ومالبث أن خرج البرلمانى بتلك الافتكاسة الجديدة، التى تضاف إلى أرشيفه المثير للسخرية والاندهاش، حتى سارع الجانب الإسرائيلى ليحتفى بتلك الدعوة، التى قد تعيد رسم خريطة العلاقات السياسية وربما الاجتماعية بين البلدين، إلى ما هو فى صالح الجانب الإسرائيلى، لا سيما أنها تخرج من نائب عن الشعب المصرى بالبرلمان.
وقال "كورن" فى تصريحاته للموقع الإسرائيلى: "نحن نرحب بكل لقاء مع أى جهة مصرية ترغب بالحوار معنا، فى مجالات الثقافة، الإعلام، الاقتصاد، المجتمع، والشئون السياسية أيضًا، وعندما يرغب عضو برلمان بتعزيز موضوع مشترك بين إسرائيل ومصر، فبطبيعة الحال نحن نرحب بهذا، ونسعى إلى أن نستوضح منه عما يدور الحديث".
وعلق الموقع الإسرائيلى بالقول إنه بعد سنوات من "السلام البارد" بين إسرائيل ومصر، يظهر دفء فى العلاقات، للمرة الأولى منذ معاهدة السلام عام 1979، حيث دعا عضو البرلمان المصرى السفير الإسرائيلى إلى لقاء وتناول وجبة عشاء فى منزله بالقاهرة.
وأوضح الموقع أن أعضاء البرلمان المصرى يقاطعون إسرائيل ويمتنعون عن التطبيع مع الإسرائيليين، ولكن توفيق عكاشة، الإعلامى الذى انتُخب للبرلمان فى السنة الأخيرة، يعمل وفقا لقواعده الخاصة، فهو لا يخشى من الانتقادات، ويحظى بتأييد وإعجاب الكثيرين من الشعب المصرى الذين يقدّرون صدقه واستقامته فى البرنامج الذى بُث فى الأسبوع الماضى فى قناة "الفراعين" بملكية عكاشة.
ويبقى السؤال هل يفى "عكاشة" بوعد استضافة السفير الإسرائيلى فى منزله بعد ترحيبه، ويسيل لعابه أمام الترحيب الإسرائيلى به والتفخيم والتعظيم من شأنه كونه يقص شريطا جديدا فى مشوار الجانب الإسرائيلى لفرض التطبيع، خاصة أنه وجه هذه الدعوة أمام ملايين المشاهدين والمتابعين له.
موضوعات متعلقة..
- تفاصيل 60دقيقة تحقيقات مع توفيق عكاشة تحت القبة.. النائب مبررا: التجاوزات حدثت دون قصد ومستعد للاعتذار للجميع.. ولجنة التحقيق: تلقينا توقيعات لـ171 نائبا يطالبون مسائلته.. وتؤكد: لم نحسم قبول الاعتذار