وتأتى هذه المبادرة تحت رعاية وزارة الثقافة والتى تبنتها كمشروع قومى معرفى فى إطار الشراكة فى القراءة والتعاون فى بناء المستقبل، وامتلأ الصندوق بعشرات الكتب الذى تم وضعها بدار الأوبرا فى استجابة لعدد كبير من القراء بالتبرع بالكتب وحرصهم على تفعيل المبادرة بالتبرع بالكتب ليقرأه غيرك.
وفى إطار حرص وزارة الثقافة على نشر المعرفة بكافة الطرق، أطلق الدكتور عاطف عبيد فى وقت سابق بالتنسيق مع وزارة التموين، مبادرة كتاب ورغيف التى تقديم الكتب إلى القراء بأسعار مخفضة تقل 90% عن قيمتها، ويدفع المواطن 10% فقط من سعر الكتاب، وتستعين المبادرة ببطاقات التموين الإلكترونية التى تمتلكها كل الأسر المصرية، والتى تستخدم للحصول على المواد التموينية المدعمة من الدولة، ومنذ بداية العام الماضى تم ربط هذه البطاقات بشراء الخبز المدعم، وفارق النقاط من الخبز يتم استبداله بمواد تموينية أخرى.
ومن خلال مبادرة "كتاب ورغيف" استطاعت وزارة التموين أن يتم استبدال النقاط بالكتب بدلاً من المواد التموينية، والتى حققت مبادرة "كتاب ورغيف" رواجا كبيرا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب واستجابة سريعة من زوار المعرض للمبادرة والذى تم بيع 500 كتاب خلال اليوم الأول ووصل عددها خلال نهاية المعرفة بيع الالاف الكتب.
كثيرةٌ هى معارض الكتاب فى البلاد العربية، لكن وجود معرض خاصّ بالكتاب المستعمَل يكاد يكونُ أمراً نادراً؛ إذ درجت العادة أن تكون أرصفة الشوارع مكاناً لعرض وبيع هذا النوع من الكتب، الذى يلقى إقبالاً لأنّه يوفّر عناوين نادرة أو غير متاحة غالباً، أو بسبب أسعارها الزهيدة مقارنةً بما يُعرض فى المكتبات.
"مهرجان الكتاب المستعمَل" فى الشارقة، الذى انطلق تحت شعار "كنز المعرفة"، هو معرض مخصّص بالكامل لبيع الكتب القديمة أو المستعملة التى تتبرّع بها المدارس والجامعات والمؤسّسات، والتى تعرض 250 ألف متاب موزعة على 90 جناحا، وتعرض بأسعار زهيدة؛ بحيث تتراوح بين درهمين و20 درهماً ، ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض إلى 60 ألف زائر، بزيادة 20 ألف زائر عن العام الماضي.
وفى تجربة جديدة لتوسيع المعرفة بين المواطنيين، أطلقت ألمانيا تجربة " قطار المعرفة" والتى تتمثل فى حصول راكب القطار على كتاب أثناء استلامه التذكرة مقابل يورو واحد يدفعها مع قيمة التذكرة، وتتيح للراكب أن يتصفح الكتاب ويقرأ محتوياته خلال استقلاله القطار ، وفى حال عدم إعجابه بالكتاب يستطيع استرداد المبالغ التى دفعها مع رد العهدة إلى مسئولى المحطة، وتهدف هذه الطريقة المبتكرة إلى تزويد الركاب بالمعلومات فى شتى النواحى التى تهمهم مما ينعكس على رفع المستوى الثقافى للمواطن الأوروبى.
شاهد أيضا :
خلال حفل تأبين الكاتب علاء الديب.. مثقفون: صانع للبهجة ومكتشف للمواهب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة