الغزوة الإخوانية لمعرض الكتاب.. كتب القيادات بسور الأزبكية.. عصام العريان الأبرز.. مؤلفات سيد قطب "تحت الطلب".. زوج ابنة "خيرت الشاطر" يشارك بسلسلة "وتستمر المعركة".. والقرضاوى يتسلل من "المقدمات"

الخميس، 04 فبراير 2016 07:59 م
الغزوة الإخوانية لمعرض الكتاب.. كتب القيادات بسور الأزبكية.. عصام العريان الأبرز.. مؤلفات سيد قطب "تحت الطلب".. زوج ابنة "خيرت الشاطر" يشارك بسلسلة "وتستمر المعركة".. والقرضاوى يتسلل من "المقدمات" كتب الإخوان فى معرض الكتاب
كتب أحمد منصور - تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن أصدرت الحكومة المصرية قرارا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية والوسط الثقافى يتعامل معها بطريقة مختلفة، فقبل هذا القرار كانت كتب الجماعة تتعامل بنفس الطريقة التى يتعامل بها المجتمع المصرى، لكن هذه الطريقة اختلفت كثيرا بعد أن كشفت الجماعة عن وجهها الحقيقى، معلنة عن أن الإرهاب جزء لا يتجزأ من تكوينها، ومنذ ذلك الحين صار من الجميع يتعامل مع كتب الجماعة بتشكك كبير وصار وجودها بين الكتب العادية التى تكرس قيم الحب والخير والحرية أمرا مستهجنا حتى على القراء الذين أعلنوا استياءهم مرارا من وجود هذه الكتب بين الكتب العادية، مؤكدين أنه إذا ما سمح معر ض الكتاب بعرض هذه الكتب فكأنه يسمح بنشر السم فى العسل، غير أن هذا كله لم يمنع من وجود العديد من إصدارات الجماعة فى معرض الكتاب هذا العام، وقد رصد "اليوم السابع" العديد منها.

من أكبر المفاجآت هو وجود كتاب للقيادى الإخوانى عصام العريان حاضرا فى معرض الكتاب، من خلال كتاب يحمل عنوان يوميات الثورة، وفيه يتحدث العريان وقت أن كان متقمصا دور "التيار الإصلاحى" ولهذا تجده فى طيات الكتاب محاولا أن يظهر الجانب المتسامح فى الجماعة، داعيا للحوار مع كل القوى والفصائل الوطنية، ويسرد الكتاب كما هو مدون فى بياناته عام 2011، ليروى يوميات ثورة 25 يناير بعيون الإخوان، ومن خلال بياناتهم وعلاقتهم بالقوى السياسية المختلفة وميادين الثورة، كما يورد تفاصيل العلاقة الملتبسة بين الجماعة ومحمد البرادعى واتصالاته بهم قبل نزوله مصر فى 2010 واستعداده لتولى الرئاسة بشكل مؤقت، كما يروى محاولات البرادعى لتمرير جماعة الإخوان عالميا.

ووجد أيضا بالمعرض كتاب مكون من جزأين، وعندما تقترب منه تحدث المفاجأة، فالكتاب تأليف الدكتور خالد أبو شادى، وهو زوج بنت الإخوانى الكبير خيرت الشاطر، وعنوانه و«تستمر المعركة» وعندما تقوم بتصفح الصفحات الذى يعطى انطباعا أوليا بأنه يحمل بين طياته مواعظ واجتهادات شخصية لصاحبه فى التربية النفسية، ولكن المفاجأة الثانية أنك تجد فى إحدى صفحاته وبالتحديد الصفحة رقم «50» بالجزء الأول استشهادا بكلام مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا»، فيقول الكاتب كان الإمام البنا فارسا مغوارا شجاعا مقداما، فهو صاحب فكرة غزو المقاهى لعرض فكرته ونشر دعوته، واختلف معه بعض تلامذته، وقالوا: «إن أصحاب القهاوى لا يسمحون بذلك ويعارضون، لأنه يعطل أشغالهم، وإن جمهور الجالسين على هذه المقاهى قوم منصرفون إلى ما هم فيه». لكنه تحداهم ونزل إلى المقاهى ودعى الناس إلى "العمل بالإسلام" كما يدعى ونجح فى تحديه.

ومن زاوية أخرى بصفحة «20» تجده يقول محرضا أنت تتعامل مع عدو لا يفهم سوى لغة القوة، ولا يحترم إلا الأقوياء، وفى صفحة رقم «22» بنفس الجزء تجد الكاتب محرضا على الدولة قائلا: عمليات الثأر حركة وأفعال لا حروف وأقوال الذى يكتفى اليوم بقذف كلماته فى وجه أعدائه يفر منهم غدا عندما يجد الجد وتبدأ الملحمة، أما القوى المقدام نافذ العزم والحسام فهو الذى يدع الميدان يتكلم والأحداث تنطق، وصمته البليغ يبعث الرعب فى قلب عدوه مما هو مرتقب، ويتابع: إن زيادة القول غالبا ما تحكى النقص فى العمل، وإن الطاقة المبذولة فى الوعيد والتهديد قد تستنزف طاقة المرء الموجهة إلى التنفيذ والتشييد. وداخل صفحة «30» من نفس الكتاب تجده مستشهدا بقول ابن القيم قائلا: ولما كان جهاد أعداء الله فى الخارج فرعا على الجهاد العبد نفسه فى ذات الله، وكان جهاد النفس مقدما على جهاد العدو فى الخارج، وأصلا له، فإنه ما لم يجاهد نفسه أولا لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها فى الله لم يمكنه جهاد عدوه فى الخارج، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوه الذى بين جنبيه قاهر له متسلط عليه لم يجاهده ولم يحاربه فى الله، بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج.

ويتابع الكاتب قائلا: هذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما، وبينهما عدو ثالث لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده، وهو واقف بينهما يثبط العبد عن جهادهما، ويخذله ويرجف به، ولا يزال يخيل له ما فى جهادهما من المشاق وترك الحظوظ وفوت اللذات والمشتهيات، ولا يمكنه أن يجاهد ذلك العدوين إلا بجهاده، فكان جهاده هو الأصل لجهادهما. ويبعث الكاتب رسالة قائلا: من فر من جهاد نفسه اليوم فر من الزحف أمام العدو غدا، ومن ولى الأدبار أمام الشيطان فتح أول ثغرة يلج منها العدو إلى ديار المسلمين، ومن أضاع الإخلاص حلت بنا الهزيمة بسببه لا مناص.

أما الشيخ يوسف القرضاوى المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل، والتى تسببت فى إشعال الفتنة داخل المجتمع المصرى، والذى ثار الناس ضد وجود كتبه فى معرض الكتاب فى العام الماضى أننا نلاحظ أن مؤلفاته ما زالت تغزو معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47.

بالطبع ليس "القرضاوى" وحده لكن هناك مجموعة من المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين أو ما يمكن أن نطلق عليه رجال الصف الثانى تملأ كتبهم معرض الكتاب. أثناء تجول "اليوم السابع"داخل أروقة المعرض رصدنا وجود مؤلفات ليوسف القرضاوى داخل مكتبة وهبة بصالة 4 حيث تعرض كتاب "فتاوى معاصرة" ليوسف القرضاوى، بالإضافة إلى إصدارات من تقديمه وهى : "الذهبى ومنهجه فى نقد متن الحديث الشريف" لحسن فوزى، و"التنصير الأمريكى خطة لغزو العالم الإسلامى" لمحمد عمارة. كما عرضت مكتبة النشر للجامعات كتاب تحت عنوان "عقيدة سيد قطب" للكاتب السيد أحمد، وآخر تحت عنوان "فى قافلة الإخوان المسلمين لعباس السيسى"، ويقوم بسرد رحلته وجولاته واعتقالاته مع الجماعة كما ذكر فى مقدمة الكتاب، والذى اختتم مقدمته قائلا "أريد أن يعذرنى إخوانى إذا كنت غفلت عن أى شىء". أما كتب سيد قطب نفسها فإن الناشرين تحاشوا نشرها بشكل علنى لكن بعضهم يوفرها إذا ما طلبها أحد القراء.


salahsaied-(1)

salahsaied-(3)

salahsaied-(4)

salahsaied-(6)

salahsaied-(7)

salahsaied-(8)

معرض الكتاب (1)

معرض الكتاب (2)

معرض الكتاب (3)








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

hazem

فين الرقابة ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة