فضيحة.. الاستخبارات الأمريكية علمت بالتلاعب فى تقارير عسكرية عن داعش.. وزارة الدفاع تجرى تحقيقا لمعرفة الحقيقة.. وكاتبى التقارير: التعديلات تمت لتتوافق مع تصريحات أوباما حول إنجازات واشنطن ضد التنظيم

الثلاثاء، 16 فبراير 2016 02:22 م
فضيحة.. الاستخبارات الأمريكية علمت بالتلاعب فى تقارير عسكرية عن داعش.. وزارة الدفاع تجرى تحقيقا لمعرفة الحقيقة.. وكاتبى التقارير: التعديلات تمت لتتوافق مع تصريحات أوباما حول إنجازات واشنطن ضد التنظيم جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف موقع "دايلى بيست" الأمريكى عن فضيحة فى أجهزة الاستخبارات بالولايات المتحدة، حيث أكد الموقع أن الجهاز كان على علم بالتلاعب فى تقارير قدمها المحللون العسكريون الأمريكيون عن داعش من قبل رؤسائهم، وكانت النتيجة تقدير متفائل بشكل مفرط لنتائج حملة التحالف الدولى على التنظيم الإرهابى.

التحقيق فى حدوث "تعديل غير سليم" للمعلومات الاستخباراتية


وأوضح الموقع أن الشكاوى التى جاءت من محللين فى القيادة المركزية الأمريكية فى عام 2015 كانت منفصلة عن المزاعم التى قدمها المحللون للمفتش العام لوزارة الدفاع الذى يجرى تحقيقا الآن حول ما إذا كانت هناك أى تزوير أو تشويه أو تأخير أو قمع أو أى تعديل غير سليم للمعلومات الاستخباراتية من قبل المسئولين البارزين الذين أداروا المجموعة الاستخباراتية المعروفة باسم "سنتكوم".

وأشار دايلى بيست إلى أن تلك المجموعة الثانية من الاتهامات، التى لم تنشر معلومات عنها من قبل، تم تقديمها لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية. وأظهرت أن المسئولين المعنيين بمراقبة كافة أنشطة الاستخبارات الأمريكية كانوا على علم من خلال القنوات الخاصة بهم بوجود مشكلات محتملة حول سلامة المعلومات المتعلقة بداعش، والتى ذهب بعضها إلى الرئيس باراك أوباما.

وقال المحللون إنهم يعتقدون أن تقاريرهم تم تعديلها لأسباب سياسية، وبالتحديد لتتماشى مع التصريحات العامة لمسئولى إدارة أوباما بأن الحملة التى تقودها الولايات المتحدة ضد داعش تحرز تقدما وتضع العراقيل أمام تمويل التنظيم وعملياته.

ضغوط سياسية


وقد نفى مسئولو الإدارة أن التقارير الاستخباراتية قد جاءت تحت ضغوط سياسية، إلا أن نواب الكونجرس والمرشحين من الحزب الجمهورى تساءلوا عما إذا كان الرأى العام قد حصل على معلومات صادقة بشأن تأثير المئات من الضربات الجوية الأمريكية على داعش. وتأتى مزاعم المعلومات الاستخباراتية غير الدقيقة فى عدد من جلسات الاستماع فى الكونجرس، كما كانت حاضرة فى مناظرات مرشحى الحزب الجمهورى.

وكان موقع "دايلى بيست" قد أثار قضية محاولات تسيس معلومات استخباراتية بشأن داعش، لتظهر أن الجهود الأمريكية لمحاولة هزيمته تؤتى بثمارها. ونشر الموقع فى ديسمبر الماضى تقريرا استخباراتيا حول داعش، تم إعداده بتكليف من البيت الأبيض، يتنبأ بأن ينتشر التنظيم الإرهابى عالميا ويتنامى من حيث عدد أتباعه ما لم يعانى من خسائر كبرى فى الأراضى فى ميدان المعركة بسوريا والعراق.

وأشار الموقع إلى أن التقرير يتناقض بشكل صارخ مع تأكيدات البيت الأبيض فى وقت مبكر بأن داعش تم احتوائه فى سوريا والعراق، ويمثل تغييرا فى الطريقة التى تتعامل بها الولايات المتحدة مع التنظيم، كما يقول المسئولون. كما أنه يمثل اعترافا ضمنيا بأن جهود التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة والذى أسقط آلاف من القنابل ونشر 3500 من القوات الأمريكية ومدربين آخرين، قد تفوقت عليها قدرة داعش على التوسع وجذب أتباع جدد، حتى وإن كانت الحملة الجوية قد ساعدت القوات المحلية على إخراج داعش من العراق وسوريا.

وكان كلابر قد سئل عن تحقيق المفتش العام بوزارة الدفاع فى سبتمبر الماضى خلال جلسة مراقبة فى الكونجرس، ولم يشر فى هذا الوقت إلى أن مكتبه علم من خلال قنواته الخاصة بالاتهامات التى آثارها المحللون. وقال إنه لا يشارك فى تسيس الاستخبارات، وأنه لا يتغاضى أبدا عندما يكون الأمر محددا.

موقع دايلى بيست الأمريكى


موضوعات متعلقة..


- فضيحة.. مدير الاستخبارات الأمريكية علم بالتلاعب فى تقارير عسكرية عن داعش










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة