التقدم التكنولوجى يتيح عودة مرضى السكرى المعتمدين على الأنسولين لحياتهم الطبيعية

الأحد، 14 فبراير 2016 05:15 م
التقدم التكنولوجى يتيح عودة مرضى السكرى المعتمدين على الأنسولين لحياتهم الطبيعية الدكتورة عبير عاطف أستاذة طب الأطفال فى جامعة القاهرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة استقصائية شملت كافة أرجاء البلاد عن استخدام الحقن الطبية فى المراتب الأربع الأولى، ضمن قائمة أكبر المخاوف لدى سكان مصر.

وأعد خبراء الرعاية الصحية دراسة استقصائية توضح الأثر النفسى الواقع على مرضى السكرى الذين يتكبدون عناء تكرار الحقن يومياً، وأهمية الحاجة لإيجاد حلول بديلة.

وتسمح استخدام وسائل جديدة، مثل العلاج بمضخة الأنسولين، لمرضى السّكّرى بأن يخفّفوا من المضاعفات الحادّة والمزمنة للمرض.

يمثل الحقن المتكرر، والقلق بشأن نقص سكر الدم، وانعدام المرونة فى النشاطات اليومية كالتمارين الرياضية والحمية الغذائية واقع الحال اليومى للعديد من 17% من المصريين الذين يعانون من مرض السكرى، إلا أن التقدم التكنولوجى يبشر الآن بإمكانية رفع هذا الحمل الثقيل عن كاهل المرضى.

ويعتبر مجرد التفكير بالحقن الذاتى المتكرر أمراً فى غاية الصعوبة، حيث يحتاج المرضى المصابون بالسكرى من النوع الأول والسكرى من النوع الثانى الذى يعتمد على الأنسولين، لحقن أنفسهم بشكل منتظم بالأنسولين بغية التحكم بمستوى السكر فى الدم نظراً لعدم قدرتهم على إفرازه بشكل طبيعى.

ويحتاج المرضى المصابون بالسكرى من النوع الأول والسكرى من النوع الثانى الذى يعتمد على الأنسولين، لحقن أنفسهم بشكل منتظم بالأنسولين بغية التحكم بمستوى السكر فى الدم نظراً لعدم قدرتهم على إفرازه بشكل طبيعي. وبالنسبة للعديد من الناس، يمثل مجرد التفكير بالحقن الذاتى المتكرر أمراً فى غاية الصعوبة.

وكشفت دراسة استقصائية أن مخاوف سكان دولة مصر من عناء الحقن اليومية تتجاوز مخاوفهم المتعلقة بالعناكب أو البرق أو الطيران أو إلقاء الخطابات أمام الحشود. وقد صنّف المشاركون فى الدراسة، الذين طُلب منهم ترتيب عشرة أمور يعترى الناس الخوف منها عادةً، الحقن فى أعلى القائمة مع الخوف من أسماك القرش والأفاعى والمرتفعات.

وبهذا الصدد، أشارت الدكتورة عبير عاطف، أستاذة طب الأطفال فى جامعة القاهرة، إلى أن نتائج الدراسة الاستقصائية لم تكن بالمفاجئة، وأن الحاجة للحقن الذاتى اليومى كانت بمثابة محنة لدى الكثير من مرضى السكرى.

وقالت: "يمكن للحقن قبل كل وجبة أن يشكل عبئاً نفسياً وجسدياً على كاهل المرضى بسبب الآلام المصاحبة. ومن الشائع جداً أن يقوم الأطفال والمراهقون بتفويت جرعة من الأنسولين لعدم قدرتهم على تحمل حقنة أخرى – وبطبيعة الحال يمكن لهذا الأمر أن يؤدى عواقب صحية وخيمة".

وأضافت الدكتورة عبير: "يعد الخوف من حدوث حالات نقص سكر الدم مصدر قلق حقيقى بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون الأنسولين، ويمكن أن يسبب هذا الأمر الكثير من القلق، ونقص سكر الدم هى الحالة التى ينخفض فيها السكر فى الدم إلى مستويات متدنية للغاية، ويمكن أن تكون هذه الحالة واحدةً من أكثر جوانب العيش مع مرض السكرى إخافةً، لأنها يمكن أن تؤدى إلى الارتباك، وعدم الاستجابة، وفقدان والوعى، والغيبوبة – وفى حالات نادرة – الوفاة".

وأشارت الأبحاث إلى أن، فى المتوسط، المصاب بالسكرى سيشهد حالة انخفاض لسكر الدم أكثر من مرة واحدة كل أسبوعين. وبالإضافة إلى ذلك، سيشهد شخص واحد تقريباً من بين كل 14 من مرضى السكرى الخاضعين للعلاج بالأنسولين واحدةً أو أكثر من نوبات نقص سكر الدم الحادة كل عام.

وبدورها، أشارت الدكتورة منى عطية ،أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء بمستشفى جامعة القاهرة و رئيس اللجنة الخاصة بمرض السكر بالهيئة العامة للتأمين الصحى إلى أن تطور التكنولوجيا الطبية أدى إلى ابتكار حل علاجى بديل بالنسبة للمصابين بمرض السكرى المعتمد على الأنسولين؛ وهو العلاج بمضخة الأنسولين الذى يقلل بشكل كبير من خطر حدوث حالات نقص سكر الدم وفى الوقت ذاته خفض عدد الحقن التى يحتاج المرضى لتحملها.

وقالت الأستاذة منى عطية: "يلغى العلاج بمضخة الأنسولين حاجة المرضى لحقن أنفسهم خلال اليوم ويوفر قدرةً أكبر على التحكم بمستوى السكر فى الدم. وتعنى السيطرة الأفضل قدرة المرضى على خفض مضاعفات مرض السكرى على المدى الطويل كالأضرار فى العيون، والقلب، والكلى، والجهاز العصبى".

وتعد مضخة الأنسولين جهازاً صغيراً بحجم الهاتف المحمول تقريباً يُوضَع خارج الجسم ويسرب الأنسولين إلى طبقة الدهون التى تقع تحت الجلد. ونظراً لكون مضخة الأنسولين تبقى متصلة بالجسم، من السهل زيادة وخفض كمية الأنسولين المسربة ببساطة عبر الضغط على بضعة أزرار. ويمكن أن يتم تعديل المضخة بشكل آنى بحيث تسمح بممارسة التمارين الرياضية أو خلال اشتداد المرض أو لتسريب كميات صغيرة من الأنسولين لتغطية الوجبات والوجبات الخفيفة, ويمكن القيام بهذه الأمور بسهولة مع لمسة زر واحدة.

وبينت الأستاذة عطية أن المضخة، التى تتميز بقدرتها على مراقبة مستويات سكر الدم بصورة مستمرة، هى العلاج الوحيد الذى يتدخل تلقائياً عند انخفاض مستوى سكر الدم بشكل خطير، ويمنع حدوث حالات نقص سكر الدم، ويوفر الطمأنينة لمرضى السكري. وقالت: "إن العلاجات المتقدمة باستخدام مضخة الأنسولين هى أقرب المتوفر للحصول على بنكرياس صناعى". والبنكرياس هو عضو فى الجسم وعادةً ما تقع على عاتقه مسؤولية إفراز الأنسولين، ولا يعمل بشكل طبيعى عند مرضى السكري.
وأضافت الأستاذة عطية: "مع عيش الكثير من الناس فى خوف دائم من حالات نقص سكر الدم، وإشارة حوالى نصف المرضى الخاضعين للعلاج بالحقن اليومية إلى معاناتهم من الكدمات، وإشارة أكثر من ثلثهم للمعاناة من الألم، تعد مضخة الأنسولين مغيراً لقواعد اللعبة فى علاج مرض السكرى".

وأردفت الأستاذة عطية: "يميل الناس للاعتقاد بأن مضخة الأنسولين ستكون معقدة للغاية أو مكلفةً للغاية إلا أنها ليست كذلك. ووجد فيها المرضى الذين أعالجهم نظاماً سهل الاستخدام ويثبت هذا النظام كونه منهجاً علاجياً فعالاً من حيث التكاليف. وبالإضافة إلى ذلك، توفر مضخة الأنسولين قدراً كبيراً من المرونة لأنماط حياة المرضى، وتمنحهم حرية أكبر فى تناول الطعام، والنوم، وممارسة التمارين الرياضية عندما يرغبون بحيث يكون لديهم الفرصة لعيش حياة طبيعية.

"ونظراً لكون مضخة الأنسولين تستخدم الأنسولين سريع المفعول، لا يحتاج المرضى لاتباع جدول زمنى صارم لتناول الطعام، والقيام بالنشاطات، وحقن الأنسولين. وأود أن أشجع جميع المرضى بالسكرى الذين يتكبدون عناء الحقن اليومية المتعددة على التحدث مع أخصائيى الرعاية الصحية لطلب المشورة بشأن الحلول البديلة".





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عصفور س

مضخة الانسولين

عدد الردود 0

بواسطة:

sayedfarrag

التأكد من المعلومات وأن يقولها متخصص

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

معجزة

كيفية الحصول علي هذا الجهاز

عدد الردود 0

بواسطة:

wael

المضخه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة