إذا حاولنا اختيار لقب للمخرج خالد جلال فلن نجد غير كلمة "الأستاذ"، لأنه بالفعل يقوم بهذا الدور فنيا على اكمل وجه وتتلخص أستاذيته فى كونه يخرج أجيالاً من الفنانين فبعد مشروعه الناجح فى مركز الإبداع الفنى، الذى بدأه عام 2003 بتأهيل فنانين يمتلكون الشمولية فى الفن وخرجت من تحت يده دفعتان من المواهب أغلبهم حاليًا يتصدر المشهد الفنى، ها هو يفكر فى مشروع جديد بعنوان نجوم المسرح الجامعى يدعم فيه الشباب فى مقتبل مسيرته الفنية والإبداعية.
خالد جلال له طريقته فى صناعة النجم التى كنت أحد تلامذته فيها فهو لديه الحاسة التى تجعله يوظف الموهبة التى امامه فى مكانها وهو لديه عشق فى التعامل مع المواهب الجديدة وهى ملكة لا تجدها فى الكثير من أساتذة الأكاديميات الفنية، وفنانون كثيرون دخلوا ورشته وهم خريجين معاهد فنية ودارسين للفن ولكنهم لم يلمعوا ولم يخرجوا من عنق الزجاجة إلا من تحت يديه ومن مدرسته التى أخرجت لنا نجوما حاليًا، منهم الفنانون نضال الشافعى ومحمد شاهين وياسر الطوبجى وسامح حسين وإيمان السيد ومحمد فراج ومحمد سلام وعلى ربيع وأس أس وهشام اسماعيل وأحمد السلكاوى ومحمد الصغير وكل نجوم تياترو مصر ومسرح مصر مروا على مدرسته وأخذهم الفنان أشرف عبد الباقى من مركزه الفنى بالأوبرا.
مشروعه الأخير "نجوم المسرح الجامعى" لم يكتف فيه بتقديم المواهب من الجامعات الفنية وإتاحة الفرصة لهم لتقديم مواهبهم، ولكنه يكرم أيضًا رموز المسرح الجامعى من نجومنا الكبار ليقول للمواهب الجديدة فى مهرجانه أن هؤلاء كانوا فى يوما من الأيام مثلكم وهذه رسالة مهمة تعطى للأجيال الجديدة دفعة قوية وأمل فى المستقبل، بالإضافة لكونها مهمة وطنية فتكريم النجوم الكبار بجوار الشباب يعيد لدينا قيمة استعادة القدوة كما كتب الأستاذ خالد جلال فى كلمته التى قال فيها أيضًا: فما أحوجنا اليوم إلى استعادة القدوة والنموذج الذى يحتذى به وما أعظم مصر بذخيرتها من الرموز الفكرية والأدبية والفنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة