بالصور..خالد زيادة فى توقيع"لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب":تعلمت الكثير بمصر

نظمت الدار المصرية اللبنانية حفل توقيع كتاب "لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب" لكاتبه السفير اللبنانى خالد زيادة، بحضور الباحث السياسى نبيل عبد الفتاح، والدكتور يحيى الجمل، الدكتور صلاح فضل والدكتور هيثم الحاج على، والدكتور أنور مغيث، وجورج إسحق، وذلك فى مكتبة القاهرة الكبرى.

وقال السفير خالد زيادة، إنه أخذ على نفسه عاتقا أن يكون مشاركا فى الحياة الثقافية فى مصر عبر كتابه الجديد، مضيفا أن تعدد النشاطات فى مصر وكثافاتها لا يسمح لك أن تهرب منها، ولذلك قمت بتنظيم وقتى وأنجزت كتابى الأخير الذى نحتفل به اليوم، وتعلمت الكثير ونشرت العديد من المؤلفات فى مصر.

وأضاف "زيادة" خلال كلمته "أردت أن يكون لقائى هذا لقاء وليس وداعا فلقد عاشرتكم على مدى أعوام من خلال عملى فى القاهرة وأتوجه بالشكر للضيوف الحضور فحين عرض على أن أكون سفيرا ترددت كثيرا ولكن تشجعت كثيرا حين علمت أن مهمتى ستكون فى القاهرة، فأنا أعرف مصر منذ طفولتى، وكانت الصحف المصرية تأتى إلينا وتلفت انتباهى عناوين الأخبار والصور المرسومة وقتها، فمصر قارة بثقافتها وأدبها وشبعها وأعتز بوجودى لأنى اغتنيت بوجودى فى مصر واغتنيت بوجودى لدى الجامعة العربية على مدى ثمانية أعوام، مصر ولبنان بلد واحد وبيروت تعد أقرب للقاهرة عن أسوان".

وقال الدكتور صلاح فضل، إننا فى فترات كثيرة كنا نتخذ من بيروت فضاءً لنا هروبًا من قمع التفكير فى مصر، والآن تتكرر فمصر تتعرض لحالة من الجذر والانكماش الفكرى، لذلك حان الوقت أن تعود مصر لمجدها الثقافى لتصدر الفكر والثقافة إلى كل الربوع العربية والأفريقية وأن تستقى من مائها العذب كل الثقافات لترتوى وتشبع.

وأضاف فضل أن خالد زيادة عاش فى مصر ليس كدبلوماسى فقط ولكن كصانع للثقافة فى المقام الأول، فهو الذى أخذ على عاتقه نقد وتحليل التمييز الفكرى واختار بسياسته مواضيع مميزة وذات أهمية فى كتبه وندعوه أن يكون ممثلا للثقافة المصرية فى لبنان.

وتناول نبيل عبد الفتاح، الصداقة القوية التى جمعته بخالد زيادة، والذى يملك فصاحة فى سرد النقد التاريخى والسياسى بشكل بارع فهو عميق فى المعالجات والمقارنات المنهجية وفى ممارسته كدبلوماسى ويملك لغة تواصلية لا تحمل التجريح أو الخلاف بل نبذ الاختلاف وسعى لبناء جسور التواصل وأسهم ببراعته وبلاغته فى استخدام اللغة فهو أحد السفراء القلائل الذين أسهموا وأثروا بكتاباتهم فى الحياة الثقافية المصرية ومن ثم فهو يشكل نموذجًا للوحدة فى التعدد فهو مؤهل ليكون شخصية تاريخية لعبت دور فى صراعات طائفية داخل لبنان وخارجها وسعى لترسيخ مبدأ العيش المشترك فهو يملك بصيرة سياسية جعلته أيضا يبلور الخطوط الرئيسية فى نظرته عن علاقة أوروبا بالوطن العربى.

وأضاف "عبد الفتاح" أن "زيادة" له سرديات فاتنة وصدرت له عدة ترجمات بالإنجليزية والألمانية والفرنسية، بالإضافة لإصدارته "الكاتب والسلطان"، دراسات فى الوثائق الشرعية، و"الخسيس والنفيس"، ورواية "حكاية فيصل" وشارك ولا يزال فى الدعوة للاختلاف فى التفكير والبعد عن الشرذمة التى تدعو للتعصب الدينى والسياسى.