هدد عصام تليمة، المدير السابق لمكتب يوسف القرضاوى، بفضح من سماهم الفئة التى خطفت جماعة الإخوان، وقال "تلمية"، قررت كتابة شهادتى كاملة، بما رأيته بعينى، وشهدته وشاركت فيه، منذ فض رابعة وحتى اليوم، ما يدل على اختطاف الجماعة، بالدلائل والحقائق، والأسماء والشخصيات والأحداث".
وأضاف "تليمة"، فى مقال حمل عنوان "من اختطف جماعة الإخوان المسلمين"، الحالة التى تعيشها جماعة الإخوان الآن حالة اختطاف بامتياز، لا ينكر ذلك إلا مغيب عن الحقائق، أو صاحب مصلحة فى هذا الاختطاف، ويريد شرعنته لمكاسب يبتغيها، لا تلتقى أبدا مع شعار: الله غايتنا، أو: هى لله، هى لله، الذى ترفعه الجماعة دوما، وأعرف أن هناك من سينكر هذه الحالة التى أصبحت حقيقة يشاهدها كل ذى عينين وعقل فى داخل الجماعة وخارجها، كنا من قبل نقول: إن الجماعة مختطفة فكريا، حيث إن فكر حسن البنا المنفتح انحسر بشكل قوى داخل الجماعة التى أسسها، ولكن بعد الثورة فى مصر أصبح واضحا أن مجموعة قامت باختطاف الجماعة، وأقصت كل من كان له دور فى إنجاح الثورة، لصالح مجموعة لم تكن تؤمن بالثورة أصلا، ولا بمخرجاتها، وانتكست بالجماعة فى أدائها، وأصبحت طاردة لكل ذى موهبة أو أداء قوى، وصل إلى نقاش هذه الفئة فصل د. محمد البلتاجى، وقد أسر لنا بهذا فى بيت الشيخ القرضاوى فى القاهرة قبل انتخابات الرئاسة، بحضور الدكتور صلاح سلطان فك الله أسرهما، وما تم التخطيط له مع البلتاجى تم تنفيذه مع غيره".
وتابع "تليمة"، "أنا أقدر حيرة الكثير من شباب الإخوان، وأفراد الجماعة، وأنهم يعيشون حالة من (اللخبطة)، بين كلام ينزل لهم فى أسرهم، وعن طريق مسؤولين لهم لم يروا ولم يعاينوا الحقائق، وبين ما يقوم مثلى بكتابته"، مضيفاً، "كلما قامت الجماعة من كبوتها، وخطت خطوة نحو التصحيح، والعمل بمؤسسيه، تقوم هذه الفئة المختطفة للجماعة باستغلال مؤسسات التنظيم للالتفاف على هذه الإجراءات، إلى أن حدث ما حدث من نزاع أخير، وأزمة شهدها القاصى والداني، وبذلت محاولات لرأب هذا الصدع، وحل الأزمة التى ستودى بكيان الجماعة.