قال الشاعر محمود قرنى، تعقيبا على تصريحات ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن البلاد تعانى من غزو ثقافى خطير من قبل منظمات المجتمع المدنى، إنه لا يندهش من تصريحات الشيخ ذات الطبيعة النكوصية التى تعبر عن الاستغراق المرضى فى الماضى، وتقديسه واعتبار الآخر عدوا بالضرورة، وأن هذه التصريحات تمثل أعلى درجات التدليس السياسى.
وأوضح الشاعر محمود قرنى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدعوة السلفية لا تختلف فى نهاية الأمر عن كل التنظيمات التى تسعى إلى تطبيق الإسلام السياسى بحد السيف، وعبر القتل والترويع، ربما لا يتبدا ذلك فى الدعوة السلفية بشكل ظاهر نتيجة للظرف السياسى والتحولات التى حدثت عقب ثورة 30 يونيو.
وأضاف محمود قرنى، أن فن التساؤل لابد من توجيهه للشيخ برهامى، لماذا تتحدثون الآن عن خطر الآخر الغربى تحديداً، بينما لازلتم تسعون إلى الحصول على الاعتراف السياسى منه عبر الوفود التى لا تنقطع فى الغرب والولايات المتحدة، وفى تقديرى أن الدعوة السلفية تسعى جاهدة لآن تكون بديلا لجماعة الإخوان الإرهابية، وللدولة بشكل عام، وهذا التناقض فى سلوك الإسلام السياسى بفقده المصداقية أمام الرأى العام من ناحية ويجعل من حديثة عن عما اسماه الغزو الثقافة نوعا من الهزل السياسى، ولا يمكن التعامل معه سواء باعتباره نوعا من العزل لكل التيارات الرجعية فى المجمع، ومحاولة إعادة الاعتبار لها لكى تعود كمرجع للمنهج اعلام فى مصرن لكن ذلك فت اوانه ورغم كل هذا أطن أن مصر أن تعود أبداً إلى ما كانت عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة