الدول الأوروبية تحمل تركيا مسئولية غرقها باللاجئين.. اليونان تتهمها بتقويض اتفاق التصدى لمهربى اللاجئين.. المجر تتهم أردوغان بمحاولة ابتزاز الاتحاد الأوروبى.. وألمانيا الدولة الوحيدة المدافعة عن أنقرة

الجمعة، 26 فبراير 2016 07:56 م
الدول الأوروبية تحمل تركيا مسئولية غرقها باللاجئين.. اليونان تتهمها بتقويض اتفاق التصدى لمهربى اللاجئين.. المجر تتهم أردوغان بمحاولة ابتزاز الاتحاد الأوروبى.. وألمانيا الدولة الوحيدة المدافعة عن أنقرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن كانت تركيا مصدر أمل للدول الأوروبية فى حل أزمة اللاجئين والتخلص من التدفق الكبير لهؤلاء المهاجرين إلى الدول الأوروبية، خاصة بعد انعقاد اتفاق بين الطرفين حول ذلك مقابل ملايين الدولارات، أصبحت الآن تركيا مصدر عبء على الاتحاد الأوروبى بعد دخول أكثر من 100 ألف شخص عبر الحدود الأوروبية.

وتقوم تركيا الآن بمحاولة لابتزاز الاتحاد الأوروبى بأزمة اللاجئين، وعلى الرغم من أنها أول من اخترع الأزمة، خاصة أنها من أولى الدول التى ترعى الإرهاب وتموله، وهى التى أرسلته إلى سوريا، فهى الآن تحاول أن تحصل على الأموال من الاتحاد الأوروبى بالضغط عليه من خلال أزمة اللاجئين.

وبدأت الدول الأوروبية، وعلى رأسها اليونان والمجر والنمسا، أن تُحمل تركيا مسئولية غرقها باللاجئين، حيث قال وزير خارجية اليونان فى لقائه مع نظيره المصرى، إن "بلاده ترفض تواجد اللاجئين السوريين، خاصة أنه يُمثل عبئًا كبيرًا على الحكومة، مضيفًا خلال كلمته، أن سبب تكدس السوريين فى أوروبا أتى بسبب عدم وجود مخيمات إيواء كافية لهم فى الدول المجاورة، من ضمنها تركيا والأردن، وأضاف "اليونان تدفع ثمن حروب لم تشارك فيها، وحاولنا أن يكون هناك رؤية أيضًا مع الأردن لحل مشكلة اللاجئين السوريين".

وقال وزير الدفاع بانوس كامينوس، "تركيا طرحت طلبات جديدة حتى يتم نشر قوة التدخل"، وأضاف "تركيا تحاول نسف الاتفاق"، وأرسل خطابًا إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ليطلب منه تطبيق الاتفاق الذى تم التوصل إليه بالإجماع."

ودعت اليونان حلف شمال الأطلسى "الناتو" إلى تطبيق خطة لنشر قوة تدخل فى بحر إيجه، لاتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات الإجرامية التى تهرب اللاجئين إلى أوروبا، واتهم وزير دفاعها تركيا بمحاولة تقويض الاتفاق.

المجر


أما المجر فقد وصف وزير خارجية المجر فيكتور أوربان اتفاقية الاتحاد الأوروبى مع تركيا للحد من أزمة اللاجئين "بالسراب والوهم"، واتهم تركيا بمحاولة الحصول على مساعدات مادية فقط، وتساءل أوربان "هل أمن أوروبا يعتمد على النوايا الحسنة لتركيا؟"، معتبرًا أن التفاوض مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمر خطير، ويدل على عدم قدرة الاتحاد الأوروبى للتعامل مع الموقف.

وأكد أوربان، أن أكثر من 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أوروبا فى بداية 2016، وذلك وفقًا لأرقام رسمية، وذلك على الرغم من أن الدول الـ28 الأعضاء اتفقوا على منح تركيا مساعدات مالية لتحسين الظروف المعيشية للاجئين ومنع وصولهم إلى الاتحاد الأوروبى.

ويعتبر أروبان أحد أشد المنتقدين لاتفاق الاتحاد الأوروبى على توزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء فى الاتحاد، ولذلك فإنه سيتم التصويت على استفتاء على التدابير التى يعتزم الاتحاد الأوروبى فرضها للحد من أزمة اللاجئين.

ألمانيا


ومن ناحية أخرى، فإن ألمانيا هى الدولة الوحيدة التى تدافع عن تركيا وقدرتها فى التصدى للاجئين، حيث أكد بيتر ألتماير كبير المستشارين برئاسة الوزراء منسق شئون اللاجئين فى الحكومة الألمانية، بالتعاون مع تركيا من أجل تسوية أزمة اللاجئين، "تركيا تعاملت بشكل أكثر تحضرًا من الكثير من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى".

وقال ألتماير السياسى بحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، "تركيا لعبت دورًا إيجابيًا للغاية فى موضوع استقبال اللاجئين خلال السنوات الثلاث الماضية، وتصرفت بشكل أكثر تحضرًا من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى"، وأوضح ألتماير أن تركيا أظهرت رغبة وعزيمة كبيرة فى موضوع تسوية أزمة اللاجئين مع الاتحاد الأوروبى، لافتًا إلى أن تركيا تعتبر فرصة فى التعاون الجيوستراتيجى بين الاتحاد الأوروبى وألمانيا، وذكر أنها شرط أساسى فى اتفاق مكافحة مهربى البشر.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت من قبل، أن العمل المشترك مع تركيا يُعد أولوية للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

يذكر أن الاتحاد الأوروبى وعد بمليارات اليورو، وتخفيف للقيود على التأشيرات ومسارعة الإجراءات من أجل العضوية بالنسبة لتركيا، من أجل إقناعها بتشديد القيود على الحدود.


موضوعات متعلقة:


- انجيلا ميركل تتعهد بإدماج اللاجئين فى سوق العمل الألمانى

- مفوضية اللاجئين ويونيسيف يعلنان عن تكثيف حماية الأطفال المهاجرين إلى أوروبا





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة