من جانبهم دشنوا رواد موقاقع التواصل الاجتماعى هاشتاج بعنوان "كوكب الشرق" ليتصدر قائمة الأعلى تداولا على موقع التغريدات الصغيرة، ليرثوا "الست" فى رحيلها، ويشكو اليها حال الغناء الذى وصلت اليه مصر الان.
فعلق أحد المغردين عن "أم كلثوم" قائلا: لا طرب فوق طرب أم كلثوم ولا غناء فوق غنائها، لا فن، ولا شجن، هى الغناء والطرب والسلطنة والموسيقى، كوكب الشرق، هى كوكب الغناء، ومجراته.
كما أعاد عشاقها مقاطع من أغانيها، معبرين عن حلاوة كلماتها فقال مغرد: يا سلام على صوتها وهى بتقول "يا مسهر النوم فى عنيا سهرت أفكارى وياك، سحر صوتها بيطلع كلمة الله من جواك"، "أسأل روحك أسأل قلبك، قبل ما تسأل أيه غيرنى، أنا غيرنى عذابى فى حبك، بعد ما كان أملى مصبرنى"، "لا نوم ولا دمع فى عنييا، مخلاش الفراق فيا، نسيت النوم وأحلامه، نسيت لياليه وأيامه".
وقالت أخرى فى ذكرى كوكب الشرق " وهيفضل كل راديو فى مصر يشجى بأغانيكى، رحم الله كوكب الشرق السيدة أم كلثوم".
وشارك آخر فى الهاشتاج بمقطع من اغنيتها قائلا: "واهى غلطة ومش هتعود ولو أن الشوق موجود وحنينى إليك موجود والحب كمان موجود واهى غلطة"، وقال آخر "طول عمرى بقول لانا قد الشوق وليالى الشوق ولا قلبى قد عذابه وقابلت انت لقيتك بتغير كل حياتى معرفش ازاى حبيتك معرفش ازاى ياحياتى".
من ناحية أخرى استمر عاشقو "الست" فى تداول صورها ونشر لقطات نادرة فى حياتها، تجمعها بأصدقائها ومعجبيها، كما نشروا مقاطع من حفلاتها وأغانيها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر".
يذكر أن أم كلثوم ولدت فى محافظة الدقهلية، واسمها الحقيقى فاطمة، ولكن سماها أبوها أم كلثوم لولادتها فى ليلة القدر، وكانت تحفظ وتغنى القصائد والتواشيح هى وأخوها خالد، وفى سن العاشرة غنت أم كلثوم أمام الجمهور فى بيت شيخ البلد بقريتها، وبدأ صيت أم كلثوم يذيع منذ صغرها.
وطفقت تغنى منذ طفولتها وانتقلت إلى القاهرة عام 1922 وتبناها أبو العلا محمد وشكلت اول تخت موسيقى لها عام 1926، ودخلت الإذاعة المصرية عام 1934 كأول فنانة مصرية، ويجمع تراثها الغنائى الزاخر حوالى 700 أغنية وقصيدة، منها حوالى 136 عملا لأحمد رامى و122 عملا لبيرم التونسى.. وقدمت للسينما 6 أفلام.
وبعد عطاء دام لأكثر من نصف قرن بدأت رحلة العطاء تنضب، بعد إصابتها بـ"التهاب الكلى" حتى توفيت 3 فبراير 1975 فى مستشفى المعادى، وتم تشييع الجثمان فى جنازة شعبية ورسمية مهيبة، وكانت ضخمة إذ بلغ عدد المشيعين أكثر من 4 ملايين شخص.
