"إن بكيتوا دمعوا وإن ضحكتوا كركعوا"..إسماعيل ياسين يروى قصة حياته للإذاعة

"ساداتى وسيداتى أسمعوا قصة حياتى مش هخبى أى كلمة فى حياة نورة وضيلمة إن بكيتوا دمعوا وإن ضحكتوا كركعوا..اسمعوا اسمعوا"..هكذا بدأ ملك الكوميديا إسماعيل ياسين حديثه لصوت العرب بالإذاعة المصرية أثناء تسجيله قصة حياته بصوته وكتبها له أبو السعود الإبيارى.

وتابع إسماعيل ياسين "حياة كل بنى أدم قصة بتبتدى بالبكا أول ما يتولد وبعد كده بتكون مزيج من البكا والضحك من الأمل والألم"، ووصف ياسين حياته بأنها تشبه المركب التائه فى عرض البحر لا يجد برا ليرسى عليه"، موضحًا أنه ولد فى مدينة السويس وعانى كثيرًا فى طفولته رغم أن والده كان راجل ميسور ولكن معاناته بدأت بعد إفلاس والده، وعندما وصل لسن الشباب نصحوه أصدقائه بالنزول إلى القاهرة التى يتواجد بها عمالقة الغناء والفن ليحقق حلمه فى أن يكون مونولجيست، وبعد وصوله القاهرة بدأت رحلة إسماعيل ياسين مع الفن.

ذهب إسماعيل ياسين إلى بديعة مصابنى التى انضم إلى فرقتها للعمل كمونولوجست بعد أن اكتشفه المؤلف الكوميدى أبو السعود الإبيارى شريك رحلة كفاحه الفنية والذى كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له فى ملهى بديعة مصابنى وفى السينما والمسرح.

وتابع إسماعيل ياسين أنه نجح فى فن المونولوج وظل عشر سنوات (1935- 1945) متألقاً فى هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج فى الإذاعة، كما اقتحم عالم التمثيل عام 1939م عندما اختاره فؤاد الجزايرلى للمشاركة فى فيلم "خلف الحبايب"، ثم قدم مجموعة من الأفلام التى لعب فيها الدور الثانى من أشهرها "على بابا والأربعين حراميط و"نور الدين والبحارة الثلاثة"و”القلب له واحد”.

وفى عام 1945م جذبت موهبة “إسماعيل ياسين” انتباه الفنان “أنور وجدي” الذى استعان به فى معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949م أول بطولة مطلقة فى فيلم “الناصح” أمام الوجه الجديد “ماجدة”، وعلى الرغم من أن إسماعيل ياسين كان لا يتمتع بالوسامة إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير حتى أصبح نجماً لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، فسعى المنتجين للتعاقد معه حيث بلغ عدد أفلامه 16 فيلماً فى العام الواحد وهو ما لم يستطع أن يحققه أى فنان آخر، كما كان البطل الوحيد الذى تقترن الأفلام باسمه.كون الفنان الراحل ثلاثياً من أهم الثلاثيات فى تاريخ السينما المصرية مع المؤلف “أبو السعود الإبياري” والمخرج “فطين عبد الوهاب”، وقدم أكثر من 482 فيلماً من أبرزها “إسماعيل يس فى الجيش” و”إسماعيل يس فى الأسطول” و”إسماعيل يس فى مستشفى المجانين” و”ابن حميدو” و”العتبة الخضراء” و”الستات ما يعرفوش يكدبوا” و”ملك البترول” و”المجانين فى نعيم”.