اخبار تركيا
أظهرت دراسة نشرت الخميس، أن شركات من 20 دولة بينهم تركيا تشارك فى سلسلة توريد المكونات التى تتحول فى أيدى متشددى تنظيم داعش إلى متفجرات فيما يشير إلى أن على الحكومات والشركات أن تبذل جهدا أكبر فى تتبع مسار الكابلات والكيماويات وغيرها من المعدات.
وأوضحت الدراسة التى طلب الاتحاد الأوروبى إجراءها أن 51 شركة من دول من بينها تركيا والبرازيل والولايات المتحدة أنتجت أو باعت أو تلقت أكثر من 700 مكون يستخدمها التنظيم فى صناعة العبوات الناسفة.
وقالت مؤسسة أبحاث التسلح فى الصراعات (كار) التى أجرت الدراسة على مدى 20 شهرا أن تنظيم داعش ينتج العبوات الناسفة الآن على نطاق شبه صناعى. ويستخدم التنظيم مكونات صناعية متداولة وفق النظم التجارية ومعدات موجودة على نطاق واسع مثل الكيماويات المستخدمة فى المخصبات الزراعية والهواتف المحمولة.
وتوصلت الدراسة إلى أن 13 شركة تركية إجمالا لها دور فى سلسلة التوريد وهو أكبر عدد للشركات فى دولة واحدة تليها الهند بسبع شركات.
وقال جيمس بيفان المدير التنفيذى لمؤسسة الأبحاث إن "نتائج الدراسة تدعم الوعى الدولى المتزايد بأن قوات داعش فى العراق وسوريا تعتمد اعتمادا كبيرا على الدعم الذاتى إذ تحصل على الأسلحة والسلع الإستراتيجية مثل مكونات العبوات الناسفة محليا وبكل سهولة."
ويخضع بيع هذه المكونات الرخيصة والمتوفرة بسهولة لتدقيق أقل وقيود تنظيمية أقل بكثير من نقل السلاح كما أن بعضها لا يخضع لتراخيص التصدير الحكومية.
وتوصلت الدراسة إلى أن التنظيم قادر على الحصول على بعض المكونات فى فترة بسيطة قد تصل إلى شهر بعد توريدها بشكل قانونى للشركات فى المنطقة الأمر الذى يشير إلى غياب الإشراف فى حلقات هذه السلسلة.
وقال بيفان أن "وجود نظم محاسبية فعالة لدى الشركات للتحقق من مسار البضائع بعد تحركها من مخازنها سيمثل عاملا رادعا."
قال بيفان إن الحكومة التركية رفضت التعاون فى التحقيق الذى أجرته مؤسسة الأبحاث ولذلك لم تتمكن المؤسسة من تحديد فعالية اللوائح السارية فى أنقرة فيما يتعلق بتتبع المكونات. ولم يرد مسئولون حكوميون فى تركيا على طلبات للتعليق.
وتمكنت مؤسسة الأبحاث من الحصول على المكونات عن طريق شركاء من بينهم وحدات حماية الشعب الكردية التى تدعمها واشنطن فى سوريا والشرطة الاتحادية العراقية ومجلس الأمن لمنطقة كردستان وقوات حكومة كردستان.
وتم الحصول على هذه المكونات خلال معارك رئيسية حول مدن ربيعة وكركوك والموصل وتكريت ومدينة كوبانى السورية.
وقال محررو التقرير إنهم حاولوا الاتصال بالشركات التى تربطها صلة بهذه المكونات وإن الشركات لم ترد أو عجزت عن توضيح مسار البضائع بعد أن خرجت من مخازنها.
وأوضحت الدراسة أن سبع شركات هندية قامت بتصنيع أغلب أجهزة التفجير وأسلاك التفجير وأدوات فصل التيار التى وثقتها مؤسسة الأبحاث. وقد تم تصدير كل هذه المكونات بتراخيص أصدرتها الحكومة من الهند إلى كيانات فى لبنان وتركيا.
ومن الدول التى ذُكرت أسماؤها فى الدراسة البرازيل ورومانيا وروسيا وهولندا والصين وسويسرا والنمسا وجمهورية التشيك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة