صاحبة اختراع تحويل بنزين "80" لـ"95" تروى معوقات تنفيذ المشروع..منال متولى: دايما بسمع "هنبقى نتصل بيكى" من مسئولى وزارة البترول.. تلقيت عروضا أجنبية ومصرية لتطبيقه ونفسى أحقق حلمى قبل ما أموت

السبت، 27 فبراير 2016 04:22 ص
صاحبة اختراع تحويل بنزين "80" لـ"95" تروى معوقات تنفيذ المشروع..منال متولى: دايما بسمع "هنبقى نتصل بيكى" من مسئولى وزارة البترول.. تلقيت عروضا أجنبية ومصرية لتطبيقه ونفسى أحقق حلمى قبل ما أموت الدكتورة منال متولى الباحثة بجامعة القاهرة
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا زال الروتين والبيروقراطية فى العمل يسيطران على العديد من المؤسسات الحكومية، الأمر الذى يقتل الفكرة والابتكار فى مصر، ويؤدى لهجرة أصحاب الاختراعات إلى خارج البلاد للبحث عن جهة تطبق أفكارهم وأبحاثهم.

الدكتورة منال متولى، الباحثة بجامعة القاهرة والتى أثارت الرأى العام فى سبتمبر الماضى بعد تمكنها من تحويل بنزين 80 إلى 90 و92 و95 باستخدام الميثانول، أحد هؤلاء الباحثين، ولا زالت تعانى من الروتين فى الدولة حيث قالت إن فكرتها لم تُطَبَّق حتى الآن على الرغم من ثبوت نجاحها.

وأضافت منال متولى لـ"اليوم السابع": "مسئولو وزارة البترول والهيئة العامة للبترول، يتهربون منى حتى لا يوقعون البروتوكول معى بأحقيتى بالفكرة، ويريدون التعرف على طريقة التطبيق دون حق ملكية، وكلما اتصلت بهم يقولون لى هنبقى نتصل بيكى".

وأشارت إلى أن المواصفات التى وصلت إليها فى الوقود الناتج عن التحويل، تفوق ما ستصل إليه أوروبا فى 2025 لكنها لا تمتلك أى حيلة لتطبيقها، متابعة: "أريد قرار سيادى لتطبيقها لأنها ستجلب مليارات الجنيهات لمصر".

وأوضحت أنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط حاليا، إلا أن طريقتها تجلب ربحا لمصر 100 دولار فى الطن الواحد، وسيغنى مصر عن استيراد بنزين 95 موضحة أن دول الخليج والدول الأوروبية بدأت تستخدم طُرُقًا مشابهة لتحويل بنزين 80 لـ92 و95.

وتابعت أن الشركة التى تنتج الميثانول فى مصر كانت ستعلن إفلاسها، لأنه يُسْتَخْدَم فى إنتاجات بسيطة كالدهانات وغيرها، وإذا استخدم فى تحويل الوقود، ستظل تعمل، موضحة أن تحويل بنزين 80 إلى 95 سيوفر للدولة أكثر من جنيهين فى كل لتر، وتحويل بنزين 80 إلى 92 سيوفر للدولة جنيها كل لتر.

وأكدت أنها تلقت عروضًا خارجية كثيرة، قائلة: "بعد عرض فكرتى جاتلى عروض كثيرة، لكنى لازالت أصمم على تطبيقها فى مصر، ثم تصدر مصر البنزين المحول للدول الأخرى".

وقالت: "فكرتى ثمنها فى الخارج 100 مليون جنيه، وأريد أن أوقع بروتوكولا مع وزارة البترول وأبيعه بمليون واحد فقط، لأننى أجرى أبحاثًا أخرى ستفيد مصر أيضا، ولا أمتلك التمويل الكافى لاستكمالها، فبيعه بهذا الثمن ربح لى وللوطن، بدلاً من حبس المشروع بالأدراج، وعلى الأقل أكون عملت حاجة للبلد".

ولفتت المخترعة المصرية، إلى أن الحكومة متعاقدة على استيراد بنزين 95 لسنوات طويلة، وهو ما يجعلها تتهرب من تطبيق المشروع، مؤكّدة أنها ندمت كثيرًا حينما أعلنت أيضا أن فكرتها ستلغى دخول العديد من المعدات الموجودة بمعامل التكرير فى مصر، وهى معدات بملايين، وكان عليها الانتظار لحين تطبيق فكرتها أولا. وتابعت: "نفسى الحلم يتحقق قبل ما أموت وعايزة جهة أو شخص يثبت لى إن فكرتى خاطئة وهعتذر للشعب المصرى فورًا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة