ليس عيباً أن نعترف بالخطأ، لكن العيب أن نعرف الخطأ ونسكت عليه، هذا هو ملخص تجربة "اليوم السابع" طوال السنوات الماضية، و التى انتهت بالإعلان عن حملة "أخطائنا"، احتراما للمهنة و للقارئ و اعترافا بحقوقه على المؤسسة التى طالما يثق فيها.
الجميع خطاءون لأننا ببساطة بشر و لسنا ملائكة، وتتفاوت قدرة كل منا على الاعتراف بأخطائه، لهذا فحملة "أخطاءنا" تضع "اليوم السابع" فى مصاف أكثر المؤسسات الصحفية شجاعة.
قد تتنوع الأخطاء و تختلف درجة رؤيتها حسب كل منا، فهناك من يرى أن أخطاء جمة تحدث، و هناك من يراها بسيطة يمكن تداركها، و فى الحالتين لا يسعنا سوى النظر لكل هذه الأخطاء على محمل من الجد و السعى لتداركها و التقليل منها مستقبلا قدر المستطاع.
على مدار الأيام القليلة الماضية، تابعت تعليقات العديد من القراء الذين فتحت "اليوم السابع" الباب أمامهم للتعليق على الأخطاء التى يرونها فى الأخبار و الموضوعات المنشورة فى الموقع و الجريدة المطبوعة، بعضها كانا حادا و البعض الآخر كان نقدا بناء فيما تخطى آخرون مرحلة رصد الأخطاء الى مرحلة كيفية تطوير المحتوى.
كانت فى مقدمة الأخطاء ما اعتبره البعض "فقدانا للمصداقية" فى العديد من الأخبار و عدم تحرى الدقة فيها فضلا عن الأخطاء اللغوية و الإملائية التى تحدث نتيجة لإحساس الصحفى بأهمية السرعة فى نقل الخبر، واحساس الموقع بأهمية نقل ما يحدث أول بأول، ولأن الله خلق البشر مختلفين بقدراتهم و مهاراتهم و اعتقاداتهم، نصبح أمام نوعين من الصحفيين فى الميدان، الصحفى القادر على نقل ما يحدث بمصداقية و ارسال خبر مكتمل الاركان و الصحفى الذى لا يزال غير قادر على احداث التوازن بين السرعة و المصداقية، وهى المعضلة الصعبة التى ساهمت فى خلق عددا من الأخطاء التى انتبهت اليها "اليوم السابع" قبل الآخرين، ولهذا يصبح صحفى التحقيقات هو من أكثر الصحفيين تحريا للمصداقية فيما يكتب لأن لديه من الوقت ما يسمح له بذلك.
كما تكررت مطالبة بعض القراء بعدم نشر الصور الفاضحة للفنانين و المشاهير كذلك وضع صور مطابقة للحدث قلبًا وقالبًا، و يفضل ألا تكون أرشيفية.
"التضخيم فى العناوين و عدم تحققها داخل المتن"، كانت من أكثر ملاحظات القراء الذين يرون أنه أحيانا يصبح العنوان بعيدا عن متن الموضوع و لاعلاقة له به، وهو ما دفع أحدهم للقول "بأن البعض يكتفى بقراءة العنوان و بناء عليه يكون صورة سلبية ضد شخص أو قضية معينة".
كما طالب أحد القراء بضرورة عدم الاهتمام بنشر أخبار "الشخصيات النكرة"، على حد وصفه، حتى لا يعتقد هؤلاء أنهم شخصيات مهمة، مع ضرورة الاهتمام بنشر كل وجهات النظر بما فيها نشر التعليقات المعارضة للحكومة، و فى المقابل حذف التعليقات غير اللائقة اخلاقيا.
فيما تحتاج بعض المطالب لدراسة قوية منها عدم نشر أخبار الحوادث المتعلقة بالجرائم الأخلاقية كأخبار الفضائح الجنسية أو جرائم القتل البشعة، لأنها من وجهة نظرهم تسئ للمجتمع و تساعد فى زيادة معدل الجريمة وانتشار الفحشاء، وهو الطرح الذى يحتاج للوصول الى آلية تحقق نقل المعلومة دون الإخلال بأخلاقيات المجتمع او عدم نشر تفاصيل لا حاجة للقارئ بها.
اختيار الأخبار التى تلبى متطلبات المجتمع و الابتعاد عن أخبار الموضة والأزياء والأثرياء والكلاب والقطط و عدم نشر أخبار الفنانين الأجانب، هى مطالب أخرى لبعض القراء، لكنها مطالب لا تضع فى اعتبارها أن هذه النوعية من الأخبار لها جمهورها الذي يهتم بها و بكل ما يدور فيها كأحدث خطوط الموضة ودور الأزياء العالمية بل هناك فئة تهتم بأخبار الفنانين الأجانب أكثر من الفنانين المصريين و العرب و هذا حقهم.
سهام الباشا تكتب: ماذا يتوقع قراء اليوم السابع من حملة "أخطائنا"؟..المصداقية مع تحقيق السرعة.. عدم الكتابة عن "الشخصيات النكرة".. نشر الآراء المؤيدة و المعارضة.. والبعض يطالب بتجاهل أخبار حوادث القتل
الأحد، 21 فبراير 2016 05:07 ص
حملة أخطائنا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت مصرية
مقترحات لأجرأ جريدة أونلاين
عدد الردود 0
بواسطة:
بركة
لابد أن تكونوا نبضاً صادقاً للمصريين ..