وفى هذه الحلقة «الثانية» نعرض تفاصيل الاتصالات المكثفة للأطراف المجتمعة مع بريطانيا وأمريكا وكندا والدول الإسكندنافية وتركيا ودول أفريقيا الوسطى حيث أشارت الوثيقة إلى نية ممثلى «التنظيم الدولى» و«داعش» الاعتماد على الدعم العربى والتركى من خلال تنظيم مؤتمرات دولية وعربية لدعم المسيرة. وأشارت الوثيقة إلى ضرورة تنظيم ورش عمل لدعم الانتفاضات الشعبية والجماهيرية فى عموم البلدان العربية والإسلامية وتطوير صياغة الدعم المادى والمعنوى لكى يتخذ شكلا من أشكال الجهاد فى سبيل الحق والعدالة والإنصاف والحرية. وحددت نتائج الاجتماع خطورة وأهمية تحديد دور المؤسسة الجهادية من قبل القيادات ذوى الخبرة العالية وباتفاق الجميع وقد جاء بالوثيقة أن هذا لن ينجح إلا فى ظل توافر الإيمان والتفاهم على الاستراتيجيات. ووردت بالوثيقة فكرة إنهاء الجيوش التقليدية وإعادة بناء المؤسسة العسكرية بالاعتماد على نموذج جديد من عناصر جهادية «مؤمنة» مع توفير «الجانب النفسى» فى عمليات التدريب والقتال والجهاد.
الدعم العربى التركى الدولى
بعد الاتصالات المكثفة والناجحة فى بريطانيا وأمريكا وكندا والدول الإسكندنافية وتركيا ودول أفريقيا الوسطى، توجت هذه الاتصالات بنجاحات منقطعة النظير، وهناك توجه دولى عالمى بتعزيز الموقف لتنظيماتنا المناضلة، والدعم العربى من قبل كل دول الخليج وبالذات السعودية إذا توفرت ظروف وعوامل إجلاء مناخات وضبابيات الاختلافات المذهبية والفقهية لتلاقى هذه الأطراف مع مسيرتنا فى كثير من المراحل التاريخية السابقة، كذلك نعول على داخل مصر وبعض دول المغرب لوجود ساحة جماهيرية عريضة تضغط باتجاه تلك الأنظمة السياسية، كما أن الدور التركى الهائل والفاعل فى بنية نجاحاتنا المتكررة وهو من طراز المستوى الدولى الرفيع الذى يمكن الاستفادة منه فى الدعم المالى والمعنوى كذلك الدعم البريطانى المؤجل والألمانى والفرنسى.
تنظيم مؤتمرات حزبية وعربية ودولية لدعم المسيرة
إن التدمير الواسع والشمولى للاقتصاد الإسلامى فى بلادنا كافة وتدمير البنية التحتية التى حدثت فى مصر على وجه الخصوص، وكذلك العراق وسوريا وليبيا وتونس واليمن وغيرها من دول أفريقيا وآسيا ودول المعسكر الشرقى منذ عام 2000 إلى يومنا هذا، وما لازمها من سوء الإدارة، والارتباط بسياسات أجنبية، وضرب المذاهب والأديان، وعدم تنظيم صرف الموارد والفساد والسلب والنهب للمال العام واستمرار الاضطرابات، وعدم الاستقرار، والأحداث الأمنية التى علقت على شماعة بعض الأطراف الإسلامية البريئة منه، التى برزت كظاهرة نتيجة هذا الوضع الباطل والظالم، وسنوات الحصار الفكرى لكل الأطراف الدينية وفى مقدمتها تنظيماتنا المجاهدة، ترك آثارا خطيرة تدميرية وعانت جماهيرنا إرهاصات التدمير النفسى والجسدى والفكرى، وأصبحت البيئة ديكتاتورية سلطوية تتقاطع مع الشرع وحقوق الإنسان ودساتير الحريات، لذلك كان من الصعوبة أن نتمكن من الاستمرار فى المواجهة ونحارب الجميع، من انقلاب مصر الباطل إلى ترويج الإرهاب، إلى قتل جماهيرنا، إلى الإساءة للإسلام، إلى إيقاف عجلة السياسة فى منهج العقيدة الإخوانية، كان المطلوب منا كمناضلين الصبر والتأنى والنضال ومواجهة التحدى بتحديات أقوى لكى نحافظ على التوازن الكمى لا النسبى لديمومة مصير عملنا الحق، واستطعنا إعادة ترميم أطر النضال بالحكمة التى تزينت بها عقول قيادتنا ورموز نضالنا، وتم خلق البيئة والمناخ للعيش والتآلف بين أفراد جماهيرنا وعناصر قياداتها وخلق فرص التواصل الحضارى والنضالى فى مساحات كثيرة آيلة للسقوط مثل مصر وسوريا والعراق وليبيا، ولذلك تم تنظيم مجاميع من أفراد وشخصيات ومنظمات واتحادات ودول ونظم سياسية، أسهمت بشكل ثرى وبسخاء فى تعزيز المسيرة وتواصلها وخلقت ورشًا نضالية جماهيرية.
نأمل أن يسقط النظامان المصرى والسورى من الداخل بالكامل، وأصبح اليوم أقرب وأسرع فى إعادة هيكلة التنظيم الإخوانى الجديد فى هذه الدول لاختصار الزمن والانقضاض على هذه الإدارات الفاسدة فى أقرب وقت ممكن، لذا جرى التخطيط له بعناية على الصورة الآتية:
1 - تنظيم مؤتمرات وورش عمل لدعم الانتفاضات الشعبية والجماهيرية فى عموم البلدان العربية والإسلامية، وتطوير صياغة الدعم المادى والمعنوى لكى يتخذ شكلاً من أشكال عملية الجهاد فى سبيل الحق والعدالة والإنصاف والحرية.
2 - تنظيم مؤتمرات وورش عمل لدعم انتفاضات مصر وسوريا وليبيا والعراق بغية حصولها على مطالبها المشروعة والعادلة وتحسين ظروف الجماهير وامتلاك الإرادة الوطنية تحت ظل راية الله أكبر.
3 - تنظيم مؤتمرات لرسم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من منظور الإسلام، وتنظيم العمل المالى والمصرفى بأطر إسلامية وإلغاء الفساد واستثمار الطاقات والموارد بالطريقة الإسلامية المميزة.
4 - إنعاش عمليات النهوض الثورى العام التى تساعد المجتمعات الإسلامية على بناء حاضرها ومستقبلها المشرق، ومحاربة كل أشكال التخلف والضرر «الإرهاب- العنف الطائفى- التفريق الدينى- الفساد الإدارى والمالى- تجويع الشعوب- مكافحة المخدرات وظواهر الحياة الدنيوية- وتطوير البلدان- وتطبيق أحكام الإسلام بالشريعة... إلخ».
الجانب الجهادى والمقاومة
بناء الجهاد النفسى والمجتمعى ويتطلب هذا:
1 - الإيمان بصورة ومفهوم ومعانى الجهاد من منطق الإسلام بإطار ورؤية سياسية واضحة لاسترداد الحقوق المسروقة، وتقوم الأطراف الإسلامية بتحديد دور كل فصيل فى هذا العمل العظيم.
2 - تحديد حجم المطلوب الكمى والنوعى للجهاد والسلاح وعدد الفرق العاملة «الآليات العسكرية» التى تتطلبها ظروف الجهاد «القتال التقليدى- القتال الشعبى- القتال النضالى».
3 - اعتبار الجهاد موقفا مطلبيا وليس طوعيا، لأنه هو الدم المتدفق لبناء مؤسسات دولة الإسلام ووحدتها، والتدريب يكون إلزاميا، أما الطوعى فهو لكل أطياف الشعب غير المنتمية للمنظمات الإسلامية.
4 - الاستعانة بذوى الخبرة والقيادات العسكرية ومتدبرى المعسكرات وذوى الكفاءة، والابتعاد عن صيغ تدمير العلاقة مع الشعوب بالقتل والاغتصاب والنهب.
5 - إن الجيوش العربية اليوم وما يتبجح به العميل السيسى وخادم إيران بشار الأسد وغيرهما، غير قادرين على مواجهة الجهاد الإسلامى وهو واضح عبر الانهيارات العسكرية الواسعة أمام الدولة الإسلامية «داعش»، لذلك فالجهاد بالعقيدة هو الحسم النهائى لإقامة دولة الأمة الإسلامية.
6 - إن المجاهدين المسلمين يتصفون بصفة الشجاعة وعمق الإيمان، وهذا ما لا يتوفر فى بقية الجيوش التى تقاتل بالمال والكسب الرخيص، لذلك فالمعادلة لصالحنا مع مرور الزمن، ولذلك فهو فصيل قادر على اجتثاث كل المؤسسات العسكرية التى تطوع بها الخونة والأجانب.
تحديد دور المؤسسة الجهادية
يحدد هذا الدور من قبل القيادات ذات الخبرة العالية وباتفاق الجميع، وهذا لن ينجح إلا فى ظل توافر إيمان وتفهم واتفاق أخوى على الاستراتيجيات، يحرص على صيانة كل مجاهد فى سبيل تحرير الوطن الأم، وذلك من خلال الآتى:
1 - حماية مكتسبات العمل الشرعى الإسلامى المسلوب فى مصر وسوريا وليبيا والعراق وفلسطين.
2 - المحافظة على سيادة الشرعية الإسلامية للنضال بدون مؤثر آخر.
3 - حماية ثروات الشعب المسلم أينما كان، ومنها الحياة والاقتصاد والدين.
4 - المحافظة على نجاح النظام السياسى للإسلام وقواعده التشريعية والتنيفيذية.
5 - المساهمة فى حفظ الأمن الداخلى للبلاد الإسلامية من كل تدخل وطارئ أجنبى أو أى جزء إسلامى، ومنع أى تمرد يهدد سلامة البلاد الإسلامية ويخلق الفتنة ويهدد النسيج الاجتماعى للشعب.
كيفية بناء المؤسسة الجهادية
أولاً- الخيار الأول:
الاستفادة من المؤسسات العسكرية فى البلاد الإسلامية بعد أن تحل مكانها المؤسسات الجهادية، وإعادة هيكلتها وتهذيبها، وإعادة التوازن إليها فى حياتها الداخلية «التدريب- المعسكرات النوعية والكمية- التجهيزات- الأسلحة- أماكن التدريب- القيادات- المعدات» على أن يتولى الأمر قيادات الجهاد الإسلامى.
الإيجابيات:
1 - تطهير الجيوش من عناصر الغدر والولاء للآخرين والفاسدين.
2 - تعزيز الجيوش بالمجاهدين ذوى العقيدة الجهادية.
3 - تحسين عمليات الأداء الجهادى والقتال.
4 - معالجة نواحى الخلل فى التدريب والتسليح والعقيدة.
ثانياً- الخيار الثانى:
فى حالة عدم توافق الأطراف على بناء مؤسسة الجهاد وفق الخيار الأول، يتم بناء فرق خفيفة جهادية تعدادها لا يزيد على 3 أفواج، على أن نزج بجميع عناصر الجهاد فيها ممن يؤمن بالعقيدة السياسية العسكرية الجهادية الإسلامية باتجاه الهدف الواحد وتوفير الأمان والحماية.
الإيجابيات:
1 - توفير عوامل حسن التفاهم والتلاحم لهدف إسقاط أنظمة فاسدة.
2 - تطهير الجيوش التقليدية من عوامل الخوف والفساد وعدم الكفاءات والطائفية والعنصرية والتحيز والتردد النفسى.
3 - فرض الأمان والعدالة الإسلامية والاستقرار النفسى.
4 - الحصول على جيش من المجاهدين المؤمنين بالقضية الإسلامية.
ثالثاً- الخيار الثالث:
إنهاء الجيوش التقليدية وإعادة بناء المؤسسة العسكرية من جديد، بالاعتماد على نموذج جديد من عناصر جهادية مؤمنة ويوفر الجانب النفسى المهم فى التدريب والقتال والجهاد.
الإيجابيات:
1 - التخلص من الإرث السلبى لمؤسسات الجيش التقليدى.
2 - بناء مؤسسة جهادية عالية المستوى على أسس حديثة.
3 - رفع كل القيود اللاإسلامية التى تقيد العمل الجهادى.
على ذلك يتضح أن الخيار الأول هو الأفضل لأسباب سياسية اقتصادية اجتماعية ونفسية وهى كالآتى:
1 - سيكون قرارا مدعوما برعاية وحماية دولية.
2 - تأمين وضع الجنود «المجاهدين» بدون قوانين.
3 - تأمين النجاح لوجود العقيدة العسكرية الإسلامية.
4 - تأمين السلاح والتدريب والمعدات والتجهيزات.
5 - وضع الخطط وتشكيل جيوش مجاهدة.
6 - انبثاق قيادة عسكرية تعمل بوحى القيادة السياسية الإسلامية.
7 - الاعتماد على أن يكون الوزير من أشخاص مدنية وقيادات إسلامية لمنع الهيمنة العسكرية.
8 - وضع جدول زمنى متفق عليه لبناء هذه الفصائل المجاهدة.
9 - بناء جهاز داخلية وأمن عبر انضمام المجاهدين لمؤسسة الأمن الداخلى «الرديف الثانى للجيش العقائدى».
العمل التعبوى الجماهيرى والمشاركة الشعبية الإسلامية:
يعانى المجتمع الإسلامى بكل أطيافه الجهادية وتنوعاته الفكرية السياسية فى الوقت الراهن من تدهور، وإحباط، وتغليب مذهب على آخر، وقتل وذبح تنازعى على نوع العقيدة والدين، وظهور حالات التطرف الضارة بالإسلام المعتدل، والكثير من الأسباب الأخرى، من زيادة إحباط وتدهور مسالك الجهاد، وظهور حالات التطرف ليس فقط فى نوع الفكر العقائدى لسلوك الإسلام الحاضر، وإنما فى المواقف والتمترس خلفها، هذه المواقف التى لم تكن يوما من طبيعة المجتمع الإسلامى، وهذا يتطلب بالضرورة توفير جميع أشكال الدعم لتحرك وتفعيل قوى الإسلام الحقيقية، وفى مقدمتها تنظيماتنا العقائدية المعتدلة الناشطة المؤمنة بالخط الإسلامى القويم، كما أنها تؤمن بالميدان الجهادى مرتبطا بعلاقته بالميدان السياسى للإسلام والنضال على الصعيدين الإقليمى والدولى عبر الاهتمام بالقوى والتيارات الوطنية المؤمنة بقضية الإخوان المسلمين والتعبئة الإسلامية الشعبية، وعليه فإن القوى الفاعلة لتحقيق الأهداف الثأثرية تتركز على إشراك جميع فصائل النضال الإسلامى بعيدا عن طبيعة أيديولوجيتها لكى تتعاون بالاتفاق على إحياء هذا المشروع، ومنها:
1 - الأحزاب الإسلامية فى كل دول العالم.
2 - المنظمات والاتحادات الإسلامية فى العالم.
3 - فصائل النضال الجهادى الفاعلة فى جميع دول العالم.
4 - فصائل النضال فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وفى جميع دول العالم.
5 - المجالس الإسلامية فى جميع دول العالم.
6 - منتديات ومحافل وروابط إسلامية فى جميع دول العالم.
7 - منتديات وأحزاب ومؤسسات فى شرق آسيا وفى جميع دول العالم.
8 - المذاهب الإسلامية المتنوعة.
9 - رجال الدين والسياسات الدينية الأخرى.
10 - فصائل الجهاد المسلح.
موضوعات متعلقة:
- فشل محاولات نجلى القرضاوى والبلتاجى فى تدشين كيان سياسى جديد من تركيا.. قيادات الإخوان يفتحون النار على "إعلان فبراير".. ويؤكدون: لن نسمح لكم بتصدر المشهد.. ومؤسسى البيان يردون:حاولنا ملء فراغكم
انفراد.. نكشف وثيقة لندن لاتفاق الإخوان وداعش على تشكيل قوة عسكرية..التنظيم الدولى يلجأ إلى تنظيمات إرهابية بعد تأكده من اهتزاز الجماعة فى العالم..الوثيقة تحدد خريطة طريق لمصر وسوريا والعراق
عدد الردود 0
بواسطة:
hamzaali
انتم والله مغيبون ايها المسلمون
عدد الردود 0
بواسطة:
جدو
نشكر اليوم السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن شديد
للتوضيح فقط
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسيوطي
وللاسف كل هذه المهاتراط توقع الخرفان المغيبون
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد نور
الله يحرقكم
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf hassan
و الله حاسس إني بأقرأ برتوكولات حكماء صهيون
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf hassan
الجهاد الأخواني الداعشي التكفيري