اليوم.. الذكرى الـ19 على رحيل "أخو البنات" وعاشق المسرح "محمد عوض"

تحل اليوم الذكرى التاسعة عشر على رحيل فيسلوف الكوميديا وعاشق المسرح الفنان الكبير الراحل "محمد عوض"، بعد معاناة شديدة مع المرض استمرت لأكثر من سبع سنوات حتى وافته المنية، فى مثل هذا اليوم الموافق 27 فبراير من عام 1997 عن عمر ناهز 65 عاما، انتزع خلال رحلته الفنية الضحكة من قلوب مشاهديه بأعماله الفنية المتميزة سواء على المسرح، أو فى السينما، أوالإذاعة.

ولد الفنان الراحل "محمد محمد عوض" بالقاهرة فى 12 يونيو من عام 1932 لأسرة تضم ثلاث بنات، ولأن والده فارق الحياة بينما كان مازال طالبا فى الثانوية العامة "التوجيهية وقتها".

وجد نفسه أمام مسئولية كبيرة كونه العائل لأخواته البنات "أخو البنات"، كما كان يطلق عليه فى أحد أعماله السينمائية، فعدل من مسار طموحاته التى كان أهمها الالتحاق بالكلية البحرية بالإسكندرية التى كان يعشقها ويريد أن يستقر بها، لكنه عدل عن قراره رغبةً منه أولا فى تحقيق ما أراد له والده، وثانيا أن يكون بجوار أخواته ويعتنى بهن، فبعد حصوله على التوجيهية عين بمصلحة المساحة عن طريق صديق والده بدلا من والده الراحل، ولم يكتف بذلك بل أكمل المرحلة الجامعية وأخذ الليسانس، كلية الآداب قسم فلسفة جامعة عين شمس عام 1951. وبعد تخرجه فى الجامعة انتقل إلى هيئة الإصلاح الزراعى، ونظرا لولعه بالتمثيل، ولم يكتف بالليسانس فحصل على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1962.

وكانت بدايته الحقيقية فى مسرح الجامعة بعد التحاقه بجامعة عين شمس، والذى عن طريقه التحق عوض بالعمل فى المسرح الكوميدى الأول حينذاك بمصر والعالم العربى "مسرح الريحانى"، أدى بها فى البداية أدوارًا ثانوية، وتدرج إلى أن جاءت الفرصة عندما تعرض الفنان عادل خيرى بطل الفرقة وقتها لوعكة صحية اضطر خلالها محمد عوض، لأن يلعب أدوار خيرى، بترشيح من الفنانة مارى منيب، مما فتح أمامه مجالا واسعا للإبداع وإسعاد الجماهير خلال مشواره الفنى الذاخر بأعماله المتميزة الذى استمر لأكثر من 40 عاما من العطاء الفنى، وعندما بدأ تكوين فرقة "ساعة لقلبك" انضم إليها عوض وكان أحد مؤسسيها واستمر يعمل فيها حتى تم افتتاح مسارح التليفزيون التى انتقل إليها كل نجوم الفرقة فى أوائل الستينيات، ومن ثم كون محمد عوض، مع صديقه وجاره الفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس، "فرقة الكوميدى المصرية" وقاما بإيجار "مسرح الزمالك" موسم لمحمد عوض، وموسم لفؤاد المهندس، على مدار 20 عاما إلى أن انتهت المدة، وستظل "الإفيهات" العفوية خفيفة الظل التى كان يتميز بها محفورة فى قلب محبيه دائما.