أغنية "فى يوم وليلة" التى غنتها النجمة الجزائرية وردة لم تكن أغنية عادية، فكواليسها تحمل الكثير من القيل والقال لأنه كان من المفترض أن تغنيها النجمة الشابة ميادة الحناوى التى كانت تبلغ فى ذلك الوقت 21 عامًا.. وقامت بإجراء بروفات مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وتدربت على غنائها، بل أن هذه البروفات موثقة بصوتها مع موسيقار الأجيال، ومن السهل العثور عليها على موقع اليوتيوب، لكن حدث شىء ما جعل هذه الأغنية تحديدًا تذهب إلى وردة بدلاً من ميادة.
وقتها ردد البعض أن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان متحمسًا جدًا لموهبة ميادة الحناوى وأعاد اكتشافها بعدما استمع إلى صوتها فى إحدى سهراته بمصيف بلودان بسوريا عام 1977 حيث كانت هناك برفقة زوجها الذى كان وزيرًا بسوريا، وطلب منها عبد الوهاب السفر إلى مصر ولكنها رفضت الفكرة، ولكن بعد وفاة زوجها قررت السفر إلى القاهرة لتبدأ رحلتها الفنية وأعلن عبد الوهاب عن تقديمه للفنانة ميادة الحناوى على المسرح لأول مرة، حيث لم يقم عبد الوهاب بهذا الفعل مع أحد من قبل وذلك تقديرًا منه لموهبة ميادة الحناوى.. ولكن هذا المشروع توقف بعد أن قدمت ميادة إحدى أغنياتها مع محمد الموجى.. فغضب عبد الوهاب لهذا التصرف خاصة أنه كان يعمل معها على أغنية "فى يوم وليلة" ولذلك قرر إسنادها للنجمة وردة.
هناك رواية أخرى تقول إن السبب وراء سحب الأغنية من ميادة الحناوى هو غيرة السيدة نهلة القدسى زوجة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب منها، وقامت بمخاطبة السيدة جيهان السادات لتبعد ميادة الحناوى عن مصر وذلك بسبب أن عبد الوهاب كان يكلمها على الهاتف بالساعات وتخشى أنه يحبها، وقالت نصًا للسيدة جيهان السادات حسبما روى الباحث الفنى وجيه ندى: "يرضيكى أن يهان محمد عبد الوهاب فى أواخر عمره بسبب البنت دى؟!!"، وبالفعل تدخلت جيهان السادات وخاطبت وزير الداخلية نبوى إسماعيل آنذاك وتم ترحيل ميادة الحناوى من مصر لـ" أسباب أمنية" حيث تم اتهامها بالتعاون مع الاستخبارات السورية فى الوقت الذى كانت العلاقات المصرية السورية تمر بأزمة سياسية، واستنجدت ميادة الحناوى بصديقتها المطربة "فايزة أحمد" التى سارعت باللحاق بها والاتصال بالموسيقار الكبير محمد الموجى والذى سارع لاستخدام علاقاته لإعادة ميادة إلى منزلها سالمة وهو ما تم بعد احتجاز ميادة لاكثر من 6 ساعات بالمطار لترحيلها وتدخلت وردة للحصول على الأغنية.
الموسيقار هانى مهنى يؤكد أن غيرة السيدة نهلة القدسى، على موسيقار الأجيال، هى السبب وراء منح عبد الوهاب الأغنية، لوردة، وأن محمد الموجى برىء من الوقيعة التى حدثت بين عبد الوهاب وميادة الحناوى.
عدد الردود 0
بواسطة:
aly
بليغ حمدى