انتفض حقوقيون ضد اتهامات السلفيين لهم بالكذب لعدم تدخلهم فى منع قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بحظر النقاب فى المستشفيات التابعة للجامعة، مشيرين إلى أن قرار نصار ليس ضد الحريات، فيما اتهم بعضهم قيادات سلفية بالتشبه بمواقف جماعة الإخوان.
وجاءت الانتفاضة الحقوقية بعدما شن الدكتور محمد سعد الأزهرى، القيادى السلفى، هجوما عنيفا على منظمات المجتمع المدنى، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، بعد قرار الدكتور جابر نصار بمنع النقاب فى مستشفيات جامعة القاهرة.
وقال "الأزهرى"، فى تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل "فيس بوك": "الكذابين بتوع حقوق الإنسان، لن نسمع لهم صوتًا فى معركة جابر نصار مع النقاب، لأن هواهم قطران لا يستسيغ إلا حقوق التعرى".
من جانبه، أكد الدكتور كمال الهلباوى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن النقاب هو أمر يتعلق بالحريات، ولكن الحرية ليست مطلقة ولها مقاصد، موضحا أنه لا يجب أن تتعدى الحرية مقاصدها وأهدافها.
وأضاف الهلباوى فى تصريح لـ"اليوم السابع" النقاب ليس فرضا ولكنه من الفضل، ولكن البعض يستغل النقاب فى القيام بأعمال غير مشروعة، موضحا أن قرار الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بمنع النقاب فى جامعة القاهرة، ليس ضد الحريات، ولكنه قرار له أهدافه التى تتعلق بمنع سرقة الأطفال، كما حدث فى السابق من قبل سيدة منتقبة، إلى جانب ضرورة التعرف على شخصية الطبيبة أو الممرضة داخل المستشفى.
وفى السياق ذاته، قالت شاهندة مقلد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنها تؤيد قرار الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة بمنع النقاب فى المستشفيات الجامعية، مشددة على أنه من حق كل أنسان أن يرتدى ما يريد ولكن دون أن يضر الاخرين، قائلة:" ولكن النقاب يضر الآخرين ويشكل خطورة على المجتمع".
وأضافت عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان:"الحجاب حق دينى لا نستطيع أن ننكره.. إحنا مش هنوافق الناس تمشى بالمايوه ولكن النقاب إيه اللى يعرفنى إن اللى قدامى راجل أو ست، وكثير من المشاكل تحدث بسبب النقاب".
وردت شاهندة مقلد على القيادى السلفى محمد الأزهرى بعد اتهامه لحقوق الإنسان بأنهم مجلس العرى قائلة:" الله يسامحك ونشكرك على اتهاماتك الباطلة، ولكن اتقى الله فيما تتفوه به من كلمات، وما تحاول الدفاع عنه مهاترات.. شخص بيقول أى كلام فاضى".
بدوره قال سعيد عبد الحافظ، الناشط الحقوقى، ورئيس ملتقى الحوار لحقوق الإنسان إن مشكلة السلفيين أنهم كالإخوان يعتبرون أن كل فتاة محجبة أو منتقبة سلفية وأن دعوتهم ناجحة فى مصر وأن المحجبات والمنتقبات هم جمهورهم وهى فكرة مغلوطة نابعة من تصورهم عن أنفسهم باعتبارهم حماة الدين مع أن التاريخ القريب والبعيد يؤكد أن قيادات سلفية تورطت فى قضايا جنسية. ورد الناشط الحقوقى، على هجوم أحد القيادات السلفية على الحقوقين، فى تصريح خاص له، قائلا:" منذ متى وأنتم تسمعون لأصوات الحقوقيين فنحن من وجهة نظرهم علمانيين وكفرة الآن يريد أن يسمع صوتنا فى قضية محسومة وهى اللوائح الداخلية تنظم العلاقة بين العامل وصاحب العمل طالما لا تخالف القانون أو الدستور".
"حرب النقاب".. انتفاضة حقوقية ضد السلفيين.. شاهندة مقلد: اتقوا الله فيما تتفوهون به والنقاب خطر.. الهلباوى: قرار نصار لا ينافى الحريات..وناشط حقوقى للسلفيين: تدافعون عنه وقياداتكم متورطة بقضايا جنسية
الثلاثاء، 16 فبراير 2016 09:36 م
شاهندة مقلد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
م/ يحيى هاشم
يجب منع إخفاء الشخصية فى جميع الأماكن العامة