وأكدوا فى البيان الختامى الصادر عن المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية والذى استمر لمدة يومين. وتلاه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ورئيس الاجتماع، على ضرورة أن تكون الدول العربية متضامنة ومتآزرة لمواجهة العنف والإرهاب لحماية الوطن العربى والعيش بسلام، وصياغة رؤية برلمانية عربية مشتركة تحت مسمى "الميثاق البرلمانى العربى لمكافحة الاٍرهاب والتطرف" وأن يتم تشكيل لجنة مصغرة من رؤساء البرلمانات العربية للإشراف على إعداد هذا الميثاق.
كما أدان رؤساء البرلمانات والمجالس العربية ما تقوم به التنظيمات الإرهابية وكافة المجموعات التى تتخذ نفس الوسائل لتهديد السلم والأمن داخل الدول العربية، ودهم جمهورية العراق فى الجهود التى تبذلها لمكافحة الإرهاب وتقديم المساندة والدعم لدولة ليبيا فيما تبذله من جهود فى مكافحة الإرهاب.
وأكدوا على التمسك بثوابت الأمة العربية فى اعتبار الحوار هو الطريق الأمثل لحل التحديات التى تواجه الأمة، والدعوة لدورية انعقاد مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية والذى يمثل نقلة نوعية فى تحديد منهاج العمل العربى المشترك على أن تسبق اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بحيث يقدموا تصورا للمجالات ذات الأولوية وتشكيل لجنة مصغرة من عدد من رؤساء البرلمانات العربية وبمشاركة رئيس الاتحاد البرلمانى العربى ورئيس البرلمان العربى لإعداد لائحة تنظم أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية.
وحول القضية الفلسطينية أكد رؤساء البرلمانات العربية مجددا على أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأن الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة ما يزال هو التحدى الأول لامتنا العربية، والمصدر الأول الذى يهدد الأمن القومى العربى، وأنه لا يمكن الحديث عن عناصر التهديد الأخرى دون مناقشة ما يمثله هذا التهديد واتخاذ الإجراءات والتدابير الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكافة المقدسات المسيحية والإسلامية وحمايتها مما تتعرض له من أخطار وسياسات بهدف تهويدها، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية الساعية لعقد مؤتمر دولى للسلام لإيجاد آليات ملزمة لتنفيذ قرارات السرية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية .
ودعوا إلى توثيق ونشر الانتهاكات والجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالصوت والصورة وإرسالها لكافة برلمانات الألم بهدف فضح الجرائم الإسرائيلية من خلال اللجنة التى شكلها البرلمان العربى لهذا الغرض وبالتعاون والتنسيقات الاتحاد البرلمانى العربى والمجلس الوطنىى الفلسطينى.
وأكدوا أهمية بذل كافة الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للاجئين ومساعدة الدول العربية المضيفة للاجئين بجميع أشكال الدعم بما يمكنها من توفير الخدمات اللازمة لها .
ودعوا إلى عقد مؤتمر برلمانى منفصل لمكافحة الإرهاب والتطرف تحت رعاية الجامعة العربية يدعى إليه المؤسسات الدينية العربية وخبراء التعليم والإعلام والثقافة وبعض ممثلى منظمات الاجتماع المدنى، لتدارس كيفية حماية شباب الأمة من الفكر المتطرف الذى يختطفهم من أسرهم وأوطانهم ونشر ثقافة وقيم التسامح والاعتدال والوسطية .
وأشاروا إلى ضرورة تنفيذ متطلبات إنشاء مجلس السلم والأمن العربى ومحكمة العدل العربية والمحكمة العربية لحقوق الإنسان باعتبارها خطوات أساسية لتعزيز المفهوم المشترك للأمن القومى العربى .
وأكدوا ضرورة تفعيل دور الاتحاد البرلمانى العربى والبرلمان العربى وتمكينهما من القيام بدورهما فى إطار منظومة العمل العربى المشترك بحيث يكون البرلمان التربيعى الحاضن الأساسى للتشريعات العربية المشتركة وبوتقة لتجميع وتنسيق صوت المواطن فى تعزيز العمل والتعاون العربى داخل منظومة الجامعة العربية .
واتفقوا على وضع بند دائم على جدول أعمال القمة الاقتصادية العربية التى تعقد كل عامين بشأن مراجعة وتنفيذ كل الاتفاقيات الاقتصادية العربية (ال 25) وأن يتم وضع آليات عمل لتنفيذها خلال مدة زمنية محددة وأهمية تعديل النصوص الواردة فى الاتفاقيات العربية بما يتوافق مع الأنظمة العربية .
وأكدوا أهمية وضع خطة استراتيجية مشتركة للبرلمانات العربية تهدف إلى نبذ العنف والتطرف الفكرى والثقافى والإعلامى وترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية وتفعيل لغة الحوار لتجنب الاستقطابات الطائفية والعرقية ودعم المؤسسات الدينية والأمية والإعلامية لمعالجة الأزمات ذات الطابع الطائفى والعرقى وضرورة تفعيل دور البرلمانات العربية لضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة فى إطارها العالمى وإطارها الاستراتيجى العربى المحدث والنظر فى إنشاء مركز للبحوث والدراسات داخل الجامعة العربية يختص بهذا الموضوع وما يتعلق بالتغيرات المناخية ويكون ذلك بمتابعة من مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية والبرلمان العربى .
وأكدوا أهمية ضرورة تشجيع الاستثمار والتجارة البينية فى الدول العربية وتعزيز دور القطاع الخاص فى تنمية الموارد الطبيعية والارتقاء بمؤسسات الإنتاج الصناعى والزراعى والقطاعات الخدمية.
وشددوا على أهمية تقديم الدعم اللازم للدول العربية الأقل نموا وتوفير المساعدات اللازمة لهم لتمكينها من إحراز التقدم الاقتصادى والاجتماعى وضرورة تطوير المناهج فى كافة المجالات العلمية والفنية والتقنية وآليات العناية اللازمة بتعليم اللغة العربية .
واستنكروا اختطاف المواطنين القطريين الأبرياء الذين دخلوا الاراضى العراقية بصورة قانونية ومشروعة، وأعرب المشاركون فى البيان الختامى الصادر عن اجتماعهم عن التضامن التام مع حكومة قطر ومساندتها فى جميع الإجراءات التى تتخذها لضمان إطلاق سراح مواطنيها واستعادتهم لحريتهم وعودتهم آمنين لوطنهم وأسرهم.
موضوعات متعلقة..
- رؤساء البرلمانات العربية يطالبون بضرورة تفعيل "القوة العربية المشتركة"
