بالفيديو.. محمد سالم .. “نجار” بدرجة مدرس لغة عربية

الثلاثاء، 02 فبراير 2016 02:11 م
بالفيديو.. محمد سالم .. “نجار” بدرجة مدرس لغة عربية محمد سالم
كتب خالد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توافرت فرص العمل له بعكس الكثير من الشباب الذين يسعون دائمًا للبحث عن فرص عمل لكسب لقمة العيش، فعمل مدرسًا للغة العربية للأجانب، ومدربًا لفنون القتال، إلا أن ذلك لم يرضيه واتبع الجزء الأخير من مقولة “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”، فأصبح يعمل ما يهوى فقط.

محمد سالم شاب في العشرينيات، قرر أن يترك مجال عمله كمدرس للغة العربية، ويتحول لمهنة النجارة، فبعد أن أتم خطبته على فتاة، قرر قدرًا أن يقوم بتجهيز شقته من أخشاب بنفسه، توفيرًا للنفقات، ولم يمضِ وقتٌ طويل إلا وأحب المهنة وقرر أن يتعلمها بنفسه.

وبالرغم من أن عمره كان أكبر من أن يتعلمها وأن يكون صبي لنجارين ليسقونه المهنة، إلا أن الطرق كانت مسدودة في وجهه ، ولكنه لم يستسلم ، فقرر أن يستعين بمكتبة “يوتيوب” لتعليم النجارة باللغة الإنجليزية ، وإتقانه للغة ساعده على تعلمه مع ممارسته الدائمة فأصبح نجارًا محترفاً يتردد عليه العديد من الزبائن من مختلف الطبقات والثقافات، كما أوضح سالم.

وأضاف سالم لليوم السابع، أنه بعدما أعلن حبه للمهنة وبدأ في العمل به، تعرض للتخيير الغير مباشر بين أن يستمر مع خطيبته أو يترك مهنة النجارة من جانب أهل خطيبته، إلا أنه قرر أن يختار مهنته التي أحبها ويترك خطيبته.

كما استغل احترافه للمهنة بعدما أتقنها ، فى أن يكون أول محاضر مصرى وعربى لتعليم فن النجارة “أونلاين”، حيث خصص جزء من وقته فى تسجيل فيديوهات تعليمية عن النجارة ونشرها على يوتيوب، باللغتين العربية والإنجليزية فى البداية، ثم اكتفى بنشر الفيديوهات العربية لتعليم من يسعون لإتقانها.

وتعجب سالم من نظرة المجتمع للمهن اليدوية ، وقال: “مش عارف ليه المجتمع بيبص للمهن اليدوية على إنها أقل من إن شاب جامعى يشتغلها، بالعكس لما الشاب يكون شغال مهنة يدوية ويكون متعلم تعليم كويس ده هيخليه يطلع الحاجة بأعلى جودة، وبشكل كويس، عكس غير المتعلم فى معظم الأحيان.”

وأوضح:”أنا فضلت أجرب وأغلط مرة وأعمل حاجة صح مرة لحد ما اتعلمت”، مضيفًا “لما فسخت خطوبتي كنت مرتاح جدًا لأنى مش هشيل هم مسئولية حد معايا ، وخاصة إن المشاريع دى ممكن فى شهر ما يدخليش ولا مليم ، وشهر تانى يدخلى مكسب كبير.”

وعن رأى والده وأصدقائه ، أوضح أنهم كانوا يعارضونه فى البداية ووقفوا ضده ، إلا أنهم عندما لاحظوا نجاحه وإصراره على أن يكبر ورشته الصغيرة ، بدأوا فى التجاوب معه ، ومنهم من بدأ يدعمه فى النهاية، مؤكدًا “إن شاء الله ورشتى هتكبر وهاركز إنها تبقى حاجة.”

ووجه سالم رسالة للشباب”لو نفسك تعمل حاجة معينة أو تشتغل حاجة، جرب مش هتخسر حاجة وماتخليش حد يحبطك.”










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة