بعدما قتلت طفلة متأخرة عقليا جارتها الرضيعة لاعتقادها بأنها "دمية".. استشارى تربية خاصة: تحسين البيئة يغير سلوكيات الأطفال المعاقين.. و16 نصيحة للتعامل مع المتأخر عقليا أبرزها: تعامل معه كأنه طبيعى

الإثنين، 29 فبراير 2016 12:05 ص
بعدما قتلت طفلة متأخرة عقليا جارتها الرضيعة لاعتقادها بأنها "دمية".. استشارى تربية خاصة: تحسين البيئة يغير سلوكيات الأطفال المعاقين.. و16 نصيحة للتعامل مع المتأخر عقليا أبرزها: تعامل معه كأنه طبيعى طفلة تبكى ـ صورة أرشيفية
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استيقظت صباحا راغبة فى اللعب بدمية جديدة، ففكرت فى ابنة جارتها التى لم تتم شهرها السادس، وتوجهت الطفلة ذات الـ" 7 سنوات" إلى منزل جارتها بدائرة قسم شرطة ثان المنتزة التابع لمديرية أمن الإسكندرية فى ظل غياب، وحملت الرضيعة – "الدمية فى وجهة نظرها" فى ظل غياب والدتها وصعدت بها الى أعلى سطح المنزل، وجردتها من ملابسها وتركتها عارية فى الطقس البارد وسحلتها على الأرض وعاملتها باعتبارها دمية ثم خبأتها فى "عشة"، ما أسفر عن موتها وفى التحقيقات قالت الطفلة أنها اعتقدت بأن الرضيعة "دمية" وأرادت اللعب بها ولم تقصد إيذائها.

وتعليقا على هذه الواقعة قال الدكتور وليد نادى استشارى التربية الخاصة والباحث بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة إن هذه الطفلة مجرد ضحية، مجنى عليها والجانى هم القائمين على تربيتها، وأسرة الطفلة المتوفاة الذين تركوها بهذا الشكل، والجانى هو المجتمع الذى لم يقدم لذوى الإعاقة الذهنية وسائر المعاقون الحب والرعاية والاهتمام.

وأضاف الدكتور وليد نادى أن الطفلة فى السابعة من عمرها، وفى هذا السن تمارس عادة ما يعرف باسم اللعب الإيهامى أو التخيلى وهو لعب شائع فى مرحلة الطفولة بشكل عام، وفيه يتعامل الطفل من خلال اللغة أو الحديث أو السلوك المباشر الصريح مع المواقف أو المواد كما هى فى الحقيقة والواقع، ولا يمكنه التفريق بين الجد والهزل.

وتابع استشارى التربية الخاصة: فى ضوء ما تتمتع به هذه الطفلة من قصور فى القدرات المعرفية الإداركية والنضج الاجتماعى وفى ظل حاجتها للعب ومشاركة الآخرين فهى ليست مذنبة، ولا يجوز اتهامها بالقتل أو إحالتها لمحكمة الأحداث لأنها غير مدركة.

وعن ذوى الإعاقة الذهنية بشكل عام، يوضح استشارى التربية الخاصة أنهم منخفضى الذكاء وهذا المرض يظهر فى فترة مبكرة جدا من حياتهم، ويعانون بسببه من صعوبة التواصل الاجتماعى مع الغير لضعف تركيزهم وقلة انتباههم وحتى مستوى إدراكهم، ما يجعلهم أكثر ميلا للعزلة، أو اللعب مع من هم أقل عمرا، مؤكدا على أن هذه السمات تختلف باختلاف البيئة المحيطة، فكلما كانت البيئة داعمة كلما تحسن إدراك ومستوى وسلوك الطفل المعاق.

ويلفت د.نادى الانتباه إلى أن البعض منهم بالفعل يعانى ميلا للعنف والعدوان وإيذاء الذات والغير، وهو أمر اكتسبوه ولم يولدوا به، فهو ليس مكون أساسى فى شخصيتهم بل نتاج تراكم خبرات الفشل والإحباط التى يعانون منها أو نتيجة التعامل التربوى غير السليم ونظرة المجتمع السلبية لهم، ما يؤكد أن المجتمع والتعامل القاسى هو ما يحول الطفل المعاق إلى عنيف أو ناجح يمكن استغلال قدراته وتعزيزها.

16 نصيحة للتعامل مع المعاقين ذهنيا

ويقدم استشارى التربية الخاصة 16 نصيحة للتعامل مع المعاقين ذهنيا على مختلف أعمارهم ستفيدك فإذا كنت تربى طفلا معاقا ذهنيا، أو تتعامل معه بحكم قرابتك أو جيرتك لأسرته،عليك تعلم الخطوات السليمة لتقويمه وتربيته، فالمعاق غير معدى ولا يصح أن تنبذه أو تعتبره هما لا يمكن التعامل معه وهذه النصائح هى:

1. اكتشف إعاقة الطفل مبكرا، وقدم له بالتنسيق مع الأطباء طريقة العلاج اللازمة لحالته، سواء كانت جراحات، أو تدخل طبى أو دوائى، فكلما كان العلاج مبكرا كلما تحسن سلوكه تدريجيا.

2. تعامل معه كطفل طبيعى وعادى، يخطئ ويصيب، ولا تفرق بينه وإخوته فى التربية مطلقا.
3. لكل معاق نقاط قوة، كالحساب السريع، مهارات بدنية، وغيرها، تعرف على نقاط قوته ونميها لتحسين سلوكه.

4. نم ثقته فى نفسه، بتحميله مسؤولية مهام بعينها بسيطة وتحت ملاحظتك اللصيقة، كشراء اللبن من السوبر ماركت الموجود فى أسفل العقار، وتنظيف غرفته، وروى الزهور وانتظاره حتى تنبت، ومثل هذه المهام الصغيرة ستشعره بأنه شخص مهم وطبيعى.


5. يجب تدريبه على التصرف فى المواقف المختلفة فمثلا يقال له إذا أعطاك شخص هدية قل له "شكرا"، وإذا فكر أحد فى إيذائك لا تذهب معه واستنجد بأبويك وأخوتك، وهكذا.

6. ادمجه مع غيره فى مثل عمره، ولا تعزله كما يفعل الكثير من أهالى المعاقين، فالدمج يجعله يكتسب خبرات التعامل السلوكية العملية، ويمكن دمجه فى مدرسه مع المعاقين وغير المعاقين، أو بالحضانات والنوادى التى تطبق هذه الشروط.


7. ادمجه مع غيره تحت ملاحظتك، اطلب من إخوته وجيرانه اللعب معه لمدة ساعه يوميا تحت إشرافك وداخل المنزل، واشرح لهم جيدا ما يثيره وضرورة التعامل معه بشكل طبيعى لأنه شخص طبيعى.

8. لتقليل رغبته فى العنف وميوله العصبية، أحضر له أفلام ومواد فيليمة وأفلام كارتون وقصص وحكايات تتحدث عن الفضائل ومميزات الطفل المطيع، والنهاية المأساوية للطفل العصبى العنيف، وشاهدها معه ليتعلم منها.


9. المعاق طفل عادى، عاقبه على كل خطأ ولكن بطريقة تربوية، بالحرمان من شىء محبب لقلبه مثلا.

10. كافئه عند إنجازه فعل حسن، بهدية أو شىء محبب له.


11. لا تبالغ فى العطف والشفقة عليه، فهذا يخلق منه فتى مدلل وعصبى ولا يمكنه وزن الأمور، ولا تعامله بقسوة بالغة وتشعره بعلته، وعامله كباقى أطفالك.

12. تحدث مع من يوجه له الشتيمة أو السخرية أو من يقلل من قدراته، لأنها تحوله لشخص عنيف للغاية.


13. لا تفضل أحد أخوته عليه، وكن عادلا لينتقل له الشعور بأنه شخص طبيعى.

14. فرغ طاقته كاملة بشكل سليم، مثل لعب رياضة، الذهاب إلى النادى، الجرى حول المنزل وأنت برفقته، حتى وإن كان مفرط الحركة وغير هادئ فسوف تقل نشاطاته تدريجيا.


15. لا تحبسه أو تجعله حبيس المنزل مهما كان نشاطه وأخطائه، فهذا الفعل يزيد عنفه ونشاطه وفرط حركته وضعف قدراته التواصلية وقد يؤذى نفسه.

16. لا تهمله تحت أى ظرف، فإهمال الطفل يحوله إلى شخص عنيف، وغير اجتماعى وقد يؤذى نفسه، قسم مهامك تجاهه بينك وأفراد العائلة بالكامل.




موضوعات متعلقة..


- طفلة متأخرة ذهنياً تتسبب فى وفاة رضيعة تخيلتها "دمية" بالإسكندرية

- نصائح للأمهات للتعرف على الطفل المصاب بالتخلف العقلى





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة