صفحات "السوشيال ميديا" التى حملت يوميات الأطباء ومعاناتهم لم تنجح فحسب فى تشجيع الأطباء على رفض ظروف عملهم السيئة، ولكنها كذلك ساعدت فى تعريف المرضى بالأسباب الحقيقية وراء سوء مستوى الخدمة التى يتلقونها.
"عشان لو جه ما يتفاجئش".. ثورة على الإهمال فى مصر
.jpg)
دور آخر لعبته صفحات الأطباء على السوشيال ميديا، وهى تشجيع قطاعات أخرى فى المجتمع عن الكشف عن الفساد والإهمال فى قطاعات أعمالهم مثلما كانت صفحة "علشان لو جه ما يتفاجئش" التى كانت بابًا لثورات فى قطاعات التعليم والثقافة والمحليات. انطلقت الصفحة الأولى بهذا الاسم فى يونيو الماضى، كرد فعل من الأطباء على انفعال رئيس الحكومة آنذاك، المهندس إبراهيم محلب، إثر زيارته المفاجئة لمعهد القلب وتصريحه بأن الوضع المتدهور للمكان فجأة.
وخلال أيام قليلة رصد الأطباء من خلال هذه الصفحة مدى تدهور وضع القطاع الصحى فى مصر، ونشروا صورًا صادمة قالوا إنها للمستشفيات العامة فى جميع أنحاء المحروسة، ونالت هذه الصور والصفحة اهتمامًا كبيرًا فى مصر وحتى على الصعيد العالمى حيث سلطت الصحافة الأجنبية الضوء عليها وعلى الصور التى تنشرها.
وبعد أسابيع قليلة بدأت الفكرة تنتقل إلى قطاعات أخرى، فنشر المعلمون والعاملين بقطاع التعليم صورًا وقضايا تخص أوضاع المدارس فى مصر، ودشن مهتمون بالثقافة صفحة أخرى بعنوان "عشان لو قرأ ميتفاجئش" انتقدوا من خلالها الأوضاع على الساحة الثقافية.
صفحة حركة "أطباء بلا حقوق"
.jpg)
يرجع تاريخ تأسيس حركة "أطباء بلا حقوق" إلى عام 2007، وهى حركة كونها الأطباء للمطالبة بحقوق الأطباء المهدرة وظروف عملهم وتدريبهم السيئة.
هذه الحركة التى بدأت بعدد قليل جدًا من الأطباء نجحت على مدار سنوات تالية فى أن تضم عددًا أكبر من الأطباء، ولكن وجودها على "السوشيال ميديا" كان أكثر انتشارًا، بدءًا من عام 2011 وانضم إليها أكثر من 34 ألف شخصًا خلال هذه الفترة، وعملت على نقل أهداف الحركة إلى السوشيال ميديا وهى "توحيد صفوف الأطباء لاسترداد حقوقهم الضائعة والنهوض بأنفسهم وبمهنتهم".
وعملت الحركة من خلال الصفحة على نشر ما يتعرض له الأطباء من انتهاكات وما يعيشونه من أوضاع سيئة، جنبًا إلى جنب مع الانتصارات التى ينجح الأطباء فى إحرازها قضائيًا فى مواجهة كل من يتعدى على كرامة الأطباء.
"يا وزير الصحة أنا طبيب ومرتبى 400 جنيه"
.jpg)
فى 2011 أيضًا، انطلقت صفحة تحمل اسم "يا وزير الصحة أنا طبيب ومرتبى 400 جنيه" لتكون بمثابة صرخة من الأطباء بشأن أوضاعهم الاقتصادية المتدهورة خاصة فى عند مقارنتهم بالأطباء فى دول أخرى.
"يوميات دكتور نبطشى" "الضاكتور".. الهم اللى يضحك
بعيدًا عن الشكاوى الجادة والمأساوية أحيانًا، لجأ بعض الأطباء إلى عرض يومياتهم وشكواهم بالسخرية من خلال صفحات مثل "يوميات دكتور نبطشى" و"الضاكتور" والتى حققت انتشارًا واسعًا حتى بين غير الأطباء بفضل طريقتها الساخرة فى عرض المشكلات والمعاناة اليومية للأطباء.
موضوعات متعلقة..
تحركات الأحزاب لحل أزمة الأطباء.. "المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن" يشكلان وفدين للتوسط بين النقابة والداخلية.. و"المصرى الديمقراطى" يعد مقترحات لتقديمها للبرلمان..و"الوفد" متجاهلا: نرفض غلق المستشفيات