وقصفت المدفعية التركية أهدافا لحزب الاتحاد الديموقراطى الكردى ووحدات حماية الشعب الكردى التابعة له فى سوريا على مدى يومين، مؤكدة أنها ترد على نيران الحزب، وقال داود أوغلو لميركل أن القوات الكردية السورية التى تتهمها تركيا بأنها الفرع السورى لحزب العمال الكردستانى، تتقدم بدعم جوى روسى.
وتخشى تركيا أن تتمكن وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على كامل الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.
وتأكيداً على الهدف التركى فى سوريا وهو محاربة الأكراد وليس مواجهة الإرهاب، نفى وزير الدفاع التركى عصمت يلماز إرسال الجيش التركى قوات إلى الأراضى السورية، مكررا أن بلاده لا تعتزم القيام بذلك، وقال مساء الأحد فى البرلمان "هذا ليس صحيحا. لا نعتزم إرسال قوات إلى سوريا".
وفى رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة، اتهمت الحكومة السورية تركيا بتقديم دعم عسكرى إلى مقاتلى المعارضة، وقالت الخارجية السورية أن "12 سيارة بيك اب مزودة برشاشات من نوع دوشكا ومن عيار 14,5 ملم توغلت داخل الأراضى السورية قادمة من الأراضى التركية عبر معبر باب السلامة الحدودى (شمال حلب) يصحبها نحو 100 مسلح يعتقد بأن جزءا منهم من القوات التركية والمرتزقة الاتراك".
من جهة أخرى، أوضح يلماز أن أربع مقاتلات سعودية من طراز اف-16 ينتظر وصولها سريعا إلى قاعدة انجرليك التركية التزاما باتفاق بين البلدين، لافتاً إلى أن هذا الانتشار يندرج فى إطار التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن.
وواصلت تركيا استهدافها لمناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد فى محافظة حلب بشمال سوريا، وأسفر القصف المدفعى التركى عن مقتل مقاتلين اثنين وإصابة سبعة آخرين بجروح من وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار، وهما فصيلان منضويان فى قوات سوريا الديموقراطية، جاء ذلك فيما أعلن الجيش التركى، اليوم الاثنين، مقتل أحد جنوده فى اشتباك على الحدود السورية مع مجموعة تسعى لدخول تركيا بطريقة غير شرعية.
من جهته أعلن قائد "مقر خاتم الأنبياء" للدفاع الجوى الإيرانى، العميد فرزاد إسماعيلى، استعداد دولته لتقديم أى مساعدة "استشارية" فى المجال الجوى حال طلبت سوريا ذلك، مؤكدا أن طهران "لن تترك جهدا فى تلبية هذا الطلب"، ومشددا على "حتمية فشل" نشر قوات برية فى الأراضى السورية إذا لم تُنَسق الجهود مع الحكومة.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الروسى، دميترى مدفيديف، تصريحات وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، عن الاستعداد لبدء عملية برية فى سوريا فى حال لم تسر الأمور كما هو مخطط لها بـ"العبثية"، وأن البوح بها كان خطأ، مشيرا إلى أن الحديث عن الأزمة السورية يتطلب اتفاقا وليس تهديدات، وقال مدفيديف، فى حديث لقناة "يورو نيوز": "اليوم ألقيت نظرة على تعليقات وزير الخارجية كيرى، قال أنه إذا لم تقم روسيا وإيران بالمساعدة، فإننا مع الآخرين، مستعدون لخوض عملية برية. هذا كلام عبثى، من الخطأ البوح به. لسبب واحد بسيط: إذا كان يريد الحصول على حرب طويلة، فبالطبع يجب بدء عملية برية وكل شئ آخر".
وأضاف مدفيديف: "لكن لا يجب تهديد أحد، يجب الاتفاق بنفس الأسلوب الذى أجريا به الحديث مع الوزير لافروف، وليس الحديث عن أنه فى حال شئ لم يسر حسب السيناريو، فإننا مع الدول العربية الأخرى سنبدأ عملية برية".
وقد أعرب الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى باراك أوباما، أمس الأول السبت، عن دعمهما لجهود فريقى الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار فى سوريا، ومتابعة الأوضاع الإنسانية عملا بقرار مجلس الأمن، كما شدد الرئيسان فى مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب الأمريكى على أهمية التنسيق العسكرى بين موسكو وواشنطن، بما يخدم مكافحة تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية.
موضوعات متعلقة..
- داود أوغلو يؤكد لميركل أن تركيا ستواصل ضرب المقاتلين الأكراد فى سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة