جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الأول الذى تنظمه جامعة الأزهر فرع أسيوط اليوم، تحت عنوان "الفهم الصحيح للتراث الإسلامى وأثره فى علاج الانحراف الفكرى"، وذلك فى الفترة من 21:23 فبراير الجارى بجامعة أسيوط، ويستكمل المؤتمر يوم الاثنين والثلاثاء بفرع الجامعة بكليتى أصول الدين واللغة العربية.
حضر المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقى عبد الكريم علام مفتى الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، واللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام محافظة أسيوط نيابة عن المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، وعدد كبير من أساتذة وباحثى جامعتى الأزهر وأسيوط وأئمة الأوقاف.
وأشاد وزير الأوقاف بالتعاون بين جامعتى أسيوط والأزهر؛ لإنارة الفكر فى صعيد مصر، لافتًا إلى أن المسئولية على عاتقهما كبيرة لمواجهة أهل الباطل، قائلاً "إن أهل الباطل يتحركون عندما لا يتحرك أهل الحق"، مطالبًا بعرض الإسلام عرضًا سليمًا وسمحًا لإنقاذ أمتنا من الانحراف وضرورة التحرك لملئ الساحات لتفويت الفرصة على المتطرفين والمتشددين.
وتحدث الدكتور محمد عبد الشافى، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس المؤتمر، عن دور التراث الإسلامى فى تشكيل الأيديولوجيات الفكرية، مشيدًا بمؤلفات ابن النديم، مستعرضًا ما تعرض له التراث الإسلامى من عدوان ونهب وإساءة لفهم نصوصه ومحاولة اجتساسه من جذوره، وبعض محاولات للتطاول على رموزه وعلمائه وإسقاط التراث، مشيرًا إلى بعض محاولات الانحراف عن الطريق المستقيم وظهور الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها، ومفهوم العلاقة بين الأصالة والمعاصرة.
وأشار الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إلى الجهود التى تبذل لفهم تراثنا الإسلامى على مر العصور وفهم الأدلة وتطبيق هذا الفهم قائلاً: "نحن نعتز بتراثنا ونتاج هذا العقل لأن هناك جهودًا مضنية على كافة المستويات قد بذلت، أدلى فيها المسلمون بدلوًا غير منقوص، وعلى رأسهم الأزهر الشريف وأئمته وعلماؤه وطلابه"، مؤكدًا أن دورهم لم يقتصر على العلم الشرعى فقط، بل فى جميع العلوم، مطالبًا بالمنهجية فى الاستفادة بالتراث الإسلامى والاستفادة من سماحة الشريعة الإسلامية.
ووجه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، شكره وتقدير الأزهر الشريف لجامعة أسيوط ودورها فى النهوض بالحركة العلمية بالتعاون مع جامعة الأزهر والجامعات المصرية، مشيرًا إلى دور الأزهر وعلمائه والمثقفين الحقيقيين الذين يحملون ثقافة صحيحة للتصدى لمحاولات زعزعة أمن واستقرار الوطن، منوهًا إلى أهمية التراث الإسلامى ودوره فى حل مشكلاتنا من فقر وجوع وتخلف، مطالبًا الجميع بفهم التراث لأنه يرجع إليه الفضل فى إنقاذ مجتمعاتنا من الكوارث فى وقوف العلماء للتصدى لكل الهجمات التى وجهت إلى بلاد المسلمين، والتى تفتت فى صحن الجامع الأزهر.
وطالب إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، بتطوير المناهج التعليمية لمواجهة مستجدات العصر، وكل المحاولات التى هدفها المساس بتراثنا وعقائدنا الإسلامية السمحة.
ومن ناحيته أكد ماجد عبد الكريم سكرتير عام محافظة أسيوط، أهمية دور الأزهر فى نشر الفكر الوسطى فى ربوع العالم الإسلامى، ونشر رسالة الإسلام السمحة، مشيدًا بجهود جامعة الأزهر ومشيخة الأزهر التى تعتبر مركز إشعاع روحى لجميع المسلمين فى العالم، لافتًا إلى أن الإسلام يدعو إلى السلام والمحبة، وأن كافة الجماعات التى تمارس العنف بعيدة كل البعد عن فلسفة الإسلام وتعاليمه وريادته، مؤكدًا ضرورة الفهم الجيد والصحيح لتراثنا الإسلامى بما يمهد نحو تنمية فكرية حقيقية تساعد على التطور وتجديد الفكر.
وتغيب ياسر الدسوقى محافظ أسيوط عن حضور المؤتمر، مما أدى إلى حالة استياء بين الحضور.
موضوعات متعلقة:
وكيل الأزهر: التراث الإسلامى تحمل كثيرا ومناهجنا علمت العالم "الاعتدال "
http://s.youm7.com/2595253
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)