وقالت مصادر مطلعة على المحادثات التى جرت بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لرفع المعونة العسكرية أن إدارة الرئيس الأمريكى وافقت على 4 مليار دولار سنويا بدلا من 4.5 مليار التى كانت تطالب بها إسرائيل، شريطة عدم استخدام إسرائيل لوبها الصهيونى فى الكونجرس لممارسة ضغوط على أوباما لإقرارها .
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية المقربة من دوائر صنع القرار فى إسرائيل أن الولايات المتحدة أضافت مبلغ 800 مليون دولار لتطوير منظومات الصواريخ الدفاعية الإسرائيلية إلى المعونة التى تحصل عليها تل أبيب والمقدرة بـ 3.1 مليار دولار.
وأكدت الصحيفة أن مطالبة الحكومة الإسرائيلية زيادة المعونة لمبلغ 4 مليار دولار جاء بعد الاتفاق النووى الإيرانى بين طهران والدول الغربية، وكذلك بعد التطورات الأخيرة التى شهدها الشرق الأوسط.
ويرجع تاريخ هذه الزيادة العسكرية إلى عام 2007 عندما اتفق الطرفان على منح تل أبيب 30 مليار دولار لمدة عشر سنوات أى ما يعادل 3 مليار دولار سنويا على أن تنتهى فى نهاية عام 2018 على أقصى تقدير، ويتم الحديث عن زيادة جديدة بناء على اتفاق الطرفين كل عشر سنوات.
وكانت زيارة بنيامين نتننياهو الأخيرة للبيت الأبيض قد شهدت اتفقاً مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على فتح محادثات فيما يتعلق برفع المساعدات وتحديد المبلغ السنوى ليمتد لعشر سنوات جديدة أى حتى عام 2028.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه قبل بدء المحادثات حول رفع المعونة كانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتوقع رفع المعونة إلى 50 مليار دولار لمدة عشر سنوات أى 5 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بدأ خلال جولة المحادثات الأخيرة التى جرت فى السادس من فبراير الجارى بمدينة القدس، حيث أصرت الولايات المتحدة على دفع مبلغ 4 مليار دولار سنويا لإسرائيل فقط بينما تمسكت تل أبيب بـ 5 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الخلاف مع الإدارة الأمريكية جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول خلال الجلسة الاسبوعية لحكومته أنه فى حال ما إذا رفضت إدارة أوباما تلبية الاحتياجات الأمنية لتل أبيب فإنها ستنتظر الرئيس الأمريكى القادم الذى سيتم انتخابه فى يناير 2017 لاستئناف المفاوضات للخروج بأفضل صفقة مع واشنطن.
موضوعات متعلقة. .
-واشنطن توافق على رفع معونة إسرائيل العسكرية لـ4 مليار دولار سنويا