يؤكد صناع الدراما المصرية، أن عدد منجزات الإنتاج الدرامى هذا العام لن يتجاوز حاجز الـ30 مسلسلاً، بعضهم دخل حيز التنفيذ، والآخر ينتظر الفرصة، مما ينذر بكارثة حقيقة فى صناعة الدراما خلال السنوات المقبلة، بل يتوقع كثيرون أن الإنتاج الدرامى فى المواسم القادمة سيقتصر على 10 مسلسلات كأحد أقصى، خصوصا وأن الأعمال التى تصور حاليا لا تتعدى الـ20 عملاً منها "مأمون وشركاه" للزعيم عادل إمام، و"فى بيتنا ونوس" للنجم يحيى الفخرانى، و"رأس الغول" للفنان محمود عبد العزيز، و"الخانكة" للفنانة غادة عبد الرازق، و"أبو البنات" لمصطفى شعبان، و"الأسطورة" لمحمد رمضان، و"ولد فضة" لعمرو سعد، و"الطبال" للفنان أمير كرارة، و"شهادة ميلاد" لطارق لطفى، و"القيصر" ليوسف الشريف، و"الكيف" لأحمد رزق وباسم سمرة، و"أفراح القبة" لمنى زكى، و"لغز ميكى" للنجمتين دنيا وإيمى سمير غانم، و"سبع أرواح" لخالد النبوى ورانيا يوسف.
هذه الأعمال التى يتم تصويرها حاليًا بعضها تم تسويقه على الفضائيات وأخرى يبحث صناعها عن "فضائية" تلتزم بالدفع.. وهناك مشاريع أخرى تم الإعلان عنها لكنها لم تنفذ حتى الآن منها "رصاصة رحمة" للنجمة يسرا، و"سقوط حر" لنيللى كريم، و"ليالى الحلمية6" للفنانين هشام سليم وإلهام شاهين وفردوس عبد الحميد، و"المغنى" للنجم محمد منير، و"وعد" لمى عز الدين، وغيرها، وتباينت أسباب تأجيل كل عمل عن الآخر لكن أغلبها يتعلق بالتكلفة.
بعض العاملين بالإنتاج الدرامى يؤكدون لـ"اليوم السابع"، أن ما يحدث فى سوق الدراما مخطط كبير كان يتم الإعداد له منذ عدة سنوات عندما تدخلت شركات الإنتاج الخليجية فى الدراما، وأنفقت دولارتها على الفنانين وتعاقدت معهم من الباطن عن طريق شركات إنتاج مصرية، ثم فجأة تخلت عنهم، ورفعت يديها من شراء بعض الأعمال، تقريبا كما حدث فى سوق الغناء قبل سنوات عندما تعاقدت شركة "روتانا" مع أغلب النجوم المصريين وفجـأة تركتهم يغنوا "ظلموه" وكذلك فى السينما أيضا بعد الارتفاع الجنونى لأجور النجوم.
ما حدث فى السينما والغناء يحدث الآن فى سوق الدراما، نجوم ظهرت وأخرى اختفت، وأصبحت الكلمة للنجم.. هو المسيطر على العمل، لأنه يجذب الإعلانات، لا يوجد اهتمام بالجودة ولا الكتابة ولا الإخراج، بل يتم تخصيص ما يقارب نصف ميزانية المسلسل لأجر النجم والباقى للإنتاج، ما يؤثر على جودة العمل الفنى، ويلجأ المنتج لذلك فى سبيل أن يكون معه اسم نجم لامع يستطيع البيع به.
معايير السوق فى الدراما تغيرت فقبل سنوات كانت صناعة الدراما تقدم أكثر من 50 مسلسل دفعة واحدة، ودخل المنافسة نجوم السينما أحمد السقا ومحمد سعد وأحمد حلمى وكريم عبد العزيز، بجانب النجوم الكبار الزعيم والفخرانى ويسرا وإلهام شاهين وليلى علوى، وفجأة اختلف السوق، بسبب ما صنعته "فلوس الخليج" ويظهر ذلك جليا فى تقليص عدد الأعمال.. إنتاج العام الماضى لم يكن كسابقه، وإنتاج العام الحالى ليس كالماضى، وهناك بعض المخرجين يقومون بتصوير أعمالهم فى الدول الخليجية بأمر هذه الشركات التى "تلعب فى السوق".
ويؤكد عدد من صناع الدراما إن بعض المنتجين سيلجأون قريبا لاستيراد المسلسلات اللبنانية أو السورية والهندية لأنها أرخص من إنتاج المسلسل فى مصر، تماما كما يفعل منتجو السينما الذين يقومون بتوزيع الأفلام الأجنبية بدلا من إنتاج أفلام بأنفسهم لتغذية السوق.
المنتج صادق الصباح يقول لـ"اليوم السابع" إن المنتجين يعانون فعلا من ارتفاع أسعار النجوم، خاصة وأن كل نجم يريد أن يرفع من أجره كل عام بناء على ما يتقاضاه المنافسون من زملائه، خصوصا من يتقاضى أجرا أعلى من أجره، وهو ما يشكل ضغطا على المنتجين، خاصة وأن أغلب هذه الأرقام لا تكون حقيقية، ولكن الأسعار تظل تخضع لقانون العرض والطلب، وإذا زادت هذه المطالبات عن حدها وتخطت أجور النجوم إمكانيات المنتجين ستنخفض مباشرة.
المنتج "محمد فوزى" قال إنه لا يستبعد انهيار سوق الدراما، وذلك بسبب المنافسة الشديدة بين المنتجين، إضافة إلى المغالاة فى أجور النجوم، موضحا :"المنافسة موجودة فى كل المجالات وهى شىء صحى، ولكن فى الدراما المنتجون دائما ما يتفقون على أجر معين مع النجم وبعدها بيومين يرجعوا فى اتفاقهم".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
يجب الانتباه الى المخطط
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
جحود
عدد الردود 0
بواسطة:
ادم
الشياطين فى ملابس الملائكة (هههه)