وقالت مصادر مطلعة على المحادثات التى جرت بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لرفع المعونة العسكرية أن إدارة الرئيس الأمريكى وافقت على 4 مليار دولار سنويا بدلا من 4.5 مليار التى تطالب بها إسرائيل ، شريطة عدم ممارسة إسرائيل ضغوطا على الكونجرس لإقرار هذه الزيادة.
كما استفادت إسرائيل من وجود تنظيم" داعش" فى انحاء متفرقة بالمنطقة لإنهاك الجيوش العربية المحيطة بإسرائيل، من خلال الحرب المستمرة بين قوات الجيش العراقى والتنظيم فى مناطق الأنبار والرمادى وغيرها من المناطق بالإضافة إلى وجود التنظيم الإرهابى بسوريا أدى إلى إضعاف الجيش السورى.
واستغل رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وجود التنظيم المتطرف كذريعة بأن إسرائيل تحافظ على المقدسات فى القدس من بطش التنظيم ، حيث رد "نتنياهو" على انتقادات وجهها له رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد لقيام الحكومة الاسرائيلية ببناء المستوطنات الغير شرعية فى القدس المحتلة.
وزعم "نتنياهو" فى رده على انتقادات "كاميرون" أن "السيادة" الإسرائيلية على القدس منعت قيام تنظيم "داعش" الإرهابى بحرق الأماكن المقدسة فى مدينة القدس، مثلما يفعلون فى الشرق الأوسط، وفى المدن التى يدخلونها.
وأدعى نتنياهو فى سياق رده على "كاميرون" أن السيادة الإسرائيلية على القدس حافظت على سلطة القانون للجميع ، حسب مزاعمه.
وعلى الصعيد الاقتصادى ، استفادت اسرائيل من وجود "داعش" بالعراق وسوريا من خلال شراء النفط الذى يقوم التنظيم بتهريبه إلى تركيا ومنها تشترى إسرائيل ،بأسعار اقل من السوق العالمى .
وتعتبر تجارة النفط المستخرج من الحقول العراقية والسورية التي يسيطر عليها داعش، أهم مصادر التمويل للتنظيم، إذ يدر عليه عشرات الملايين من الدولارات شهريًا، ويشرف على ملف تصدير النفط من مناطق داعش شخص يدعى أبو محمد المغربي، وتولى المهمة بعد مقتل أبو سياف، في عملية للجيش الأمريكي في شهر مايو الماضي.
وينتج تنظيم داعش يوميًا نحو 30 ألف برميل، ينقلها خارج مناطقه بالتعاون مع عصابات وسمسار نفطى يعمل لصالح إسرائيل، ومن أكثر المناطق التى تستخدم لتصدير النفط فى العراق منطقة " نينوى" و مدينة زاخو التي تبعد 88 كم عن الموصل من (نقطة خروج الصهاريج)، وزاخو مدينة كردية تابعة لإقليم كردستان تتصل مباشرة مع محافظة شرناخ التركية.
موضوعات متعلقة ..
اسرائيل ترحب بالهدنة فى سوريا وتحذر من "عدوان" إيرانى