سعيد زكى

بيضتى

الخميس، 25 فبراير 2016 11:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على ما يبدو أن بقال المنطقة التى أقطن بها طيب أكثر مما ينبغى، لكنها طيبة حميدة على كل حال.. أقول هذا بمناسبة هذا الاحتفاء الحميم من محافظ المنيا اللواء طارق نصر، ببيضة قدمها له الدكتور مدحت عبدالوهاب، مدير محطة دواجن شوشة، بمحافظة المنيا، واعتباره إياها بيضة مقدسة.

الصدفة وحدها قادتنى إلى هذا الكنز الثمين، فمنذ حوالى 6 أشهر وأنا أشترى من عند «بقال المنطقة» بعض الحاجيات، لفت نظرى عنده «بيضة» ذات هيئة مميزة عن أخواتها من البيض، ولأننى ممن يقدرون مثل هذه الأشياء طلبت منه شراءها بما يطلبه ثمنا لها، فإذا به- بطيبته الفياضة- يقول لى: «خدها ببلاش كده كده محدش هيرضى يشتريها». قلت وقتها: «شعب جاهل لا يقدر قيمة البيض من هذا النوع»، وبعد حدث تكريم بيضة المنيا تيقنت من صدق مقولتى أكثر، وساءلت نفسى: «ما حال بقالنا الطيب الآن بعد معرفته بخبر تكريمها؟» لتأتى الإجابة منه فى أول رؤية له بعد تكريم بيضة المنيا يقول لى: «ضحكت عليا أنت وأخدت البيضة.. أنا عايز بيضتى». لأقول له: «رميتها.. يا سيدى هوا أنا هحتفظ بها ليه لحد دلوقتى؟».

الحق أقول إن البيضة ما زالت فى ثلاجتى طيلة هذه الفترة، أنتظر كيف أستغلها، وكثيرًا ما حذرت أهل البيت من الاقتراب منها أو التفكير فى تحويلها لطعام، الآن.. الآن فقط جاء وقتها، لكنى لست ممن يقنعون بالتكريم المعنوى فقط، فلن أفرط فيها مقابل كلمة شكر وتقريظ وتقبيلها باعتبارها مقدسة، أنا لست ممن يضحك عليهم بهذه الطريقة، لا بد من مقابل ينقلنى نقلة كبيرة وينتشلنى من حالتى البائسة.

والبيضة التى فى حوزتى لا أعرف ما يحمله شكلها، لكن دعونى أحاول وصفها، فأحد طرفيها يأخذ الشكل البيضاوى العادى، وبقيتها بها تموجات متجاورة فى شكل لولبى، كل تموج يأخذ شكل «الزلطة المشطورة الملساء»، لذلك سأتمهل، سأنقل بيضتى إلى مكان أكثر أمانًا وأحمل صورتها بين يدى- لن آخذ البيضة معى خوفًا من السطو علىّ- وأدور بها على من يقدرها من المسئولين فى بلادى ويقدر صاحبها الذى احتفط بها كل هذ الوقت قبلها، ومن يدرى فربما كان الشكل الذى تحمله اكتشافًا علميًّا يضيف لمصر ويضعها على طريق النهضة الكبرى، ربما كانت بيضة لفرخة تحمل الجينات الفرعونية الأصيلة للدجاج فتكون وضعت «بيضة رشيد» وتحتاج لمن يفك هذه الطلاسم والرموز، فنكتشف من خلالها كيف كانت كأكأة الدجاجة الفرعونية القديمة، أو ربما كانت تحمل نصًّا من كتاب مقدس، لذلك لن أفرط فى بيضتى إلا لمن يقدرها.

ومن هذا المنطلق أيضًا علينا أن ندعو المسئولين إلى أن يفكروا خارج الصندوق قليلاً، فالحلول فقط تحتاج إلى «بيضة» أقصد إلى تفكير، علينا أن نستحدث وزارة للبيض تكون مهمتها التنقيب عن البيض من هذا النوع وإنشاء متحف له، وأنا على ثقة أن هذا المتحف سيسهم فى تنشيط السياحة المصرية الموجوعة، بل سيجعلها أقوى مما كانت عليه فى أى وقت مضى، ويدرّ عليها عملات صعبة وهمية.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اعطني بيضتى اسلق يادايا

انصحك تعنها لشم النسيم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة