بالصور.. أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط يتحول إلى "خرابة".. "سجاد دمنهور" بناه عبد الناصر وتدهور حاله وتوقف الإنتاج به.. العمال يتظاهرون ويتهمون هيئة الأوقاف المالكة للمصنع بتدميره لصالح المنافسين

الخميس، 04 فبراير 2016 11:06 م
بالصور.. أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط يتحول إلى "خرابة".. "سجاد دمنهور" بناه عبد الناصر وتدهور حاله وتوقف الإنتاج به.. العمال يتظاهرون ويتهمون هيئة الأوقاف المالكة للمصنع بتدميره لصالح المنافسين مصنع سجاد دمنهور
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحول مصنع سجاد دمنهور أقدم مصنع سجاد فى الشرق الأوسط، والذى يتبع هيئة الأوقاف المصرية، إلى خرابة توقف العمل به، وأضرب العاملين به عن العمل تماماً، وذلك لتوقف توريد الخامات المناسبة إليه، والتى يوردها إليه شركة تمثل المنافس الوحيد للمصنع مع فارق التمويل والتحديث وتهالك المبانى، والماكينات على حد سواء.

ويمثل مصنع سجاد دمنهور أقدم مصنع متخصص فى الشرق الأوسط، أنشأه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر عام 1964 ينتج السجاد اليدوى والآلى "صوف ومخلوط" وسجاده صلاة وموكيت وبطانيات "صوف ومخلوط" وملايات سرير، ويمتد لمساحة 25 فدان بمدينة دمنهور بالبحيرة، فى 7 مبان متهالكة أحدثها تم بناءه منذ 20 عاماً، حيث تستغل نصف المساحة وتبقى المساحة الأخرى كمقلب قمامة وتخزين للخامات التى تتضرر بالعوامل الجوية، والخردة، والمعدات بطريقة تخزين عشوائية، كما أن هناك مطالب بتثبيت 60% من العمالة المؤقتة، وتحسين الأجور المتدنية.

سجل المصنع 5.6 مليون جنيه خسائر فى يونيو 2014 على مدى عام، وتسعى إدارة المصنع لتقليص الخسائر إلى 3 ملايين جنيه فقط مع نهاية العام المالى الجارى، وترجع الإدارة الخسائر إلى العمالة الزائدة فى المصنع التى وصل عددها 300 عامل، ولا يحق للإدارة تقليصه وفقاً للاتفاق بين الهيئة والجهة المالكة للمصنع وقت البيع منذ عام 2001، حيث اشترته الأوقاف فى هذا التوقيت.

ويحتاج المصنع إلى 50 مليون جنيه لتطويره، حيث تناقص عدد العمال إلى 834 عاملاً، بعد أن كان عددهم 1054 عاملاً وقت شراء المصنع، نتيجة إحالة بين 60 و70 منهم سنوياً للمعاش، لبلوغهم سن التقاعد، وكان الهدف من شراء هذا المصنع هو فرش المساجد ومديريات الأوقاف على مستوى الجمهورية من منتجات مصانعها.

ويساهم المصنع فى السوق المحلى بنسبة تتراوح بين 1 و%2 فقط من حجم السوق، حيث كان من المقرر أن يتم تطوير المصنع بمبلغ 50 مليون جنيه مقسمة على 3 مراحل أولاها بقيمة 20 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم شراء خط تجهيز، وتتكلف المرحلة الثانية 20 مليوناً أيضاً للعام 2015-2016، بينما تشمل المرحلة الثالثة 10 ملايين جنيه للعام 2016 – 2017، ليتم شراء الماكينات الجديدة.

ويدرس مجلس إدارة مصنع سجاد دمنهور التابع لهيئة الأوقاف المصرية الدخول فى شراكات لتطوير المصنع، وشراء ماكينات جديدة لفرعيه بدمنهور والإسكندرية؛ لزيادة إنتاجيته، ووقف نزيف الخسائر للمصنع إلى 3 ملايين جنيه فقط مع نهاية العام الحالى.

ويبلغ إجمالى الإنتاجية الشهرية للمصنع 1000 متر شهرياً، ويتم توجيهها لصالح مديريات الأوقاف والمساجد لفرشها، ووصلت خسائر المصنع إلى 5.6 مليون جنيه، ووصلت ميزانية المصنع للعام الماضى إلى 91 مليون جنيه تشمل صرف الراوتب، والمصنع من المقرر له أن يبدأ فى تحقيق الأرباح خلال العام المالى 2016-2017، وهو ما لن يحدث، وتقيم هيئة الأوقاف 12 معرضاً دائماً لمنتجات الغزل أهمها الزاوية الحمراء والأزهر والطيران وبمحافظة الإسكندرية ودمنهور.

ومن جانبها، أكدت فايزة الكومى عضو الحركة العمالية بمصنع سجاد دمنهور، أن هيئة الأوقاف تورد الخامات للمصنع بكميات ضئيلة لا تكفى لتشغليه لعدة أيام بالمخالفة للقانون ونظام التشغيل، وذلك رغبة فى تعطيله لوقف المصنع، وترك الموظفين والعمال وظيفتهم وإغلاق المصنع.

واتهمت فايزة الكومى الهيئة بمخالفة قانون المزايدات والمناقصات رقم "89" لسنة 98 فى المادة 51 الفصل السادس والقيام بالشراء المباشر، وخاصة من شركة حكم القضاء بمنع التعاقد معها، حيث جاء نص المادة كالتالى: لا يجوز تكرار التعاقد بطريق الاتفاق المباشر أكثر من مرة واحدة فى ذات السنة المالية بالنسبة لذات العملية موضوع التعاقد.

وقالت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، هناك علاقات بين قيادات الهيئة والشركة الموردة التى منحتها الهيئة قراراً بالأمر المباشر، وخاصة بعد رفض القضاء لتوريدها الخامات، وبالمخالفة لقانون المزايدات، وخاصة بعد رفض توريد مندوب شركة جيرتكس لكميات تكفى لتشغيل المصنع، موضحة أن الكميات اللازمة لتشغيل المصنع تصل إلى 101 طن فى الشهر، بينما قامت الشركة التى تم التعاقد معها بالأمر المباشر بتوريد 20 طن لا يكفون لإنتاج عدد من السجاجيد.

بينما أكد عصام محمد سعد أحد العاملين بمصنع سجاد دمنهور، أنه تجرى مفاوضات من قبل الإدارة لتشغيل المصنع بكمية السجاد الموجودة لحين حل الأزمة فى أقرب وقت ممكن وتوفير خامات أخرى للعمل.

وأضاف سعد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عضوين بمجلس النواب توسطا بين الإدارة والعمال لضمان توفير بدل 25% من الأساسى كبدل يصرف مع المرتب فى حال توقف المصنع عن العمل لتعويض فاقد نسبة الإنتاج للموظفين.

وقال أحمد عبد الرحمن أحد الموظفين بالمصنع، إن هيئة الأوقاف حتى الآن لم تصدر أى قرار لتدارك المشكلة حتى يعود المصنع للعمل مرة أخرى، مضيفاً أن لجنة تسير الأعمال بالمصنع تتكتم على الأوضاع ولم تفصح نوايا الهيئة لحل المشكلة، مشيراً إلى اصرار عمال المصنع على الاستمرار فى الإضراب ما لم تحسم الهيئة مشكلة نقص الخامات.

وانتقد عمال المصنع، هيئة الأوقاف، مؤكدين أن الإدارة تفتح الباب لأحد المصانع لاحتكار السوق برفضها التعامل مع مورد تركى بسعر أرخص بعد التعاقد معه وقيامه بمقاضاة الهيئة وتغريمها شرطاً جزائياً بعد فسخ العقد بدون مبرر.

واتهم العمال الهيئة، بتمكين الشركة الوحيدة المنافسة فى السوق المصرية من السيطرة على السوق بعد منحها حق توريد الخامات للمصنع بالأمر المباشر بالمخالفة للقانون ورفض القضاء لذلك ورفض التوريد من وكيل مصرى لشركة أجنبية تعهدت بانتظام التوريد.

واتجه عمال سجاد دمنهور، للتصعيد ضد الإدارة بالتظاهر أمام مبنى إدارة المصنع مواصلين الإضراب عن العمل، مؤكدين رفضهم لقرار اللواء محسن الشيخ مدير عام هيئة الأوقاف المصرية بصرف بدل انتاج 25% حافز من أساسى المرتب عن شهر يناير فقط لتوقف المصنع الشهر الماضى.

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (1)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (2)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (3)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (4)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (5)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (6)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (7)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (8)

أقدم مصنع غزل ونسيج بالشرق الأوسط (9)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة