وعلى الرغم من أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، الساعية للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية، تتمتع بميزة كبيرة على منافسها بيرنى ساندرز بين الأقليات، إلا أن الانتصار الذى حققه فى ولاية نيوهامبشير يمنحه زخما يأمل أن يغير الأمور لصالحه.
وتعبيرا عن مدى أهمية دعم الأقليات، كانت أول محطة لساندرز بعد نيو هامبشير فى هارليم، أحد أحياء مدينة نيويورك التى تعرف بأنها مركز ثقافى للأمريكيين من أصول أفريقية. وقال ساندرز إنه لو أجريت الانتخابات اليوم فى ولايتى نيفادا وكارولينا الجنوبية، "الولايتان القادمتان فى الانتخابات التمهيدية"، فإننا سنخسر. إلا أنه، وبعد الانتصار الذى حققه فى نيو هامبشير، أصبح لديه زخم، مشيرا إلى أن أدائه أفضل مما يعتقد كثيرون.
ومع صدور سيل من الإعلانات حول التأييد وخطط السفر، سعت حملة كلينتون إلى التحول لموضوعات مثل الحد من الأسلحة والعدالة الجنائية وأزمة المياه فى ميتشيجان والتى تلقى صدى لدى الأمريكيين الأفارقة والناخبين من ذوى الياقات الزرقاء فى الولايات التى ستصوت خلال الأيام المقبلة.
وقال بريان فالون، المتحدث الصحفى باسم حملة كلينتون إنه لا يوجد تغير فى النقاش الأساسى لهم أو فى خطتهم، وأنهم ينظرون إلى الولايات التى ستصوت فى مارس المقبل. إلا أن حملة ساندرز التى توقعت من قبل أن رسالته المتعلقة بالعدالة الاقتصادية ستلقى صدى لدى الناخبين فى الولايات التى ستشهد تصويتا فى الفترة المقبلة، بغض النظر عن السباق.
حيث قال ساندرز أن الكثير من مبادرته مثل رفع الحد الأدنى للأجور وإجازة مدفوعة الأجر للأسرة ورسوم مجانية للتعليم الجامعى، يجب أن تكون جذابة أكثر للناخبين من الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين.
