بعد إصابة مريضة فشل كلوى بالإيدز بكفر الشيخ.. أطباء يحذرون: قفازات الممرضات ومفروشات السراير والمراحيض الأفرنجى تنقل العدوى.. يجب إخضاع الأطباء وأطقم التمريض لتحليل الإيدز..واعرف طرق الوقاية

الأربعاء، 03 فبراير 2016 08:32 م
بعد إصابة مريضة فشل كلوى بالإيدز بكفر الشيخ.. أطباء يحذرون: قفازات الممرضات ومفروشات السراير والمراحيض الأفرنجى تنقل العدوى.. يجب إخضاع الأطباء وأطقم التمريض لتحليل الإيدز..واعرف طرق الوقاية فيروس الإيدز
كتب بيتر إبراهيم – هبة مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الذعر انتابت المواطنين والمرضى فى كفر الشيخ بعد تداول معلومات حول إصابة مريضة بالفشل الكلوى بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" أثناء إجرائها غسيل كلوى بالوحدة المختصة، وكذلك اكتشاف بعض الحالات التى انتقل إليها الفيروس من خلال إجراء عمليات جراحية.

وهو ما يثير التساؤلات حول كيفية انتقال فيروس الإيدز والطرق غير المعروفة التى يمكن أن ينتقل من خلالها وكيفية الوقاية؟

وفى هذا السياق، استعرض "اليوم السابع" فى السطور التالية آراء مجموعة من الأطباء لمعرفة إمكانية نقل عدوى الإيدز عن طريق ماكينات الغسيل الكلوى.

وكشف الدكتور محسن الأحمدى أستاذ الجراحة ورئيس قسم الجراحة بمستشفى معهد ناصر، عن أن أبرز الأسباب المؤدية لنقل فيروس الإيدز هو وحدات الغسيل الكلوى وذلك عن طريق الفلاتر غير المعقمة، لافتًا أنه يتم تغيير الفلاتر المستخدمة فى الغسيل لكن نادرًا ما يتم تعقيم الأجهزة وماكينات الغسيل وهذا أمر خطير للغاية.

وعن العوامل الأخرى المساهمة فى انتقال فيروس الإيدز، صرح أستاذ الجراحة، بأن هناك طرق عديدة تنقل الفيروس القاتل، وتشمل:

• نقل الدم الملوث الذى لا يجرى عليه أى اختبارات أو تحليلات من المراكز غير المرخصة.
• وحدات الغسيل الكلوى غير المعقمة.
• استخدام آلات وأدوات غير معقمة جيدًا فى غرف العمليات خاصة أطباء الأسنان.
• استخدام سرنجات غير معقمة أو مستخدمة سابقًا لمريض آخر.
• طبيب مصاب بالإيدز.
وأكد أستاذ الجراحة أن الطبيب قد يكون مصدرًا للعدوى، لافتًا إلى أنه يجب إجراء تحاليل إجبارية لكل فريق العمل من الأطباء والتمريض بالمستشفيات خاصة العاملين فى غرف العمليات لتقليل فرص انتقال الإيدز أو الفيروسات الأخرى مثل فيروس “C”.

وأوضح أن الأدوات الجراحية المستخدمة للأطباء فى العيادات المتخصصة فى المناطق الشعبية تلعب دورًا كبيرًا فى نقل الفيروس للمرضى دون علمهم.

وأشار الأحمدى إلى أن هناك عوامل أخرى تنقل الفيروس ويغفلها الكثير من الأشخاص وهى الإفرازات المهبلية أو الشرجية ومن أبرز الطرق التى تنتقل من خلالها هذه الإفرازات هى المرحاض الأفرنجى خاصة إذا ما كان فى المستشفيات المتخصصة فى النساء والتوليد.

ويقدم أستاذ الجراحة نصائح للوقاية من انتقال الفيروس عن طريق الحمامات الأفرنجى فى أماكن العمل أو المستشفيات أو الوحدات الصحية:
• تنظيف مقعد الحمام بماء جارٍ بصورة مكثفة
• تغطية مقعد الحمام بالواقيات البلاستيكية التى تباع فى جميع الصيدليات قبل إجراء الحاجة الشخصية
• غسل الأيدى دوريًا بعد ملامسة الحوائط والمقابض بالمستشفيات
• تجنب ملامسة الأيدى بالفم أو الأنف

وأوضح رئيس قسم الجراحة أن وحدات الغسيل الكلوى غير المعقمة دوريًا من أبرز الوسائل التى تنقل فيروس الإيدز وفيروس سى، إضافة إلى الأماكن التى تقوم بنقل الدم دون تحليل للفيروسات.
وأضاف استشارى الجراحة أن كثيرًا من الأطباء قد يكونوا حاملين للفيروس وينقلونه للمريض عن طريق وخز إبرة عن طريق الخطأ ثم حقنها للمريض سواء عن طريق العضل أو الوريد، وهذا يرفع من نسبة الإصابة بالفيروس القاتل، لافتًا أن هناك حوالى 14 ألف حالة فى العالم تصاب بالإيدز يوميًا.
وينصح الأحمدى بضرورة إخضاع كل مريض يدخل أى مستشفى إلى تحليل فيروسات الإيدز “HIV” بمجرد دخوله المستشفى مع سرعة خروج النتيجة للمريض والأطباء لتحديد العلاج المناسب وتقليل فرص الإصابة.

العلاقة بين ماكينة الغسيل الكلوى والعدوى بالفيروسات

وقال الدكتور محمد وهبة استشارى أمراض الكلى والباطنة إن ماكينة الغسيل الكلوى لا تتصل مباشرة بدم المريض خلال جلسة "الأستصفاء الدموى" التى يطلق عليها جلسة الغسيل الكلوى الدموى.
وأوضح استشارى الكلى والباطنى أن تنقية دم مريض الفشل الكلوى تتم بواسطة فلتر ليس جزء من الماكينة بل موجود فى جوارها فقط ويقتصر دور الماكينة على تجهيز محلول الاستصفاء الدموى وضبط معايير جلسة الغسيل.

وأضاف وهبة أن ماكينة الغسيل الكلى يجب أن تخضع للتعقيم الحرارى ما بين جلسة وأخرى وبانتهاء اليوم تخضع للتعقيم الحرارى والكيميائى.

احتمالات الإصابة بعدوى فيروسات أثناء جلسة الغسيل الكلوى

ويرى استشارى الباطنة والكلى أن هناك بعض الاحتمالات التى قد تتسبب فى تعرض مريض الفشل الكلوى للإصابة بفيروسات معدية وهى:

-الأدوات الطبية التى يتم التعامل بها مع مريض الفشل الكلوى أثناء الغسيل مثل الفلتر والفلاتر "الخرطوم الموصل من عبوة المحلول للمريض "والإبر التى يجب أن تستخدم لمريض واحد فقط.
-تلوث وعاء أو "جركن "محلول الغسيل الكلوى بدم مريض مصاب بفيروس وهذا قد ينقل للمريض الثانى عدوى بفيروس c أو b.
-انتقال العدوى عن طريق طاقم التمريض خلال تقديم الخدمة فقد يتسبب عدم تغير القفاز الطبى فى نقل العدوى من مريض لآخر.
- عدم تغيير مفروشات مكان جلسة الاستصفاء "الغسيل الكلوى" خلف كل مريض لأنه يجب تغير المفروشات عقب انتهاء كل مريض من جلسة الغسيل الكلوى تحسبًا لأن يكون المريض السابق مصاب بعدوى فيروسية تنتقل للمريض الذى يليه.
-إجراء تحليل الفيروسات مرة واحدة قبل البدء فى تلقى الغسيل الكلوى يعنى أن المريض قد يكون مصابًا بفيروس فى مرحلة الحضانة وعندما ينشط يظن أنه أصيب به عند طريق وحدة الغسيل الكلوى.
وينصح الدكتور محمد وهبة للوقاية من الفيروسات أثناء عملية الغسيل الكلوى بما يلى:
- تناول تطعيم فيروس b نظرًا لأن فيروس c والإيدز لا يوجد لهما أمصال.
- التأكد من اتباع السلامة الطبية والمهنية بالمركز الذى يخضع فيه المريض لجلسات الغسيل كلوى.
تفادى نقل الدم قدر الإمكان
وأكد دكتور محمد أن فيروسات سى وبى والإيدز لا تظهر أعراضها إلا بعد فترة حضانة للفيروس لا تقل عن 3 أشهر.

تشابه أعراض الإصابة بالإيدز مع الأنفلونزا

فى السياق ذاته يوضح دكتور فادى فهدى أخصائى الباطنة أنه لا تشابه بين أعراض الأنفلونزا ومرض الإيدز على الإطلاق لكن تختلف الإصابة بالأنفلونزا عند الشخص الطبيعى عن المصاب بالإيدز فعلى سبيل المثال مريض الأنفلونزا يعانى أعراض الأنفلونزا ويستمر معه الدور مده لا تزيد على 5 أيام أو أسبوع لكن حال إصابة مريض الإيدز بالأنفلونزا تظهر عليه أعراض الإصابة بالأنفلونزا خفيفة وتستمر معه فترة قد تمتد إلى شهور.

وأضاف أخصائى الباطنه: لا توجد أعراض يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بفيروس الإيدز أم لا خاصة فى مرحلة الإصابة الأولية ولذلك يتم اكتشاف الإصابة بالفيروس فى مرحلته المتقدمة وتكون من بين الأعراض حدوث التهابات فى أماكن مختلفة بالجسم لا تصيب الشخص الطبيعيى غالبًا ويكون مريض الإيدز يكون أكثر عرضه للإصابة بسرطان الجلد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة