الحب فى مواجهة الدمار.. كيف قضت دول عربية أنهكتها الحروب عيد الحب؟.. سوريا واجهت لون الدماء بالورد الأحمر.. بغداد تزينت بالورد والقلوب.. وأهالى غزة قاوموا ويلات الحرب بالمحبة فى الفلانتين

الأحد، 14 فبراير 2016 10:32 م
الحب فى مواجهة الدمار.. كيف قضت دول عربية أنهكتها الحروب عيد الحب؟.. سوريا واجهت لون الدماء بالورد الأحمر.. بغداد تزينت بالورد والقلوب.. وأهالى غزة قاوموا ويلات الحرب بالمحبة فى الفلانتين فتيات غزة يقاومن الحصار بالبهجة والأحتفال
كتبت سارة مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وطن تملؤه الانقسامات الدينية والسياسية وتمزقه الحروب، ووسط عالم تملؤه الصراعات، وفى تحدٍ لكل الظروف الاجتماعية القاسية طغت أجواء عيد الحب الاحتفالية على مدن الوطن العربى.

امتلأت المحلات والشوارع بالورود والهدايا الحمراء، ذلك اللون الذى كان رمزًا للحب والحياة وأصبح اليوم رمزًا للكثير من سكان وطننا الجريح بالدماء التى سالت وتسيل يوميًا على أراضيه، وبرغم ذلك أقبل سكان الوطن العربى على المحلات والأسواق وابتاعوا هدايا "الفلانتين" وأهدوا بعضهم البعض الورود فى رسالة منهم إلى العالم أن الحب دائمًا ما يقف فى مواجهة الدمار، ربما أعاد السياسيون والمنقسمون دينيًا النظر وجددوا الحب فى قلوبهم وتبادلوا الهدايا عوضا عن أصوات القنابل.

رغم ويلات الحرب سوريا تقاوم بمزيد من الحب


هروب وموت فى مراكب غير آمنة، آباء يحملون صغارهم نائمين على أكتافهم أثناء بيعهم لأشياء بسيطة فى محاولة لكسب قوت يومهم بعد أن هاجروا، دمار ودموع فى مشاهد سورية هزت مشاعر العالم أجمع فى الفترة السابقة، وسط كل هذا طغت الأجواء الاحتفالية على الشارع السورى وامتلأت محلاته بالهدايا والورود الحمراء، فى تحدٍ واضح لكل ما يحدث وفى مقابلة من الشباب السورى العنيد للدمار بمزيد من الحب والحياة.

سوريا-فى-الفلانتين-(1)
شباب سورى يلتقط الصور التذكارية بسوق "العصرونية" فى الفلانتين


سوريا-فى-الفلانتين-(2)
طفل سورى يتحدى الظروف ويبيع البلالين فى عيد الحب



غزة تقاوم الحصار بالورود الحمراء


برغم سنوات من الحصار والأوضاع القاسية، قطاع غزة الجريح كان ومازال يقاوم الدمار بالمحبة والسلام. فنجد شوارع المدينة قد امتلأت بالقلوب والورود الحمراء احتفالاً بـ"الفلانتين"، اللون الأحمر الذى طالما ارتبط عند سكان القطاع بدماء أحبائهم يتحول فى هذا اليوم إلى رمز للمحبة والحياة، حيث قابل شباب "القطاع" الوضع المزرى بالسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال رسم كاريكاتورى لأنبوبة غاز حمراء معلقين عليها أنها قد تمثل أفضل هدية فى عيد الحب، فى إشارة منهم لأزمة انقطاع الغاز التى تعانى منها المدينة منذ بداية الحصار، ربما نظر العالم بعين المحبة إلى سكان القطاع وأهدوه باقة من السلام أو بعض من الكهرباء التى لا تأتى إليهم سوى ساعات معدودة على مدار اليوم.

غزة-فى-الفلانتين-3
فتيات غزة يقاومن الحصار بالبهجة والأحتفال


غزة-فى-الفلانتين-4
إقبال من شباب غزة على شراء الورود والهدايا فى عيد الحب


اليمن يتحدى الفقر والانقسامات باحتفالات الفلانتين


برغم الصراعات الدينية والسياسية الفجة، ورغم ميل المجتمع إلى الطابع المحافظ بشكل كبير جدًا، احتفلت العاصمة اليمينة "صنعاء" بعيد الحب "الفلانتين" على طريقتها الخاصة، حيث امتلأت المحلات بالهدايا والورود الحمراء، ووقف البائعون بنظرات من التفاؤل غير مكترثين بالوضع المزرى والفقر المدقع، فى إشارة منهم بأن صوت الحب دائمًا ما يكون أعلى من صوت المدافع.
اليمن-فى-الفلانتين-5
أصحاب المحلات فى اليمن يواجهون الفقر والانقسام بالورود


اليمن-فى-الفلانتين-6
طفل يمنى يعتنى بالورود فى الفلانتين


ورود حمراء وأجواء احتفالية تملأ بغداد فى عيد الحب


فى تحدٍ للوضع الأمنى المضطرب الذى يسود منذ فترة طويلة، طغت الأجواء الاحتفالية على شوارع العاصمة العراقية "بغداد"، فقد امتلأت شوارع المدينة بشباب يوزعون الورود الحمراء على المارة ويعلقون البلالين الملونة فى محاولة منهم لنشر روح البهجة على الجميع، كما أعلنت مدينة ألعاب "الزوراء" فى بغداد نصب سبعة قلوب رمزية للحب واصفة إياها بأنها الأكبر فى الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى الكرنفالات المبهجة التى ضمت عروض موسيقية راقصة وألعاب نارية.

بغداد-في-الفلانتين-7
شباب بغداد يوزعون الورود وينشرون البهجة على المارة فى الفلانتين


بغداد-في-الفلانتين-8
برغم الوضع المضطرب اقبال من شباب بغداد على هدايا الفلانتين










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة