ونسلط الضوء خلال السطور التالية على ملاحظات عن أبرز التوصيات التى أصدرتها لجنة الإصلاح وأسباب اتخاذها..
مجلس الفيفا بدلا من اللجنة التنفيذية
أولى قرارت لجنة الإصلاح تشكيل مجلس الفيفا ليحل محل اللجنة التنفيذية، للقضاء على الفساد الذى انتشر بسبب تلك اللجنة التى تضم 24 عضوًا مقسمين على النحو التالى، رئيس و8 نواب للرئيس و15 عضو.
وتسببت تلك اللجنة فى أزمات كبيرة بالاتحاد الدولى بعد اتهامات حصول أعضائها على رشاوى للتصويت لملفات تنظيم كأس العالم.
الفصل بين الوظائف السياسية والإدارية فى كرة القدم
فساد الفيفا كشف تعقد العلاقات والمصالح سواء على المستوى الدولى والقاري، أو على مستوى الاتحادات الوطنية، وما قام به بلاتر بتحويل الفيفا إلى إمبراطورية اقتصادية، تضم أفرادًا مشبوهين بسبب شبكة مصالحهم ومناصبهم السياسية، واستغلالها لتحقيق مصالح أخرى.
ولكن يبقى فى هذا الشأن أمر هام للغاية ،بالتأكيد سيواجه معارضة من كونجرس الفيفا،ويتمثل فى أحقية رئيس الاتحاد الجديد بتعيين سكرتير الفيفا وإقالته،وهو الذى وفقاً للائحة الإصلاح سيقوم بمهام الرئيس بشأن التعاقدات التجارية و الإعلانية التى تمثل أهم مصادر الدخل للاتحاد الأكبر والأشهر فى العالم،وبالتالى ستستمر الشبهات المالية حول الرئيس المقبل،خصوصاً وأن ذلك سيمنحه سلطات تأثيرية على السكرتير الذى من الممكن أن يقصيه الرئيس حال إذا ما جاءت سياسته مخالفة لرؤية كبير الفيفا.
انتخاب أعضاء المجلس من اتحاداتهم القارية .. يا أهلا بالمعارك فى الجبلاية
بدلا من تعيين الأعضاء عبر اتحاداتهم القارية سيتم عمل انتخابات لاختيار الأفضل ولضمان الشفافية، خاصة وأن المجلس أو كونجرس الفيفا سيكون له سلطات وصلاحيات واسعة داخل الاتحاد الدولى للعبة،ومن الطبيعى أن يحدث ذلك خلافات بالجملة فى الاتحادات الأهلية وعلى الأخص فى البلاد النامية إزاء التعارك المنتظر على المنصب الدولى ورغبة كل عضو أن يكون هو رجل الفيفا ببلاده،وهنا لابد وأن تأتى سيرة اتحاد الكرة المصرى الذى سيتكالب أعضائه على المنصب للحصول على المال والسلطة كعادة أفراده،بصرف النظر عن قدراتهم وإمكانياتهم.
كما وضع إقرار الإصلاح بنداً بوجود سيدة داخل الاتحاد الدولى،وهو ما يفتح التساؤل داخل الجبلاية ــ هل ستكون سحر الهوارى السيدة الوحيدة فى مصر التى تعمل فى مجال كرة القدم ــ ممثل مصر فى هذا الشأن ؟، أم ستظهر سيدة جديدة يكون لها الكلمة العليا وما علينا سوى الانتظار للوصول إلى النتيجة.
تقليص عدد اللجان من 29 إلى 9
كشفت تحقيقات FBI الأمريكية عن وجود معاملات غير شرعية فى لجان الفيفا وخاصة التسويق والبث التلفزيونى، وسيعمل قرار تقليص اللجان على الحد من الفساد المنتشر.
لجنة جديدة من اللاعبين والأندية
تحول الفيفا من منظمة تهتم بإدارة وتنظيم كرة القدم إلى مؤسسة ربحية وابتعد عن النواة الحقيقية للمؤسسة وهى اللاعبين والأندية،وستعمل اللجنة الجديدة التى سيكون قوامها الأساسى لاعبين سابقين على الربط بين الاتحاد وكل أطراف اللعبة،وهو ما جاء نتاج الشكاوى المتكررة من اللاعبين القدامى بعدم الإستفادة من فكرهم والاعتماد على شخصيات لم تمارس كرة القدم من الأساس وهو ما يؤدى إلى مشاكل نوعية تؤثر على مسيرة النشاط الكروى.
استقلال لجان الشئون القانونية والأخلاقية والتدقيق والانضباط والاستئناف
كشفت التحقيقات أن الفساد فى فيفا كان منتشرًا منذ فترة طويلة، بوجود أدلة على رشاوى منذ 2005 وقد يكون تورط مسئولين كبار فيها منع لجان الفيفا الداخلية من اتخاذ أى قرار تجاه تلك التجاوزات، وأدت فى النهاية إلى كارثة أطاحت بالرؤوس الكبيرة من الاتحاد، لذلك ستكون اللجان المختصة بالشئون القانونية مستقلة تمامًا ولا تخضع لأى مراقبة من الإدارة، لضمان الشفافية.
إضافة بند جديد فى لوائح فيفا لاحترام حقوق الانسان
شهدت مباريات كرة القدم فى العالم ظواهر غريبة على البعض وأكثرها إثارة للجدل الشذوذ الجنسى، وهو ما ظهر فى احتفال آبى ويمباك لاعبة المنتخب الأمريكى عقب التتويج بكأس العالم الأخيرة للسيدات التى أقيمت فى كندا، وسيعمل البند الجديد على منح اللاعبين حرية أكبر فى الكشف عن ميولهم الجنسية والدينية لحمايتهم.. وهوما يواجه انقساماً بين المختصين،وقد يكون من بين البنود التى ستثير جدلاً فى فعاليات الجمعية العمومية،خاصة وأن البعض من داخل الفيفا يسعى لمغازلة المثلين جنسياً لأكتساب تدعيمهم هم ومن ورائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة