وأضاف أن الظروف المعيشية داخل كاليه باتت تفرض ذلك، ومن ناحية أخرى طالب كازنوف المنظمات الحقوقية والمدافعة عن اللاجئين بعدم اللجوء إلى لهجات تستهدف المشاعر، ومخاطبة الإنسانية، لما تتسبب فيه من تذمر اللاجئين الذى يريدون البقاء أو غيرهم الذين لم يأت عليهم الدور.
إجلاء المهاجرين عمل انسانى
ووفقاً لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، قال كازنوف فى بيانه، أن إجلاء المهاجرين واللجئين أمر إنسانى للغاية، كما يصب لمصلحة الدولة العليا التى تحتم توفير الأمن والراحة للجميع وتحسين الأوضاع فى كاليه، وأن ما يتم عمله هو المعنى الحقيقى للإنسانية، حيث وفرت الدولة المسكن والمأكل للاجئين، إذاً لماذا يريد بعضهم البقاء فى المخيمات؟، وكذلك يجب على من لم يأت دورهم فى التوجه إلى المراكز التحلى بالصبر لأن السلطات الفرنسية تعمل على هذا الأمر.
المهاجرين يريدون بريطانيا
ومن ناحية أخرى قال كازنوف، إن المراكز الجديدة عملت الحكومة على إنشائها لتوفير الراحة لهؤلاء الفارين من الحروب والمذابح فى بلدانهم، ولكن غالبيتهم العظمى يريد التوجه لبريطانية بسبب انخفاض نسبة البطالة فيها واعتماد اللغة الإنجليزية وعد التدقيق بشدة فى الهويات وهى أهم عوامل الجذب الرئيسية للمهاجرين.
وجدير بالذكر أن السلطات الفرنسية أعدت مركزا مؤقتا تم إنشاؤه وفقاً للشروط القياسية والضرورية لإيواء المهاجرين واللاجئين، لكن هناك هؤلاء يمتنعون عن الانتقال إليه، لأنهم يجبرون على ترك بصمتهم قبل دخوله كشرط أساسى وهذا الإغراء بدوره يمنعهم من التوجه على بريطانية التى هى هدفهم الأساسى الذى دخلوا من أجله فرنسا خطوة تمهيدية للتوجه إليها.
وإن هناك ما لا يقل عن أربعة الآلاف من المهاجرين يقيمون فى مخيمات كاليه، ويتطلع الكثيرون منهم إلى الانتقال إلى بريطانيا، وقررت السلطات أن يتم ترحيل نحو 1800 شخص إلى الأماكن الجديدة بموعد اقصاه مساء الغد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة