وبعد عقود من مخاوف أوروبا من زيادة عدد المسلمين المقيمين على أراضيها، بدأت ـ على حد قول الصحيفة ـ موجة من التنصير، بفضل تلك المساعدات، وطمعاً فى الحصول على إقامة دائمة تحت ذريعة اللجوء الدينى.
كنائس السويد تستقبل الوافدين الجدد
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن الكنيسة اللوثرية بمدينة بروبى جنوب السويد، شهدت مشاركة 20 لاجئاً مسلماً فى الصلاة الصباحية من بين 100 مصلى، موضحة أنهم ارتدوا سماعات للترجمة الفورية لفهم طقوس الصلاة المسيحية.
وتابعت الصحيفة: "مع تزايد عدد طالبى اللجوء فى تلك المدينة الصغيرة التى يقطنها 3 آلاف شخص، أصبح هناك فضولاً متزايداً عن المسيحية وطقوسها".
ونقلت "كرستيان ساينس مونيتور" عن القس دان سركار من المدينة السويدية قوله : "الأمر بدأ الصيف الماضى عندما قرع رجل سورى أبواب الكنيسة ليقول أنه لم يعد يرغب فى أن يكون مسلماً، وطلب معرفة المزيد عن المسيحية.. ثم جاء رجلاً إيرانياً للغرض نفسه، حتى أصبح هناك تدفق مستمر لأشخاص جدد يسألون عن المسيحية فقررت أن أبدأ صف تعميد أسبوعى للقادمين الجدد، وبعدها بدأت فى صف تعليم مسيحى أسبوعى أيضاً".
وعلقت الصحيفة فى تقريرها قائلة : "فى الوقت الذى يخشى فيه كثيرون من تدفق الإسلام إلى أوروبا، تحصد المسيحية فى المقابل على دفعات غير متوقعة وإن كانت ليست حقيقية فى مجملها"، ونقلت الصحيفة عن خبير الشئون المسيحية العالمية بجامعة فرجينيا كومونولث، أمدرو كيسنوت: "الجهود الإنسانية والخيرية لصالح اللاجئين أعطت معنى جديد للكنائس فى أوروبا".
المساعدات الإنسانية كلمة السر
واستطردت الصحيفة الأمريكية : "الكنائس لديها مساحات وبنى تحتية لتقديم إسكان دائم أو مؤقت واستضافة لدورات اللغة، فضلا عن أن هناك عوامل دينية، حيث أن كنائس أوروبا مدعومة بنداء البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذى وجه كل كنيسة باستضافة أسرة لاجئة، وقد تم دعم الكنائس وتعبئتها لتقديم جهود إنسانية ضخمة".
وضربت "ساينس مونيتور" مثالا بمؤسسة "كاريتاس" الذراع الخيرى للكنيسة الكاثوليكية، والتى تشارك فى هذا الأمر. حيث تقدم مساكن لحوالى ثلاثة آلاف لاجئ فى النمسا وكذلك فى بلجيكا أيضا ممن دخلوا على البلاد العام الماضى وينتظرون منحهم حق اللجوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحول للمسيحية لا يتعلق فقط بالرغبة فى الحصول على الأعمال الخيرية والمساعدات، وإنما هناك ـ على حد قول الصحيفة ـ رغبة فى استكشاف المسيحية لدى بعض اللاجئين.. بعضهم يحتاج إلى العيش فى مجتمع روحى وفقط.. فى حين أن البعض يتحول للمسيحية بالفعل.
ولفتت "كرستيان ساينس مونيتور" إلى أن المشهد الدينى فى أوروبا يدخل فى موجة من التغيير فى الفترة الحالية، فبرغم تحول المسلمين للمسيحية، إلا أن الأمر لم يوقف موجة الخروج من المسيحية لاعتناق الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة