أحمد سعد موهبة طربية تدمر نفسها

أحمد سعد موهبة كبيرة وصوت يستحق أن يستمع له ولكنه يضيع وقته فى مهاترات وقيل وقال وأى شىء يلفت انتباهه عن موهبته وكيفية إداراتها، ولا أعرف حقيقة هل يدرك سعد حجم موهبته الغنائية وهل يدرك أنه يدير موهبته بشكل خاطئ، ويدفع بمشاكله الشخصية لعرقلة مسيرة حياته الفنية وربما تسرعه الأهوج فى كثير من الأحيان يجعله يقع فريسة أمام أهوائه دون التركيز على إدارة موهبته وتطويرها والسير فى طريق الصحيح.

أحمد سعد أصبح نجم النميمة وحديث المقاهى ومواقع التواصل الاجتماعى عن جدارة ولكن كنت أتمنى أن يتصدر تلك المكانة بأغنية جديدة أو بكليب جيد أو عمل فنى يترجم فيه موهبته ويعبر عنها بشكل أفضل مما يقوم به سعد، ولكن للأسف تصدر تلك المكانة بسبب خلافه مع خطيبته ريم البارودى وإعلانه عن فسخ الخطوبة بينهما بطريقة ربما المراهقون لا يقدمون عليها حاليًا، وهى ليست الأولى فسبق وأعلن ذلك من قبل ولكنه نفى فسخ الخطوبة متعللاً بحجج والأسباب الواهية.

ربما على أحمد سعد أن يعى قيمة الهبة التى أهداها الله عز وجل له فنوعية صوت سعد وحجمه وقدراته فى الغناء استطاع عدد من المطربين ممن لا يمتلكون نصف تلك قدرات الصوتية أن يحلقوا فى سماء الغناء محققين نجاحات كبيرة، فما هو الحال إذا انتبه سعد لموهبته وتعامل معها بشكل أفضل مما عليه الآن.

المدقق فى مسيرة أحمد سعد سيجد أنه بدأ حياته الفنية ربما فى أوقات متقاربة مع تامر حسنى ومحمد حماقى وتامر عاشور وغيرهم من الفنانين ممن يصولون ويجولون حاليًا فى مجال الغناء بمصر محتلين مراكز مهمة فى ترتيب النجوم المصريين ومحققين نجاحات مهمة وقوية على الأقل وصلوا إلى ما كانوا يريدون الوصول اليه من البداية، واعتقادى الشخصى أن سعد يريد ذلك هو الآخر ويرغب فى أن يعبر عن ذاته ويحصل على مكانه وسط هؤلاء النجوم خاصة أن موهبته ليس بهينة ولا عادية، فعلى سعد أن ينتبه لنفسه وأن يترك الخلافات جانبًا وأن يركز على صوته وموهبته وأغانيه وأن يبتعد تمامًا عن المهاترات وإذا وجد خلاف بينه وبين خطيبته ووصل الأمر للفسخ فلا يجب أن يكون الأمر مشاعًا لكل من هب ودب من رواد التواصل الاجتماعى فاحترامك للعلاقة يجبرك على الخروج منها بالمعروف كما دخلتها بالمعروف، كما أن مواقع التواصل الاجتماعى ليست مكانًا مناسبًا للإعلان عن تلك الأمور خاصة أن الجمهور يعرف مدى حبكما لبعض.