ثورة في الكاميرون على المدير الفنى الجديد للمنتخب

تعرض البلجيكي، هوجو بروس، المدرب الجديد لمنتخب الكاميرون لانتقادات الصحافة المحلية، بعد أن تم تعيينه على رأس القيادة الفنية لتشكيلة "الأسود".

بحسب صحيفة الشروق فإن المدير الفني الأسبق لشبيبة القبائل الجزائرى حاول التقرب من الكاميرونيين عندما أعاد فتح ملف وفاة المهاجم إيبوسي، والذى اتهم فيه أنصار الشبيبة بقتله، كما نشر على مختلف مواقع التواصل الإجتماعى ،صوراً لنفسه التي زار فيها قبر إيبوسي في مدينة "دوالا"، في خطوة من المدرب "المغمور" لكسب قلوب المشجعين وتعاطفعهم معه، خصوصا وأن سيرته الذاتية "المبهمة والمجهولة" شكلت مادة دسمة للإعلام الكاميروني في الـ24 ساعة الأخيرة.

واجه بروس العديد من الانتقادات من قبل لاعبي الكاميرون السابقين، وفي مقدمهم "الأسطورة" روجي ميلا، الذي تساءل بخصوص المقاييس أو المعايير التي دفعت بالمسئولين على الكرة في بلاده للتعاقد مع مدرب مثل بروس، كما قال:" إنه لا يعرف المدرب الجديد لمنتخب بلاده، ولم يسبق له حتى مشاهدته في ميادين الكرة كلاعب بالدرجة الأولى، حيث قال ميلا في تسجيل فيديو: "صراحة، استغربت تعيين بروس مدربا للمنتخب الكاميروني، لا أعرفه ولم يسبق لي حتى السماع عنه كلاعب، رغم أنه يبلغ من العمر 63 سنة مثلي، لكن لا أعرفه، وهذا الأمر الذي أدهشني خصوصا وأنه يقول إنه لاعب دولي سابق".
وكان الاتحاد الكاميروني لكرة القدم قد أعلن رسميا تولي البلجيكي هوجو بروس منصب مدرب المنتخب الكاميروني الخميس الماضي.

ذكرت صحيفة الشروق، أن عدة صحف ومواقع رياضية كاميرونية هاجمت المدرب بروس، عندما فتحت ماضيه الكروي كلاعب ومدرب، ووصفته بـ"المجهول" أو حتى بـ"المبهم"، ملقية اللوم في الوقت ذاته على المسئول الأول على الكرة الكاميرونية، تومبي أروكو صديكي، الذي نال نصيبه من الانتقادات، خصوصا بعد رفضه التعاقد مع المدرب ريمون دومينيك، المرشح الأفضل لخلافة سابقه الألماني فولكر فينك،ورصدت ذلك كالتالى :

موقع "كامير فوت"، قال إن تعيين مدرب مثل بروس لقيادة منتخب إفريقي كبير بحجم الكاميرون يعد إهانة للكرة الكاميرونية التي أنجبت لاعبين كبار بحجم سونج، ميلا، وحتى الحارس نكونو، ولم يقف الموقع عند هذا الحد، بل قال إنه حاول الغوص في الماضي الكروي لبروس، لكنه لم يجد له أي أثر وأي تتويج على مستوى المنتخبات.

موقع "كام فوت.كوم" سارعلى نفس نهج سابقه، الذي قال إن تعيين بروس على رأس منتخب الكاميرون غير مقبول، كونه مدربا مغمورا ولم يسبق له الظهور على المستوى الدولي مع منتخب بلاده الذي قضى فيه قرابة الـ13 سنة.

موقع "جريكو.كوم" وصف تعيين بروس مدربا للكاميرون بـ"المفاجأة"، في إشارة إلى أن كل عشاق الكرة في الكاميرون كانوا ينتظرون التعاقد مع ريمون دومينيك، قبل أن يقلب رئيس الإتحاد الكاميروني للعبة الأمور رأسا على عقب بالاستعانة ببروس.

يحدث هذا في الوقت الذي ظهر فيه بروس على التلفزيون الرسمي في الكاميرون، الذي سعى لـ"تضخيم" نفسه من خلال الحديث عن مشواره الكروي، حتى أن المتتبع لتلك المقابلة يخيل له أن الأمر يتعلق بـ الألماني "بكنباور"،خصوصا بعد أن قال بروس إنه نال 4 كؤوس في بلجيكا، ولقب أفضل مدرب في بلاده لـ4 مواسم متتالية، لكن ما زاد الطين بلة تصريحه الذي قال فيه "لا يوجد فرق بين تدريب منتخب إفريقي كبير وناد في بلجيكا".