الجامعة العربية: ليبيا لم تلق حقها فى الانتباه لتدهور أوضاعها الإنسانية

الثلاثاء، 23 فبراير 2016 03:01 م
الجامعة العربية: ليبيا لم تلق حقها فى الانتباه لتدهور أوضاعها الإنسانية الأوضاع فى ليبيا
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت جامعة الدول العربية إن الأزمة الليبية لم تلق حقها من تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة التى يعانى منها الشعب الليبى بسبب انشغال العالم بأسماء أخرى كبيرة، معربة عن أسفها لتدهور لأوضاع الإنسانية هناك.

وكشف السفير بدر الدين العلالى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، أن حجم المجتمع المتضرر فى ليبيا يبلغ 40% من مجموع سكانها، مضيفا أن حجم الأزمات الإنسانية التى تشهدها منطقتنا العربية يدفعنا للانخراط بكل اهتمام وفاعلية فى أعمال القمة المقبلة بهدف الخروج بتوصيات تمكننا، وتمكن المجتمع الدولى من خدمة ملايين البشر .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى فى ختام أعمال الاجتماع الذى عقد اليوم، الثلاثاء، بمقر الجامعة العربية لبحث الاستعدادات الجارية من قبل الأمم المتحدة تحضيرا للقمة العالمية الأولى للعمل الإنسانى والتى ستعقد فى اسطنبول يومى 23 و 24 مايو المقبل ، وكذلك استعراض خطة الاستجابة الإنسانية لليبيا لعام 2016 والتى تهدف لتوفير الاحتياجات الإنسانية لـ2.44 مليون متضررا فى ليبيا، بمشاركة ممثلين عن الدول العربية والأجنبية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة فى الشأن الإنسانى.

من جانبه أعرب منسق الأمم المتحدة الإنسانى فى ليبيا علو الزعترى، عن قلقه من الوضع الإنسانى المتدهور فى ليبيا، واصفا ما يحدث بأنها أزمة كان يجب ألا تكون، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية 2016، وإلا كانت العواقب على المدنيين المتأثرين وخيمة، وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت خطة الاستجابة الإنسانية فى ليبيا ديسمبر الماضى ونادت بتمويل قدره 165 مليون دولار بهدف توفير الاحتياجات الانسانية الملحة للبلد وقد بلغت المنح المقدمة 2.7 %من حجم التمويل المطلوب.

من جانبه أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة رشيد خاليكوف، أهمية التعاون المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية حيث تشارك الجامعة العربية فى رئاسة المجموعات التوجيهية الإقليمية للقمة العالمية الأولى للعمل الإنسانى، بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامى التى لعبت دورا حيويا فى عملية الإعداد للقمة بتوظيفها للوقت والجهد لإنجاح هذه المبادرة .

ولفت إلى أنه سيشارك فى أعمال القمة أكثر من خمسة آلاف مشارك، سواء من قادة الدول أو الممثلين عن المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات وكبار المديرين التنفيذيين من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية وممثلى الشباب والمجتمع المدنى والأوساط الأكاديمية بهدف إعادة صياغة منظومة العمل الإنسانى بما يتناسب مع التحديات الجديدة .

وحول ضمانات نجاح توفير التمويل اللازم لإيصال المساعدات لليبيا وغيرها من المناطق التى تحتاج إلى المساعدة قال خاليكوف إن هذه القمة هى الأولى فيما يخص الأمور الإنسانية وتعتبر حدث كبير أكبر من أن تفشل، منوها بأنها تمثل إعادة صياغة للعمل الإنسانى وعلى القادة أن يصدقوا فى الأمور الإنسانية التى هى أهم من التمويل وكيف تكون المنظمات العاملة فى المجال الإنسانى على حرفية عالية لكى تتمكن من أداء مهامها بشكل أفضل وتقوم بربط جسر وروابط من المتطلبات المتزايدة والوفاء بهذه الاحتياجات لجميع الشعوب التى تعانى وتصلها هذه المساعدات .

وحول كيفية إيصال المساعدات فى المناطق المنكوبة قال إنه علينا أن نتفاوض مع أى شخص تقع هذه المنطقة تحت سيادته حتى أو وصل عدد مرات التفاوض فى اليوم الواحد اكتر من خمس مرات كى نستطيع إيصال المساعدات لمستحقيها فى المناطق المحاصرة، وأن نعترف أن تجويع الشعوب لا يمكن استخدامه كسلاح للتفاوض وتعزيز الأشخاص للوصول إلى المحتاجين لا يمكن استخدامه كطريقة ضغط فى التفاوض لحل الأزمة، وبالطبع الوصول لهذه المجموعات هو تحدى لتقديم المساعدة لكل الأشخاص الذى يحتاجونها.

ولفت إلى أن هناك 125 مليون شخص يحتاجون المستعدة حول العالم منهم 60 مليون فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد النازحين إقليميا فى الشرق الأوسط يبلغ 13 مليون شخص مطالبا بضرورة توفير حلول مستدامة للمناطق الأكثر ضررا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة