وذكرت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكى، إن مشروع قانون تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية عام 2015 كان برعاية النائب الجمهورى ماريو دياز بلارت، وسيتطلب التصنيف الإرهابى للتنظيم أن تقوم الإدارة الأمريكية بمنع الأجانب والأمريكيين ممن لهم علاقة بالجماعة من المجئ إلى الولايات المتحدة، وسيعنى أيضا أن الجماعة ستخضع للملاحقة القضائية الفيدرالية وسيتم تجميد أصولها.
وقال النائب "دياز بلارت" إن الإخوان يمثلون تهديدا عالميا، مضيفا أنها تدعم وتمول الشبكات الإرهابية حول العالم منها القاعدة وحماس. ودعا الولايات المتحدة إلى ضرورة الاعتراف بأن الإخوان جماعة إرهابية كجزء من الاستراتيجية الأمريكية للأمن القومى.
فيما أعلنت قيادات إخوانية عن غضبها من اللجنة القضائية بقرار الكونجرس الأمريكى، بالموافقة على مشروع تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وقال أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل عبر صفحته على "فيس بوك":" اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكى تبث على الهواء مشروع قرار تسمية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وهو المشروع الذى تقدم به مجموعة من نواب الحزب الجمهورى بالمجلس".
نشرت مواقع إخوانية، زيارة قام بها ما يسمى "مجلس الإخوان بتركيا" لأحد وزارة الخارجية الأوروبية، وذلك فى محاولة من الجماعة لتجنب اتخاذ أى دولة أوروبية قرارات ضد الجماعة، وقال موقع تابع للإخوان، إن مها عزام رئيسة ما يسمى "المجلس الإخوانى لتركيا" زارت وزارة خارجية إحدى الدول الأوروبية الكبرى لشرع الأوضاع التى تحدث فى مصر.
فيما شن محمود الشرقاوى، القيادى الإخوانى فى أمريكا، هجوما عنيفا على واشنطن، مشيرا فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" إلى أن الخارجية الأمريكية تدعم النظام فى مصر، وأن لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس تؤيد النظام المصرى.
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكى هى لجنة فرعية فى المجلس، وموافقتها على مشروع تسمية الإخوان كمنظمة إرهابية لا يعنى موافقة كافة أعضاء المجلس على المشروع، ولكن سيتم طرحه على المجلس وطرح رأى اللجنة عليه.
وأضاف اللاوندى لـ"اليوم السابع" أن الإدارة الأمريكية ستسعى لمحاربة هذا القرار، كى تضمن استمرار دعمها لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن قرار اللجنة القضائية سيكون بمثابة فضح لعلاقة مسئولين أمريكيين بجماعة الإخوان الإرهابية، ودعمهم للإرهاب، مشيرا إلى أن الغرب بدأ يتعرف على علاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية.
ومن جانبه، قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى:" كان هناك رهان قبل 2011 من قبل الأمريكان لتسليم الإخوان السلطة فى البلاد العربية مصر وتونس وليبيا وسوريا لتحسين صورة أمريكا فى المنطقة وتحقيق أهدافها المستقبلية اعتمادا على مشروع الإسلام السياسى أو ما يسمى بالإسلام الوسطى وذلك لتمكين الولايات المتحدة من السيطرة على الشرق الأوسط".
وأضاف "النجار":"أنفقت أمريكا مليارات الدولارات من خطط وبرامج وتجهيزات على هذا المشروع لكنه فشل باندلاع 30 يوينو، فشلت فيه أمريكا والإخوان معا"، قائلا:"نتيجة لفشل الإخوان فى تنفيذ أجندة أمريكا ومشروعها فى المنطقة تتجه أمريكا نحو التخلى تدريجيا فى التزاماتها مع الإخوان".
موضوعات متعلقة..
الكونجرس: اعتبار الإخوان جماعة إرهابية يعنى خضوعها للملاحقة الفيدرالية
