• كيف بدأت فكرة برنامج الرعاية الاجتماعية بالكنيسة؟
البابا تواضروس رأى أن نضع كافة عائلات الرعاية الاجتماعية أو إخوة الرب على قاعدة بيانات موحدة قوامها وأساسها الرقم القومى للفرد، لأنها التفصيلة الوحيدة التى لا تتكرر مرتين، وندخل كافة بيانات عائلات الرعاية الاجتماعية على مستوى الكرازة فى مصر، ونلتزم بسرية هذه البيانات، لأنها تتضمن سيرة ذاتية وبحث حالة كامل عن تلك الأسر، وبدأنا عام 2013 بتشجيع البابا تواضروس بفكره الإدارى، لأنه رأى أنه من غير اللائق أن يتجول إخوة الرب على الكنائس يطلبون العطايا بشكل ينتقص من كرامتهم.
• كيف تقيم انتهاء الأعوام الثلاثة الأولى من المشروع؟
بدأنا المرحلة الأولى عام 2013 بكنائس القاهرة وأدخلنا معظم الحالات، وفى نهاية العام التقى البابا بالآباء الكهنة المسئولين عن خدمة الرعاية الاجتماعية، وعرضنا عليه نتائج الخطة الخمسية وشجع البابا المشروع وأعطانا دفعة لنبدأ العام الثانى.
وفى العام الثانى، بدأنا العمل على إيبراشيات القاهرة الكبرى، أى إيبراشيات القاهرة والجيزة والقليوبية، وأطلقنا دورات تدريبية للآباء الكهنة والخدام تمكنهم من التعامل مع برنامج قاعدة البيانات المصمم خصيصا لهذا الغرض، حيث يحتفظ الأب الكاهن أو الخادم بكلمة مرور تمكنه من الاطلاع على بيانات الأسر المشاركة مع الالتزام بالسرية التامة، وانتهينا عام 2014 من إدخال معظم حالات الرعاية الاجتماعية بإيبراشيات القاهرة على هذا البرنامج، والتقينا البابا والآباء الكهنة والأساقفة فى نهاية العام لعرض النتائج.
فى بداية 2015 بدأت المرحلة الثالثة، وأدخلنا إيبراشيات وجه قبلى وبحرى ومحافظات القناة، ونظمنا مؤتمرات لشرح الفكرة، وفى نهاية العام تمكنا من ضم أغلب عائلات الرعاية الاجتماعية على برنامج موحد للخدمة.
• ما هدف الكنيسة النهائى من هذا المشروع؟
الكنيسة تهدف من ذلك إلى تطبيق مبدأها "الكنيسة جسد واحد" ولا بد من أن يصل الدم لكل أعضاء الجسم، وحين جمعنا كافة كنائس الجمهورية تبين لنا الكنائس المحتاجة من الكنائس التى يمكنها مساعدة المحتاج، والمجمع المقدس أوصى أن إيرادات الكنائس توزع على النحو التالى: 30% لخدمة الرعاية الاجتماعية، و30% للإدارة والمرتبات و30% للمبانى، و10% للطوارئ، والـ30% المخصصة للفقراء لها الأولوية فى كل شىء، وبعدما تم تسجيل كل العائلات على قاعدة البيانات، قسمنا الكنائس إلى 3 درجات "أ" و "ب" و "ج"، الكنيسة "أ" صاحبة وفرة الموارد، والكنيسة "ب" مواردها متوسطة، والكنيسة "ج" مواردها قليلة والمحتاجين بها كثر، فقررنا أن تساعد الكنيسة "أ" صاحبة الموارد الكثيرة، الكنيسة "ج" قليلة الموارد، وذلك من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية، وتوصلنا أيضا للمناطق الأكثر احتياجا والأقل وصولا للخدمات، وحددنا بدقة من يحتاج أكثر من غيره.
• كيف يضمن البرنامج سرية بيانات المحتاجين؟
بالنسبة لسرية البيانات، يضمن البرنامج الجديد سرية البيانات، فهو نظام محكم مثل البنوك لا يعرف أحدا بيانات العميل، ويمكننا من معرفة من حصل على مساعدات وقدر المساعدة حتى لا نسمح بالحصول على معونات من أكثر من كنيسة، وأصبح لكل أسرة من عائلات الرعاية الاجتماعية لها رقم فى هذا البرنامج يمكننا من معرفة وضعها وحالتها المادية.
• هل يتعاون المشروع مع مشاريع كنسية مماثلة مثل برنامج "أتحبنى"؟
السنة الرابعة فى خطتنا الخمسية خصصناها للتعامل مع الهيئات والمؤسسات والجهات المانحة وكبار المعطائين من شعب الكنيسة لنتواصل معهم وننظم هذه العملية عبر البرنامج، ونعمل تحت رعاية البابا شخصيا وبالتنسيق مع أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية عبر نظام عنقودى منظم، ومن خلال بحوث الحالة نحصر بإحصائيات معينة عدد الحرفيين فإذا كان أمامنا رجل أعمال يحتاج لحرفة معينة نوفر له من خلال البرنامج.
• ما هى طبيعة العطايا التى تقدمها الكنيسة؟
الآية التى تقول "كل من سألك اعطه"، وفعلا نحن نعطى كل السائلين ولكن على قدر حاجته وأهميتها بالنسبة له، ونحن نقدم نظاما موحدا يضمن تقديم كافة أنواع العطايا والمعونات، وبحث الحالة يوضح الإصابة بالأمراض، وطبيعة المؤهلات أو الحرف وعدد العاطلين فى الأسرة لكى نقدم الأدوية للمرضى ونوفر فرص عمل للعاطلين، وأصبح لدينا خطاب موحد صادر من المقر الباباوى يوزع على كافة الإيبراشيات تملأ فيه البيانات برقم الأسرة والرقم القومى والكنيسة التابعة وحجم المساعدة ويسمى نموذج طلب المساعدة ومن الممكن أن يطلب السائل نقدا أو دواء أو وظيفة، وتوفر الكنيسة العلاج أو مصاريفه دون أن نحدد كيفية المساعدة، فهناك إيبراشيات بها مثلا خمسين حالة فيروس سى، تعمل الكنيسة على توفير العلاج نفسه أو ثمنه وحين تشترى الكنيسة الأدوية بالجملة تحصل على خصومات ونوفر أموالا ونسهل الأمور.
• كيف تنسق الكنيسة بين جهودها وبرامج الدولة التنموية؟
الدولة فى صحوة، تتولى العلاج على نفقة الدولة وبطاقات التموين التى لا تفرض نوع المواد التموينية، ويجب على شعب الكنيسة أن يستفيد منها، وإذا كان بإمكاننا توفير العلاج على نفقة الدولة نساعده فى ذلك لأنهم مواطنون مصريون، ونشترط أحيانا صرف التموين فى الكنيسة ببطاقات التموين حتى يحصل المواطن على حقه من الدولة و "زيادة الخير خيرين" أما من يتكاسل عن صرف تمويل الدولة فهو إما متواكل أو غير محتاج، ونوعى الناس بحقوقهم لدى الدولة.
• هل تتواصل الكنيسة مع وزارة التضامن الاجتماعى لإنجاح المشروع؟
البابا تواصل مع الدكتورة غادة والى لكى نرتب كيف نعمل فى منظومة واحدة معا.
• كم عدد الأسر المستهدفة بنهاية السنة الخامسة والأخيرة؟
البرنامج "حى" لأن هناك حالات تزيد، وأحيانا تحجب حالات، "فلو لدينا أرملة مسجلة وتوفيت نحذفها مثلا، ولو هناك أسرة تحصل على مساعدات وظروفها تحسنت نحجبها"، ولكن البرنامج يضم حاليا حوالى 75% من الحالات، وغياب التعداد الحقيقى يجعلنا غير قادرين على إحصاء الأرقام.
• ما هى الصعوبات التى تواجه تقدم المشروع؟
أول صعوبة هى تغيير الفكر، وهو يحتاج لوقت طويل، وواجهنا صعوبات فى الأماكن التى لا يصلها الإنترنت، وكان الحل عن طريق المطرانية وبعض الحالات ترسل وندخلها فى مركز سكرتارية البابا، والنقطة الثالثة هى الخوف من الإعلان عن المعلومات، وكذلك شعر "إخوة الرب" أن النظام الجديد يحرمهم من العطايا وحين اطمأنوا أن ما يحدث لصالحهم أفصحوا عن البيانات.
• هل تمكنت الكنيسة من مساعدة إيبراشيات سيناء فى ظل الأوضاع الأمنية هناك؟
هناك إيبراشيتى شمال سيناء والوادى الجديد لم نتمكن من الوصول لهما، شمال سيناء بسبب الظروف الأمنية، أما الوادى الجديد فهى إيبراشية جديدة، فما زالت تعمل على هيكلة الخدمة.
موضوعات متعلقة..
- البابا تواضروس يواصل هيكلة الكنيسة إداريا ويفصل إيبراشية القدس عن الخليج ويرقى 5 أساقفة لدرجة مطران..المطارنة الجدد من كبار معاونى البابا شنودة.. وزاخر: القرار ينفى شائعات ابتعاد "تواضروس" عن نهج سلفه
عدد الردود 0
بواسطة:
zh
لضمان التوجيه
دولة داخل الدولة
عدد الردود 0
بواسطة:
Hima
يا ريت نفهم الأول قبل ما نهاجم
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا
س اشترى سيارة