شكرى يكشف عن اتصالات مع السلطات السورية لدخول مساعدات للمحاصرين.. وزير الخارجية يعرب عن أسفه لتعليق مفاوضات جنيف.. ويؤكد: بعض المتطرفين يتسترون فى رداء المعارضة.. ونطالب بدعم القاهرة لاستضافة اللاجئين

الخميس، 04 فبراير 2016 05:08 م
شكرى يكشف عن اتصالات مع السلطات السورية لدخول مساعدات للمحاصرين.. وزير الخارجية يعرب عن أسفه لتعليق مفاوضات جنيف.. ويؤكد: بعض المتطرفين يتسترون فى رداء المعارضة.. ونطالب بدعم القاهرة لاستضافة اللاجئين سامح شكرى وزير الخارجية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف سامح شكرى وزير الخارجية للمرة الأولى عن قيام القاهرة بإجراء اتصالات مع السلطات السورية فى دمشق لتسهيل وصول مساعدات إنسانية تضاف إلى مساعدات الأمم المتحدة إلى كل من مضايا وكفرية والفوعة دون تمييز.

جاء ذلك خلال كلمة شكرى فى اجتماع دول المانحين لسوريا الذى بدأ أعماله صباح اليوم فى لندن، حيث عرض وزير الخارجية رؤية مصر حول الأزمة السورية، وأوضح أن مصر تساند بالفعل تكثيف العمل لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسوريين فى بلدهم، لا سيما من هم مُحاصرون، لا يمكن لأى عقل فى الألفية الثالثة تقبُّل مقدار معاناتهم.

شكرى يعرب عن أسفة لتعليق المفاوضات

وأعرب شكرى عن أسفه لما تم إعلانه أمس من تعليق لعملية التفاوض على الحل السياسى للأزمة السورية فى جنيف، معربا عن أمله أن تستفيد الأطراف جميعاً من الأيام المقبلة، لتوفير الأسس والظروف المطلوبة لاستئناف العملية التفاوضية بأسرع ما يمكن، وتقديم الدعم اللازم للمبعوث الدولى لينجح فى مهمته.

وأشار إلى أن مصر تأمل أن يوفر الحل السياسى المناخ الحقيقى للدفع قدماً بالجبهة الداعمة لمنطق الدولة المدنية الديمقراطية العادلة فى مواجهة كل جبهات وقوى الإرهاب والتطرُف، بما فى ذلك البعض الذى يستتر فى رداء المعارضة، بينما تكمُن بداخله أهداف لتسييس الدين وتوظيف الطائفية وتعزيز الانقسام والتطرف.

شكرى يطالب بالتنبُه الدولى لحجم مشكلة اللاجئين

وأكد شكرى ضرورة التنبُه الدولى لحجم المشكلة ولتفاقُم الأزمة وتدفقها خارج المنطقة، وصولاً لأوروبا وغيرها من البلدان، وهو بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولى بأسرِه، يدفعهم للالتفات لتلك القضية المُلِّحة.

وأشار إلى أن مصر دعت مراراً وتكراراً لتحمُّل الجميع للمسئوليات وفقا لالتزاماتهم وتعهداتهم، خاصة أن أعداد اللاجئين السوريين، فى معظم الدول الأوروبية، لا تقارن بأعدادهم فى دول الجوار السورى والتى تُعد بالملايين، وعلى الرغم من إدراكنا لحجم الجهود الغربية عموماً فى هذا الصدد، فتقديرنا أن دولاً كثيرة لا تزال لديها القدرة على استيعاب المزيد من اللاجئين.

شكرى يطالب بضرورة تكثيف الدعم الدولى

كما طالب وزير الخارجية بضرورة تكثيف الدعم الدولى ومن جانب الأطراف المانحة باتجاه الدول المضيفة الأساسية، ومنها مصر التى نستشعر أنها يمكن أن تحظىَ باهتمام أكبر فى سلم أولويات المانحين، وقال ندعو الجميع بكل وضوح للتحرك من أجل المساهمة فى الاستجابة لاحتياجات اللاجئين بالتوازى مع مساندتنا للارتقاء بقدراتنا وبناء ما يُعرف بمفهوم "الصمود"، وفقاً لما تمت صياغته من جانب وكالات الأمم المتحدة وخطتها للاستجابة الإقليمية والصمود المسماه خطة الـ3RP.

وشدد على أنه يتعيّن الإسراع بالإعلان عن تعهدات تناسب حجم الأزمة وترجمتها سريعاً لتمويل ملموس لمساعدات واستجابات للسوريين فى الداخل والخارج، وكذلك دعم قدرات دول الجوار، ومنها مصر فى مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية فى المناطق التى تشهد كثافة.

وقال شكرى إن احتواء التداعيات الإنسانية ليس بديلاً عن الإصرار على إنجاز حلٍ سياسى يُنهى المشكلة جذرياً ويلبى حقوق ومطالب الشعب السورى فى الوطن وخارجه، نحو دولة مدنية ديمقراطية ينعمون فيها بالأمن والاستقرار، ونحو دولة موحدة الأراضى تحافظ على مؤسساتها وحقوق شعبها بكل أطيافه على أساس المواطنة.

مصر تحملت مسئولياتها لاستقبال اللاجئين

وقال مصر تحمّلَت مسئولياتها من خلال استقبال للأشقاء السوريين الذين يعيش ما يقدر بنحو نصف مليون منهم على أراضينا، وسط أخوتهم المصريين، إذ إن مصر - كما تعلمون - تُعد من الدول الخمس الرئيسية المضيفة للاجئين السوريين.

وتشمل أوجه الجهود المصرية، القرار الرئاسى بمساواة اللاجئين السوريين بالمواطنين المصريين فى النفاذ المجانى للمؤسسات العامة الصحية للدولة، وكذا فى مجال التعليم، فضلاً عن استفادتهم من الدعم المُقدَّم للمواطنين المصريين فى قطاعات مثل الغذاء والطاقة والنقل، والتى تقدر وحدها بنحو 170 مليون دولار سنوياً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة