مع تصاعد أزمة الإخوان الداخلية القائمة بين جناحى محمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد كمال عضو مجلس شورى الجماعة، يتزايد الوجه القبيح للجماعة، حيث كشفت قيادات إخوانية، حجم الرفاهية التى يعشيها القيادات الكبرى للتنظيم فى تركيا، فى الوقت الذى يتركون فيه أعضاء التنظيم داخل مصر دون إرسال المعونات المتفق عليها داخل التنظيم، فيما طالب شباب التنظيم بالكشف عن الذمة المالية لقيادات جبهة محمود عزت.
وأكد عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، أن محمود حسين الأمين العام للجماعة والهارب فى تركيا، يمتلك منزلا فى مدينة اسطنبول، إلى جانب سيارة فارهة ماركة BMW من أموال التنظيم.
وقال دويدار، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"ممكن يا دكتور محمود حسين لحظة؟ ، وانت في الشارع بعد ما نزلت من بيتك الملك في تركيا ممكن تركن العربية الـ bmw لحظة على جنب وتشوف حال الجماعة".
كما وصف عز الدين دويدار، جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة بـ"جبهة الثلاثى الباغية"، مشككا فى الذمة المالية الخاصة بهم.
.
وقال دويدار : "إذا كنت بس بقولكم إن جبهة الثلاثى الباغية عاملة مخالفات إدارية ولائحية وبتنفرد بالقرارات وبترتكب أخطاء ضد اخوانها وكلامى بالأدلة والمنطق ومش قابلين تصدقوا الكلام أصلا، أمال لو اتكلمنا فى الذمم المالية مثلا وبالأدلة والوثائق والوقائع الثابتة برده، ولو اتكلمنا عن تجاوزات بالأسماء هاتعملوا ايه؟".
وتابع موجهًا رسالته لقواعد الإخوان:"أنا مقدر صدمتكم لكن دى غلطة اللى يتعلق بأشخاص ويربط فكره بأشخاص".
وأشار القيادى الإخوانى، إلى أن فتح موضوع الذمة المالية سيضر الإخوان ولن يفيد في المقابل في الأزمة، متابعا :"لأن إخواننا مؤيدى جبهة دعزت لا ينفع لإقناعهم أى دليل ، ولا حتى اعتراف جبهة عزت ذاتها إن حدث، وثبت هذا في واقعة تقليص الدعم".
بدوره طالب حاتم شلبى القيادى الإخوانى، عناصر جماعة الإخوان بعدم تقديس القيادات أو اعتبارهم أنبياء، قائلا :"لا يمكن لأحد مهما كان أن يأسرها ويستحوذ على قرار جماعة الإخوان ويحبس حكمتها بسبق أو تضحية أو ابتلاء، ولا يمكن لقيادة مهما بلغت أن تعطى نفسها مكانة أرفع من مكان نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته، فتستأثر بالحكمة وتتأبى على النصح"، مشيرا إلى أن قيادات الجماعات الإسلامية لا ينبغى لها أن تضع اللوائح والقوانين لتخرج من المساءلة وتضمن لنفسها الثقة والولاء وإن عطلت طاقات الأمة وعصفت فيها بالمبدعين.
وأضاف شلبي فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية، أن الجماعة تعرضت على مر العقود السابقة لأزمات متتالية ومتنوعة ولا يزال الهيكل التنظيمي على وضعه القديم، تتغير بعض اللوائح لكن ليس بالقدر الذي يواكب التحديات.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الأزمة الداخلية بجماعة الإخوان ستدفع شباب التنظيم لكشف حياة الرفاهية التى يعيشها قيادات اسنطبول، فى الوقت الذى يتركون فيه أعضاء الجماعة ويحرضونهم على العنف فى مصر.
وأضاف أبو السعد، لـ"اليوم السابع"، أن حياة البذخ التى يعيشها قيادات الجماعة فى تركيا ستزيد من الفجوة الموجودة بينهم – أى إخوان تركيا – وبين قيادات الجماعة وأعضاءها فى مصر.
أسرار الفساد المالى وبذخ قيادات الإخوان..الأزمة الداخلية تدفع فقراء الجماعة للكشف عن ثروات قياداتهم..قيادى إخوانى:محمود حسين يمتلك سيارة BMW فى اسطنبول.. وشباب التنظيم يطالبون بـ"الذمة المالية" للكبار
الخميس، 25 فبراير 2016 01:02 ص