نيويورك تايمز: كلينتون أقنعت أوباما بالتدخل العسكرى فى ليبيا عام 2011

الإثنين، 29 فبراير 2016 12:42 م
نيويورك تايمز: كلينتون أقنعت أوباما بالتدخل العسكرى فى ليبيا عام 2011 هيلارى كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الدور الذى لعبته وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون فى ليبيا والإطاحة برئيسها السابق معمر القذافى.

وقالت فى تقرير لها بعنوان " القوة الذكية لهيلارى كلينتون وسقوط الديكتاتور" أن الرئيس باراك أوباما كان يشعر بقلق شديد من القيام بمغامرة عسكرية أخرى فى بلد مسلم، بعد حرب أمريكا فى أفغانستان والعراق. وكان أغلب مستشاريه ينصحونه بالابتعاد. إلا أنه أرسل كلينتون للقاء محمد جبريل زعيم المعارضة الليبية فى عام 2011 فى الوقت الذى كانت فيه قوات القذافى تقترب من بنغازى، مهد الثورة، ويهدد بحمام دماء، وحثت فيه بريطانيا وفرنسا واشنطن للانضمام لهما فى حملة لوقف قوات القذافى.

وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء كلينتون وجبريل فى الرابع عشر من مارس عام 2011، كان أول فرصة لمسئول أمريكى رفيع المستوى ليحصل على لمحة عن الطرف الذى يطلب من الولايات المتحدة أن تدعمه.

وقال جبريل أن كلينتون خلال هذه المقابلة كانت تسأل كل سؤال يمكن تخيله "هل يمثل المجلس الوطنى الانتقالى كل البلاد المنقسمة بشدة، أى منطقة واحدة فقط، ولو تنحى القذافى أو هرب أو قتل، هل لديهم خطة لما سيأتى بعد ذلك"..

ويقول فيليب جوردون، أحد مساعدى كلينتون فى الخارجية، إنها سمعت كل الأمور الصائبة عن دعم الديمقراطية والحكم الشامل وبناء المؤسسات الليبية. وقدموا لنا ما أردنا سماعه وتصديقه. وكان اقتناع كلينتون حاسما فى إقناع أوباما بالإنضمام للحلفاء فى ضرب قوات القذافى. وبعد ذلك قال وزير دفاع أوباما فى هذا الوقت روبرت جيتس أن القرار تم حسمه بـ51 صوت مقابل رفض 49، كان دعم كلينتون هو المحدد لخطة الرئيس.. لكن التداعيات، وكما تقول نيويورك تايمز، كانت أكثر مما يتخيل أى احد، وتركت ليبيا دولة فاشلة وملاذا للإرهابيين.

وتقول نيويورك تايمز أن تلك قصة امرأة ربما أدى تصويتها فى مجلس الشيوخ لصالح شن الحرب فى العراق إلى فشل محاولتها الأولى للترشح للرئاسة، لكنها سعت لشن عمل عسكرى فى بلد إسلامى آخر. ومع سعيها مجددا للترشح للرئاسة والوصول إلى البيت الأبيض واستناد حملتها جزئيا إلى خبرتها فى وزارة الخارجية، فإن مراجعة التدخل العسكرى الذى لعبت دورا أساسيا فيه يظهرها فيما يوصف بأنه أعظم لحظات نفوذها كوزيرة للخارجية.

وقدمت الصحيفة بورتريه لكلينتون قالت إنه ثرى بأدلة عن أى نوع من الرؤساء ستكون، وعن نهجها التوسعى فى لغز السياسة الخارجية الأمريكية فى الوقت الراهن، والذى يتعلق بمتى وكيف يتعين على الولايات المتحدة أن تستخدم قوتها العسكرية فى سوريا وفى مناطق أخرى بالشرق الأوسط.

ويقول مساعدو كلينتون إنها كانت تفضل أن توجه لها انتقادات لأنها قامت بإجراء معين عن أن تنتقد لعدم قيامها بأى شىء على الإطلاق. وفى التحقيق المفصل التى نشرته نيويورك تايمز والذى قابلت فيها أكثر من 50 مسئول أمريكى وليبى وأوروبى، أعربوا عن الندم والإحباط وفى بعض الأحيان بشان الخطأ الذى وقع وما كان يمكن أن يتم بطريقة مختلفة..


موضوعات متعلقة..



بريطانيا تنشر قوات خاصة فى ليبيا لتشكيل جيش للقضاء على "داعش"

- ضربة جوية على موكب يشتبه بأنه لداعش فى ليبيا.. وأمريكا تتبرأ من القصف

- أسوشيتدبرس تكشف 88 رسالة بريد إلكترونى لهيلارى كلينتون مصنفة "سرية"





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة