ثقافة بلا حدود يطلق مبادرة"1001"عنوان لإثراء الإنتاج المعرفى بالإمارات

الخميس، 18 فبراير 2016 07:00 م
ثقافة بلا حدود يطلق مبادرة"1001"عنوان لإثراء الإنتاج المعرفى بالإمارات الشيخة بدور القاسمى خلال المؤتمر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مشروع ثقافة بلا حدود عن تفاصيل مبادرته الجديدة "1001 - ألف عنوان.. وعنوان" تحت شعار "ندعم الفكر لنثرى المحتوى"، والرامية إلى إصدار 1001 كتاب إماراتى خلال العامين الجارى والمقبل، تماشياً مع عام القراءة، وتعزيزاً للإنتاج المعرفى والفكرى فى دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى نظمه ثقافة بلا حدود مساء أمس فى جزيرة النور بالشارقة، بحضورالشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، رئيسة اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، المؤسس والرئيس الفخرى لجمعية الناشرين الإماراتيين، والدكتور حبيب غلوم العطار، المستشار الثقافى فى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتورة مريم الشناصى، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وحمد الزعابى الرئيس التنفيذى للشركة المتحدة للطباعة والنشر، وراشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود، وعدد كبير من مسؤولى المؤسسات الثقافية، والناشرين، والمثقفين، وممثلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

وقالت الشيخة بدور القاسمى فى كلمتها خلال المؤتمر: "إن بقاء الحضارات واستمرارها لا يضمنه الإنتاج المادى فقط، بل يحتاج إلى إنتاج معرفى متواصل. ومن هذا المنطلق، وحرصاً منا فى إمارة الشارقة على دعم جهود عام القراءة الذى تحتفل به دولة الإمارات العربية المتحدة فى 2016، فإننا نعلن عن مبادرة "1001 - ألف عنوان...وعنوان " التى نود من خلالها استمرارية إنتاجنا المعرفى المحلى كى يبقى ويتطور ويتناسب مع المستقبل الذى نتمناه لدولتنا وثقافتنا".

وأضافت: "من خلال هذه المبادرة نتطلع إلى حفظ التوازن فى هويتنا وخصوصيتنا الثقافية فى زمن تلاشت فيه الحدود المعرفية بين الدول، وهى مبادرة ليست غريبة أو جديدة على إمارة الشارقة، فالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دائماً ما يوجهنا لتنفيذ المبادرات التى تضمن استمرار هويتنا الثقافية وازدهار حضارتنا، بالموازاة مع استمرار وتطور وجودنا المادي".

وختمت الشيخة بدور القاسمى كلمتها قائلة: "إن دعم المؤلفين والناشرين المحليين هو دعم لدور الإمارات وحضورها الفاعل فى عالم المعرفة، وهو أيضاً مساهمة منا فى إثراء الحضارة العربية والإنسانية، ونتمنى أن تصل هذه المؤلفات إلى قلوب وعقول القراء، وأن تكون حافزاً للشباب الإماراتى للتأليف والإبداع والطموح للوصول إلى العالمية".

من جانبه، قال الدكتور حبيب غلوم: "يسرنى التواجد فى شارقة الخير والنماء والفكر والإبداع، كما يشرفنى أن أكون بجانب إحدى المبدعات المثقفات، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التى حملت على عاتقها إطلاق المبادرات الثقافية التى من شأنها النهوض بالثقافة فى إمارة الشارقة".

ولفت غلوم أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تطالب دائماً من الدوائر والهيئات الحكومية والخاصة دعم الثقافة فى الإمارات، ولكن إمارة الشارقة حملت الكثير من القيم الثقافية على عاتقها لدعم الثقافة، متمنياً من جميع الجهات المعنية أن تتضافر فى جهودها وتتعاون للنهوض بالثقافة والفنون فى الدولة. "


وستقوم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتنسيق مع مشروع ثقافة بلا حدود لدعم مبادرة "ألف عنوان وعنوان"، من خلال إعفاء المؤلفين والناشرين من رسوم الترقيم الدولي“ISBN” للكتب التى سيتم طباعتها.

وفى كلمة ألقتها الدكتورة مريم الشناصى، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، قالت: "يسعدنى أن أكون معكم فى مثل هذا اليوم لإطلاق مبادرة تعزز من الثقافة والقراءة والإطلاع بين مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2016 عاماً للقراءة بالدولة".

وأكدت أن مبادرة "ألف عنوان وعنوان" تنسجم مع رؤية جمعية الناشرين الإماراتيين الرامية إلى ضمان استدامة صناعة النشر داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى دعم المؤلفين الإماراتيين وتشجيعهم على تأليف المزيد من الإصدارات، ودعم دور النشر الإماراتية لإثراء المخزون الثقافى المحلي، وتوفير المقومات اللازمة لضمان استمرارية دور النشر المحلية الصغيرة والناشئة، وضمان منافستها فى قطاع النشر المحاط بالعديد من التحديات فى العالم العربي.

ورأت "الشناصى" أن مبادرة "ألف عنوان وعنوان" سيكون لها مساهمة كبيرة فى دعم ونمو قطاع النشر فى الإمارات والدول العربية، كونها انطلقت من إمارة استطاعت بفضل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه للثقافة، بأن تتربع على عرش الثقافة العربية.

بدوره استعرض راشد الكوس تفاصيل المبادرة الهادفة إلى زيادة عدد الإصدارات الإماراتية، وتمكينها من الانتشار فى أسواق الدول الشقيقة، وبين الجاليات العربية المقيمة فى الدول الصديقة، إلى جانب دعم المؤلفين الإماراتيين، ودعم دور النشر الإماراتية، وتوفير المقومات المادية لاستمرارية دور النشر المحلية والعربية العاملة فى الدولة، بالإضافة إلى تعزيز فرص فوز الإصدارات الإماراتية بالجوائز التقديرية العربية والدولية.

وفيما يتعلق بآلية المشاركة، قال الكوس: "لقد قمنا بإطلاق الموقع الرسمى لهذه المبادرة و هو www.1001titles.com ومن خلاله يمكن لدور النشر إرسال نصوص الكتب التى يرغبون بطباعتها من قبل المبادرة، وستقوم لجنة خاصة، باختيار الكتب وفقاً لمعايير تم وضعها، ومن بينها أن يكون الكتاب باللغة العربية الفصحى، وأن يتماشى مع القيم والتقاليد الإسلامية والعربية والخليجية، علماً بأن الأولوية لأعمال الكتاب والمؤلفين الإماراتيين".

وبالنسبة لمعايير كتب الأطفال التى ستقوم مبادرة "1001 - ألف عنوان وعنوان" بطباعتها، أشار راشد الكوس، إلى أنه من أبرزها أن يكون موضوع الكتاب مشوقاً للأطفال ومثيراً لخيالهم، وأن تكون المعلومات الواردة صحيحة وحديثة، وأن ينمى معرفة الطفل بالقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية والوطنية، وأن يحتوى على الرسوم والصور، وستقوم اللجنة بالتركيز فى اختياراتها على الكتب التى ستصدر بجودة طباعة عالية لجذب الطفل إليها.

وأكد مدير عام مشروع ثقافة بلا حدود، أنه اعتباراً من الأول من مارس المقبل ستبدأ اللجنة باستقبال الطلبات، وبعد اعتماد النصوص، سيتم طباعة 1000 نسخة من كل عنوان بالتعاون مع الشركة المتحدة للطباعة والنشر التابعة لشركة أبوظبى للإعلام، وبعدها سيتم ترويج الكتب التى تمت طباعتها من خلال مشاركات المبادرة فى معارض الكتب والمهرجانات الثقافية المحلية والعربية والدولية، ليصل إجمالى الكتب المطبوعة إلى مليون وألف كتاب خلال عامى 2016 و 2017.
وستساهم مبادرة "ألف عنوان.. وعنوان"، التى رصد لها مشروع ثقافة بلا حدود مبلغ خمسة ملايين درهم على مدار عامى 2016 و2017، فى تعزيز الإنتاج الثقافى والفكرى المحلى كماً ونوعاً، وتشجيع الموهوبين على نشر مؤلفاتهم وأعمالهم، إضافة إلى إثراء مقتنيات المكتبات العامة، ومكتبات المدارس والجامعات بالإصدارات الإماراتية.

وكان مشروع ثقافة بلا حدود قد تأسس بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع. ويهدف المشروع إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة فى كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات منزلية، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة فى مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة، بعد دراسة حالة كل عائلة واحتياجاتها ومتطلباتها الثقافية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة