شيخ الأزهر يبدأ زيارة رسمية إلى إندونيسيا ..ويلقى محاضرة فى أكبر مسجد بآسيا بالعاصمة جاكرتا.. ومنحه درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا لجهوده الدينية.. ويشهد افتتاح مبنى جامعة دار السلام

يبدأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، زيارة رسمية إلى دولة إندونيسيا، يلتقى خلالها الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، كما يوجه خطابا عالميا إلى قارة آسيا والمسلمين فى جميع أنحاء العالم من جامعة إندونيسيا بالعاصمة جاكرتا.

ويبدأ شيخ الأزهر فعاليات زيارته الرسمية ، بعد غد الاثنين، ويختتمها الجمعة المقبل، كما تتضمن الزيارة عددا من الأنشطة والفعاليات المهمة، والتى يأتى فى مقدمتها انعقاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر، واجتماع المجلس مع رئيس الجمهورية، كما يشهد مراسم افتتاح مبنى جامعة دار السلام جونتور الإسلامية بمدينة بونوروجو بمحافظة جاوة الشرقية، إضافة إلى إلقاء محاضرة بمسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، والذى يعد الأكبر فى جنوب شرق آسيا.

وسيتم منح الإمام الأكبر درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا واعتزازا بإسهامات وجهود فضيلته العلمية والدينية فى نشر قيم الوسطية والسلم والتعايش بين المجتمعات، ونبذ العنف والإرهاب.

يذكر أن هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها إلى دولة إندونيسيا منذ تولى مشيخة الأزهر، حيث تحظى هذه الزيارة باهتمام كبير على كافة المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية بآسيا.

من جانبه، قال الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، إننا لدينا 1602 طالب بنين فى كليات جامعة الأزهر من دولة إندونيسيا، و800 طالبة، فى المرحلة الجامعية، هذا بخلاف التعليم ما قبل الجامعى والدراسات العليا، ومن أعلى الدول التى لها طلاب يدرسون بالأزهر الشريف .

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن إندونيسيا تأتى أهميتها من كونها أكبر دولة تضم مسلمين فى العالم، ونموذج للتمدد الإسلامى الذى يرد على فكرة كيفية انتشار الإسلام فهى أكبر دليل على سلمية انتشار الإسلام، فوجود دولة فى جنوب شرق آسيا بعيدة عن العالم العربى مركز الرسالة والدولة الإسلامية، كما تعد دولة إندونيسيا من النمور الآسيوية والدول التى تنمو بمعدلات عالية جدا، وتدفع شبهة التخلف واقترانه بالمسلمين قيمة الأزهر ومكانته عالية جدا خاصة لدى دول شرق آسيا، فنرى نوعا من الاحترام والتبجيل تجاه المؤسسة الأزهرية.

وتابع مستشار شيخ الأزهر أن إندونيسيا هى دولة تقع فى جنوب شرق آسيا، وتضم 17508 جزر، ويبلغ عدد سكانها حوالى 238 مليون شخص، وهى رابع دولة من حيث عدد السكان، وأكبر عدد سكان فى العالم من المسلمين، ويعتبر الاقتصاد الإندونيسى هو الثامن العشر عالميًا من حيث الناتج المحلى الإجمالى الاسمى، والخامس عشر من حيث القوة الشرائية.

وأشار الدكتور عبد الدايم نصير إلى أنه توجد فى إندونيسيا 721 لغة واللغة الوطنية الرسمية هى اللغة الإندونيسية، وهى إحدى لغات الملايو، وتدرس بشكل واسع فى المدارس، وبالتالى يتحدث بها ما يقرب من كل الإندونيسيين فهى لغة الأعمال والسياسة ووسائل الإعلام الوطنية والتعليم والأوساط الأكاديمية.

موضوعات متعلقة..

ننشر تفاصيل زيارة شيخ الأزهر لإندونيسيا غداً الأحد