ترجع أحداث الواقعة لفجر يوم الجمعة الماضى حينما تلقى المقدم حازم الشيخ رئيس مباحث مركز دمنهور بلاغا من مستشفى دمنهور العام، يفيد بوصول "تامر . ع . ع" 34 سنة موظف بمعهد أورام دمنهور، مقيم مركز إيتاى البارود جثة هامدة، إثر إصابته بطلق نارى بالراس، وبسؤال نجله عمه "سعد . إ . ع" سائق قرر حال قيادته السيارة رقم ب . ن . أ 3569 نقل وبرفقته المتوفى وشقيق المتوفى طارق، وبطريق حوش عيسى وتحديدا أمام قرية فرغلى بدائرة مركز دمنهور فوجئوا بسيارة ملاكى بدون لوحات ماركة فيرنا يستقلها 4 أشخاص مجهولين، وقيام أحدهم بإطلاق عيار نارى لإيقافهم فأصاب المتوفى برصاصة فى رأسه فأردته قتيلا فى الحال، وعقب ذلك تمت سرقة 40 ألف جنيه، هى رأس مال المتوفى، الذى كان ذاهبا لسوق الماشية بمركز أبو المطامير لشراء وتجارة الماشية.
ونظرا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية فى التعدى على النفس، فقد وجه اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس قسم المباحث الجنائية، والعميد حازم حسن وكيل المباحث، وإشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير إدارة البحث الجنائى، والمقدم حازم الشيخ رئيس مباحث مركز دمنهور، وتقابل فريق البحث مع شقيق المتوفى وابن عمه، واللذين كانا يرافقاه فى السيارة لحظة الحادث الأليم وملابسهم ملطخة بدماء الضحية عند محاولة إنقاذه.
وبعد 72 ساعة عمل متواصل لكشف غموض هذا الحادث الأليم كانت المفاجأة لرجال المباحث أن المجنى عليه ذاته هو من نوعية من يبحثوا عنهم فلم يقتل كما قرر شقيقه وابن عمه بتلك الطريقة، أو فى ذلك الزمان أوالمكان، وفجرت تحريات فريق البحث مفاجأة من العيار الثقيل، أن القتيل كان يلهث هو الآخر وراء كسب المال والثراء السريع من خلال التنقيب عن الآثار هو وأقاربه، بعدما رأوا أن أحلامهم يمكن أن تتحقق بإيجاد قطعة آثار لكنها فى النهاية تتبخر أحلامهم وتتحول إلى سراب إما بالموت أو بإلقاء القبض عليهم.
وكشفت التحريات أن القتيل وشقيقه وابن عمه تعرفوا على أحد النصابين يدعى "عبد المنعم . م . ش" مسجل شقى خطر، والذى استولى منهم على 400 ألف جنيه وسلمهم قطعة آثار مقلده، وتوجهوا لبيعها، وكان ذلك فى ذات الليلة ولكن فى منطقة أخرى بمركز الدلنجات.
وأضافت التحريات أن النصاب أخبر المتوفى وأقاربه وهم بصحبته فى الطريق أن الشرطة تلاحقهم وطلب منهم أن يفروا هاربين، وفى ذات التوقيت أطلق صوبهم النيران وأصاب المجنى عليه بطلق نارى فى الرأس أدى إلى وفاته.
وأضافت التحريات أن شقيق القتيل وابن عمه جلسا على رأس القتيل وراحوا يحملوه داخل سيارتهم واتفقوا على اختلاق الرواية الكاذبة، وقد طوعت لهما أنفسهما فعل ذلك حتى يكونا بمنأى عن العقاب، وهم يعلمون أن تغييرهم لحقائق الأمور بتلك الكيفية كانت ستدفن معهما فرص القبض على الجناة الحقيقيين كما دفنت جثة أخيهم من قبل.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن فريق بحث برئاسة العميد خالد عبد الحميد، رئيس قسم المباحث الجنائية، والعميد حازم حسن وكيل المباحث، والمقدم حازم الشيخ رئيس مباحث مركز دمنهور، بإشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير إدارة البحث الجنائى من إلقاء القبض على كل من المتهمين بارتكاب الواقعة، وهم كل من "سعد . أ . ع"، "طارق . ع . ع"، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه، بالاشتراك مع المتهم الهارب "عبد المنعم . م . ش" مسجل شقى خطر، وأنهما خشيا افتضاح أمرهما وخشيا تعرضهما للمساءلة القانونية، اختلقا الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1278 إدارى مركز دمنهور لسنة 2016، وجار العرض على النيابة.
أخبار متعلقة..
- مقتل شاب بطلق نارى على أيدى مجهولين لسرقته بالإكراه بدمنهور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة