يجب أن تندهش عندما تعلم أن مصر بلد الـ90 مليون وبلد الفن والموسيقى والسينما والفنون بأنواعها وهوليوود الشرق، لا يوجد بها سوى 5 مطربين فقط يمثلونها فى المهرجانات الغنائية العربية حاليا، والمهرجانات الغنائية المهمة والكبيرة تعد على أصابع اليد، ومنها مهرجان موازين الدولى فى المغرب ومهرجان قرطاج فى تونس ومهرجان دبى للسياحة والتسوق ومهرجان سوق واقف فى قطر ومهرجان هلا فبراير فى الكويت ومهرجان ليالى فبراير فى الكويت ومهرجان بيت الدين وبعلبك فى لبنان وهناك مهرجانات أخرى كبرى لكن الأسماء السابقة هى الأضخم والأشهر لأنها تضم نجوما أجانب أيضا، وبالتأكيد يعد مهرجان الموسيقى العربية من المهرجانات الغنائية الكبرى لكننا بصدد الحديث عما هو خارج مصر.
الخمسة أسماء التى تأتى عنوانا لهذه السطور وهى عمرو دياب وتامر حسنى وشيرين عبد الوهاب وأنغام وآمال ماهر هى الأسماء التى تمثل مصر دائما فى المهرجانات الغنائية فى الخارج، وهو أمر مُفرح لا شك فالأسماء الخمسة أصواتهم وفنهم وشهرتهم ونجوميتهم تؤهلهم لذلك وأبعد من ذلك، لكن فى نفس الوقت أمر مُحزن أن يقتصر تمثيل مصر فى المهرجانات الغنائية العربية على تلك الأسماء فقط، فمصر مليئة بالأصوات والنجوم والطرب لكن يبدو أن صناعة الأغنية ونجاحها الآن لم يعد كافيا والمقصود بذلك هو تصدير الأغنية المصرية ومطربها خارج مصر.
إذا استرجعنا المهرجانات الغنائية العربية مع بداية العام الجديد 2016 سنجد أن النجمة شيرين عبد الوهاب شاركت فى "هلا فبراير" والنجمة أنغام أيضا، والنجم تامر حسنى، وفى العام السابق كان النجم عمرو دياب فى نفس المهرجان والنجمة آمال ماهر، كما وقفت آمال على مسرح مهرجان قرطاج فى العام الماضى ومسرح مهرجان موازين، وفى السنة الماضية والتى قبلها وقبلها سنجد اسم عمرو متنقلا بين هذه المهرجانات، مرة على مسرح موازين وأخرى قرطاج وثالثة الكويت ورابعة دبى، وهو نفس الأمر بالنسبة لشيرين وأنغام وآمال، وبالتأكيد إلى جانب هذه الأسماء بعض الأسماء الأخرى لنجوم آخرين لكنها أسماء لا "تشيل" حفلة وإنما هى مكملات فى الحفلة والمهرجان ككل، والأسماء الخمسة التى ذكرناها هى الأسماء التى تُطلب بالاسم لكن الآخرين يتم عرضهم على المهرجان وللمهرجان أن يقبل أو يرفض.
ورغم أن هناك نجوم آخرين فى عالم الغناء والموسيقى إلا إنهم مع كل نجوميتهم غير مطلوبين أو مؤثرين وهو أمر عجيب لكنه حقيقى، لذلك أصبح على المطرب المصرى أن يبذل قصارى جهده ويخرج من حالة الكسل التى يعيشها حتى يعلم أن عصر الإنترنت والسوشيال ميديا أصبح يحتاج إلى تسويق من نوع خاص، ولنضرب مثال على ذلك بالمطرب اللبنانى الذى تجده يذهب هنا وهناك رغم أنه قد يكون هناك منهم من هو محدود النجومية لكن التسويق والإدارة الصحيحة يضعاه دائما فى حسابات الآخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة