الشبراوى يروى قصته مع فصول محو الأمية
يروى "الشبراوى حسانين محمد" المقيم بقرية هانون مركز منشأة أبوعمر بمحافظة الشرقية، قصته مع فصول محو الأمية، حتى حصوله على بكالوريوس التربية من جامعة الزقازيق، البداية كانت وعمرى الرابعة عشر من العمر، ولم أستطيع أن أقرا أو أكتب، وكنت أقضى كل يومى مع أسرتى فى العمل فى الحقل من أجل الزراعة ورعاية المواشى، لأننا فى بلد أرياف لن تهتم كثيرا بالتعليم، ووالدى كان مزارع بسيط، وكنا 6 أشقاء، ولم تسمح ظروف والدى أن يدخلنا جميعا المدرسة، وعندما بلغت الرابعة عشر، بدأت أسمع عن فصول محو الأمية، وتشجعت وبدأ الأمل يراودنى فى تكميل تعلمى، وحصلت على شهادة محو الأمية، ثم الشهادة الأعداية، ثم بدأت أحفظ القرأن على يد شيخ بالقرية يدعى "محمد عبد السميع "شجعنى على مواصلة مشوارى مع التعليم، دون النظر إلى السن .
الشبراوى عملت أمين معمل فى ذات المدرسة التى كنت عامل بيها
ويواصل "الشبراوى" بعد حصولى على الشهادة الإعدادية، بدأ والدى يشجعنى ويشد من أزرى على مواصلة تعليمى، وحصلت على دبلوم الزراعة، لكى يساعدنى فى عملى فى الحقل، وبحصولى على شهادة الدبلوم، تقدمت لمسابقة تابعة للتنظيم والإدارة وعملت عامل خدمات، بالمحليات، ثم نقلت إلى التربية والتعليم، كعامل بمدرسة شحاتة عبد المقصود الإعدادية بقريتى، وبعد ذلك تشجعت بفضل شقيقى الأكبر، والتحقت بكلية التربية بجامعة الإسماعيلية، إلى أن أكرمنى الله وحصلت على بكالويوس التربية، بتقدير عام جيد، وبعدها تمكنت من التسوية داخل المدرسة من عامل إلى أمين معمل علوم بالمدرسة .
ويتابع "الشبراوى" أن ربنا رزقه من زوجة صالحة بثلاثة أطفال "عوض" 10 سنوات و"حسانين" 8 سنوات و"نجف" 6 سنوات، وأتمنى من كل شخص لم يكمل تعليمه أن لا ينظر إلى سنه أو فقره ويلتحق بفصول محو الأمية وسوف يجد فرق كبير بين قبل التحاقه بالفصول وبعد .
"ثتاء عطية" تحدت الفقر ومضايقات أقاربها وحصلت على بكالويوس تجارة من محو الأمية"
فيما تعتبر "ثناء عطية برى" 33 سنة من مدينة أولا صقر بالشرقية، نموذج يحتذى بيه للفتاة الشرقية، التى تحدث ظروفها الاجتماعية وفقرها، ومضايقات أقرب الناس إليها، من التحاقها بفصول محول الأمية، لكنها قررت أن تتحدى كل ذلك حتى حصلت على بكالويوس تجارة من جامعة الزقازيق .
وفى هذة السطور تروى "ثناء" معاناتها من أجل حصولها على بكالوريوس التجارة، والدى كان مزارع بسيط وكنا 8 أشقاء، وكان الفقر سبب رئيسى فى حرمانى من التعليم، وعندما بلغت الثانية عشر من العمر، تم فتح فصول محو الأمية بالمنطقة التى أقيم، بيها وفضلت بعد ضغط على والدى، حتى سمح لىّ بالالتحاق بالفصول، وهنا كانت البداية التى لم يتوقعها أحد،بنجاحى وحصلت على المركز الأول على مستوى محافظة الشرقية، وهذا ما شجعنى لكى التحق بالشهادة الأعداية ،وبعدها التحقت بمدرسة الصنايع للبنات بأولاد صقر، وبعد حصولى على شهادة الدبلوم، روادنى حلمى فى الالتحاق بالجامعة .
وتواصل "ثناء" تعرضت إلى مضايقات عديدة وأغلبها كانت من أقرب الناس إلى، لدرجة أنهم حرضوا والدى فى مرة لكى يحبسنى فى المنزل، حتى لا أكمل تعليمى، ولكن كل ذلك لم يزادنى إلا إصرار على مواصلة المشوار الذى بدأته، وبدأت أعمل بمكتب محاسبة مرة ومرة أخرى بمكتب محام، حتى أستطيع أغطى تكاليف دراستى بالجامعة، والتحقت بكلية التجارة جامعة الزقازيق، نظام التعليم المفتوح، وحصلت على بكالويوس التجارة، بتقدير عام جيد، وكنت أتمنى أن يكون والدى على قيد الحياة لكى يفرح معى بحصولى على البكالوريوس، ولكن توفاه الله هو وأمى وأعيش الآن مع شقيقى، وفتحت فصل محو أمية لكى أساعد السيدات الفتيات الراغبات فى التعليم.
وناشدت "ثناء" المسئولين بالدولة بتوفير أى فرصة عمل لها لأنها تعيش بمفردها ولديها طاقة من الأمل، وخاصة بعد الفرق الشاسع الذى شعرت بيه بعد تعليمها .
يذكر أن الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية بالشرقية، برئاسة خيرى أحمد سليم مدير فرع الشرقية، تقيم اليوم حفل تكريك لـ15 من الملتحقين بفصول محو الأمية وحصلوا على مؤهلات عليا ومتوسطة .
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. ندوة بمركز إعلام السويس حول دور الشباب فى تنمية المجتمع