انقسمت مواقف التيار الاسلامى صوب لعبة كرة القدم، حيث أعتبرها فريقا حرم سواء مشاهدتها أو ممارستها، بينما البعض الآخر حرم مشاهدتها، ولعل تنظيم داعش أكبر مثال على هذا الاتجاه، والذى يعاقب كل من يشاهد مباراة كرة قدم فى المناطق التى يسيطر عليها.
وفى وقت سابق أفتى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بحرمانية مشاهدتها والانشغال ببها، حيث قال برهامى إن مشاهدة مباريات كرة القدم لا تحرم إلا بضوابط معينة، وشدد فى الوقت ذاته على أن القيود التى يترتب عليها تحريم مشاهدة كرة القدم متوافرة فى أغلب الأحيان.
وردًا على سؤال "ما الحكم فى مشاهدة مباريات كرة القدم؟"، نشر على موقع "أنا السلفى"، قال "برهامى": "هذه مأساة، أنا فى قمة الغيظ منها، نحن نقول إنها لا تحرم إلا بضوابط معينة إذا كانت تضمن إلهاء عن فعل واجب أو تتضمن فعلا محرما كالعصبية أو كشف عورات أو حب وموالاة للكفار والمنافقين أو متضمنة لأى محرما وغالبا ما تتضمن محرمات".
وأضاف "برهامى": "إلهاء الشعوب والأمم عما ينفعها بهذا اللهو نوع من تدمير هذه الأمم والشعوب، ولذلك هناك من العلماء من أفتى بالتحريم مطلقا والحقيقة أنه تحريم مقيد، ولكن هذه القيود غالبا موجودة وحاصلة، متسائلا: "أين يأتون بالوقت فالناس فى حاجة إلى الوقت فى دينها ودنياها وفى نفع أمتها".
واستطرد: "الحاصل أن مباريات الكرة نوع من الإلهاء الشديد جدا وتغيب العقل عما يحتاجه المسلم من أمتنا لأمر دينه وأمته وبناء لشخصيته وأمور كلها واجبة فى الحقيقة".
وأضاف: "من انشغل بهذه المباريات بالتأكيد سوف يحدث أنواعا من الخلل أنا لا أشك فيها" مضيفًا: "أنا أؤكد من انشغل بهذا وقع فى المحرمات.
من جانبه قال الدكتور أسامة القوصى الداعية السلفى، هناك شيوخا من التيار الإسلامى يحرمون لعبة كرة القدم، ومن أبرزهم هؤلاء المشايخ من التيار المتسلف، على حد تعبيره.
وأضاف "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية قال بعد مجزرة بورسعيد ليسوا شهداء بل هم قتلى اللهو المحرم"، مضيفاً: "مشكلة هؤلاء المتسلفين الكلية تتلخص فى عبارة المصريين (حافظ ومش فاهم) وتفصيلا فى موضوع كرة القدم أنهم يظنون ارتباطا بين كلمة اللهو وحكم التحريم ويلزمهم بهذا الفهم الخاطئ تحريم الدنيا كلها لقول الله تعالى "إنما الحياة الدنيا لعب" فهؤلاء أفتهم الفهم السقيم".
فيما قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن موقف السلفيين بشكل خاص، وبعض الإسلاميين بشكل عام من كرة القدم متشددة بشكل كبير، ويحرم البعض لاعبها أو مشاهدتها بدعوى أنها تلهى الشخص على أشياء مهمة وهى فتاوى لا علاقة بها بالدين، بل إن الإسلام طالب المسلم ببناء جسمه جيدا وممارسة الرياضة ومنها كرة القدم تساهم فى بناء الجسم.
وأضاف الجندى لـ"اليوم السابع" أن ما لم يحرم فى الإسلام بشكل واضح لا يجوز تحريمه، سواء ما لم يصدر بشأنه حديث نبوى أو يذكر فى آية قرآنبة، موضحا أن سيدنا عمر بن الخطاب طالب المسلمين بممارسة الرياضة، موضحا أنه لا يجوز تحريم لعب أو مشاهدة كرة القدم.
موضوعات متعلقة..
داعية سلفى: شيوخ سلفيون يحرمون كرة القدم بسبب الفهم الخاطئ للدين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة